بعد دخول عش الزوجية سوف تواجه المرأة مجموعة من التغيرات الفيسيولوجية ويعد هذا من الأمور الطبيعية التي تمر بها كل أنثى ولكن يجب أن ترهقي نفسك بالتفكير فيما طرأ على جسدك من تغيير لأنها عابرة فقط ولاتستدعي إثارة قلقك ومخاوفك , فعلى مدار المراحل الحياتية المختلفة سوف يتعين على المرأة المرور بالعديد من التغييرات الجسمانية فضلا عن التأثير على الصحة النفسية والعقلية والمسئولة عنه الإضطرابات في مستويات الهرمونات الأنثوية ومن ضمنها الدورة الشهرية فكيف يمكن أن نتعامل مع تغييرات الدورة الشهرية بعد الزواج .
الدورة الشهرية بعد الزواج
الدورة الشهرية بعد الزواج
هيا بنا لنتعرف سويا على ملامح التغيير الطارىء على دورتك الشهرية والذي يمكنك ملاحظته بعد ارتباطك بشريك الحياة ودخول القفص الذهبي واطمئني لأن تلك التغيرات مدرجة ضمن الأمور العادية وبعد أن نتعرف على أبرز تلك التغيرات سوف نضع لكي الحلول حتى يمكنك الإستمتاع بحياة زوجية أفضل
أبرز مظاهر تغيرات الدورة الشهرية الشائعة عند الزواج
تجد المرأة نفسها مضطرة للتعامل مع أشكال مختلفة من التغييرات لم تعهدها من قبل ومن أكثر شيوعا :
-تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة
الدورة الشهرية غير منتظمة
يعد حدوث عدم انتظام دورة الحيض من ضمن مشكلات الدورة الشهرية التي من المحتمل أن تواجه بعض النساء بعد الزواج فمن الطبيعي أن يتدفق نزيف دم الحيض فيما يتراوح بين 21 إلى 35 يوم وفي الغالب يستمر مابين 3 إلى 7 أيام أما حين تعاني المرأة من دورة غير منتظمة والذي يتعرض خلاله النظام الهرموني للدورة الشهرية لبعض التأثيرات المتغيرة بعد الزواج ولكن بشكل مؤقت فقط وبعد فترة سوف تعود الأمور لطبيعتها مرة أخرى ولكن في تلك الفترة خصيصا سوف تتعدد الأعراض التي تواجهها مابين كثافة دم الحيض بمعدلات أكبر من المعتاد مع تشنجات مؤلمة وحادة في البطن , وزيادة الشعور بالتعب والإرهاق .
أسباب عدم انتظام الدورة بعد الزواج
أسباب عدم انتظام الدورة بعد الزواج
وتتعدد الأسباب التي يمكن أن تجعل دورتك الشهرية غير منتظمة بعد الزواج :
- ارتفاع مستويات التوتر , وشدة الإجهاد :لعل النساء هم الأكثر عرضة للشعور بالقلق والتوتر وتحديدا في الأسابيع الأولى من الزواج ