مما لا شك فيه أن صحة الأمعاء تعد من العوامل الهامة التي تؤثر بصورةمباشرة على الصحة العامة، فالجدير بالذكر أنه عند إصابة الأمعاء ببعض الإلتهابات، فسوف يترتب على هذه الأمر العديد من المشاكل الصحية التي تصيب الجسم بالكامل، ومن ثم نلجأ إلى إتباع بعض طرق العلاج الذاتي خاصة إذا كانت الحالة المرضية في مراحلها الأولية البسيطة، ولكن في حالة عدم إستجابتها لطرق العلاج هذه فيمكن على الفور عرض الأمر على الطبيب المختص بالتعامل مع مثل هذه الحالات. من أهم طرق العلاج الذاتي لالتهاب الأمعاء يمكننا أن نقوم بذكر 5 توابل فعالة يجب علينا القيام بتناولهم للتغلب على هذه الحالة المرضية ومن خلال سطورنا القادمة سوف نتعرف عليهم.
صحة الأمعاء
عند الحديث عن صحة الأمعاء، فمن الهام معرفة أن ميكروبيوم الأمعاء الصحي ضروري جدا لنظام المناعة وهذا لأن الأمعاء هي المكان الذي يتركز فيه أكثر من 70٪ من مكونات الجهاز المناعي وهو أيضا المكان الذي يلتقي فيه الجهاز المناعي والبكتيريا معا.
بوجه عام قد تم التأكيد على أن الجهاز المناعي المعوي يأتي جنبا إلى جنب مع توازن النباتات المعوية حيث يقوم بلعب دورا مهما في العديد من المشاكل الصحية مثل متلازمة القولون التشنجي، ومتلازمة التمثيل الغذائي، والسمنة، وداء السكري من النوع 2.
لذا فيمكننا القول بأن هناك روابط قوية جدا بين صحة الأمعاء والجهاز المناعي والأطعمة التي يتم تناولها. لذا فمن الواجب علينا مراعاة هذا الأمر من خلال الأطعمة الصحية التي يجب أن يتم تناولها والتوابل والمشروبات المفيدة وهذا حتى تتم عملية التمثيل الغذائي، ومنح الجهاز الهضمي حالة من التغيرات المثالية في الأمعاء.
العلامات المميزة للإصابة بالتهابات الأمعاء
من أهم الدلائل والأعراض التي تثبت حدوث المعاناة من التهابات الأمعاء يمكننا أن نقوم بذكر الإسهال وآلام البطن والتعب وفقدان الوزن ونزيف المستقيم. ومع ذلك، من الوارد أن تظهر هذه الأعراض بشكل خفيف جدا حيث يمكن أن يتم إهمالها أو التغاضي عنها ومن ثم تحدث العديد من المضاعفات الغير مرغوب فيها. لذا فمن الواجب علينا إتباع طرق الوقاية دائما للتغلب على هذه المشكلة الصحية.
أفضل 5 توابل فعالة تعمل على محاربة التهاب الأمعاء
أولا: الكركم
يعد الكركم من أشهر التوابل المتواجدة في خزائن مطابخنا جميعا، فمن الهام معرفة أن ملعقة كبيرة من مسحوق الكركم تحتوي على:
- 29 سعرة حرارية.
- 91 جرام بروتين.
- 31 جرام دهون.
- 31 جرام كربوهيدرات.
- 1 جرام ألياف غذائية.
- 3 جرام سكر.
أما فيما يتعلق بوصف الكركم، فهو عبارة عن توابل صفراء زاهية تحتوي على الكركمين، وهو عنصر مفيد ورائع في دعم علاج الأمراض داخل الجسم. لذا فمن الممكن أن يتم استخدامه لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب وتعزيز التئام الجروح.
إلى جانب هذا، فيقوم الكركمين أيضا بالمساهمة في تقليل الالتهاب في الأمعاء عن طريق تثبيط إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، والعمل على تعزيز عملية الهضم بصورة ملحوظة، ومن هنا يجب علينا القيام بإعتماد إستخدامه لصحة الجهاز الهضمي، وعلاج لمتلازمة القولون العصبي عن طريق أضافة 1/4 ملعقة صغيرة من الكركم إلى طعامنا الذي نقوم بإعداده يوميا.
إقرأ أيضا: 6 توابل فعالة في القضاء على نزلات البرد والسعال
ثانيا: الزنجبيل
جئنا الآن للحديث عن عنصر هام من التوابل يعد من الأباطرة في عالم صحة الجسم بالكامل وليست الأمعاء فقط، فالجدير بالذكر أن معدل 5 شرائح من الزنجبيل أي ما يعادل11 جم تحتوي على العناصر التالية:
- 9 سعرات حرارية.
- 2 جرام بروتين.
- 0 جرام دهون.
- جرام كربوهيدرات.
- 2 جرام ألياف غذائية.
- 2 جرام سكر.
عند الحديث عن الزنجبيل، فمن الواجب علينا معرفة أن هذا العنصر من التوابل يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيا ذات خصائص مضادة للالتهابات تعمل على تسهيل عملية الهضم وإستخدامه لتخفيف الغثيان والقيء ودوار الحركة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزنجبيل أن يعمل على تقليل الغازات والانتفاخ عن طريق تحفيز إنتاج الإنزيمات الهاضمة. لذا فينصح دائما بضرورة إضافة هذا العنصر إلى وجبات الطعام لمرضى الجهاز الهضمي أو الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي أو اللجوء إلى صنع شاي الزنجبيل عن طريق إضافة بضع شرائح من الزنجبيل الطازج إلى الماء المغلي لمدة 10 دقائق ثم القيام بتناوله.
ثالثا: القرفة
من التوابل المحببة لدى البعض منا عند إعداد الوجبات الغذائية يمكننا أن نلقي الضوء على القرفة حيث تحتوي 2.6 جرام ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة على العناصر التالية:
- 42 سعرة حرارية.
- 0 جرام بروتين.
- 0 جرام دهون.
- 1 جرام كربوهيدرات.
- 1 جرام ألياف غذائية.
- 0 جرام سكر.
يتم تصنيف القرفة على أنها عبارة عن توابل دافئة لها العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا وللالتهابات، بالإضافة إلى أنها مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة.
الجدير بالذكر أيضا أنها تساهم في إنتاج الإنزيمات الهضمية مما يساعد هذا الأمر في تقليل انتفاخ البطن وعسر الهضم. إلى جانب إحتوائها على مركب يسمى سينامالدهيد، والذي يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهاب، وتنظيم نسبة السكر في الدم، وله خصائص مضادة للبكتيريا تعمل على تحسين ميكروبيوم الأمعاء.
لذا طالما أدرج الطب الذاتي والعشبي عنصر القرفة للمساعدة في علاج نزلات البرد وعسر الهضم ومشاكل الجهاز الهضمي بوجه عام.
رابعا: النعناع
جئنا إلى العنصر اليانع ذات الرائحة الآسرة للأنفس ألا وهو النعناع، فيمكننا القول أن ملعقة كبيرة من النعناع الطازج تحتوي على العناصر التالية:
- 24 سعرة حرارية.
- 12 جرام بروتين.
- 03 جرام دهون.
- 48 جرام كربوهيدرات.
- 26 جرام ألياف غذائية.
- 0 جرام سكر.
يستخدم النعناع في أغلب الأوقات لتهدئة مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، وهذا بسبب إحتوائه على مركب يسمى المنثول، والذي يعمل على التقليل من علامات التهاب الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
يعتقد أيضا أن الزيوت الأساسية المستخرجة من النعناع لها العديد من الآثار الإيجابية على صحة الأمعاء، وتهدئة آلام البطن والتشنجات من خلال التأثير على تقلصات العضلات الملساء في داخل الأمعاء عامة.
خامسا: العرق سوس
جئنا الآن إلى العنصر الذي يختلف في أمر تناوله الكثيرين ولكن لا يختلف على فوائده أحد، فمن الهام معرفة أن 14 جرام من العرق سوس يحتوي على العناصر الآتي ذكرها:
- 53 سعرة حرارية.
- 0 جرام بروتين.
- 0 جرام دهون.
- 13 جرام كربوهيدرات.
- 0 جرام ألياف غذائية.
- 8 جرام سكر.
في العادة قديما كان يتم إستخدام العرق سوس في الطب التقليدي المعالج وهذا بسبب شموله على العديد من المركبات الرائعة التي لها تأثيرات عظيمة مضادة للالتهابات، ومن ثم يتم إستخدامه لتهدئة الأمعاء، وتخفيف ارتداد الحمض وعسر الهضم.
على الرغم من أن التوابل المذكورة أعلاه تحظى بشعبية كبيرة في حياتنا اليومية ومن خلال صناعة الأدوية والمكملات الغذائية، إلا أنه لا ينبغي استخدامها بشكل تعسفي، ويفضل أن تتم استشارة الأطباء وخبراء التغذية عند استخدامها بشكل مستمر خاصة مع من يعانون من سوء الحالة الصحية والأمراض المزمنة.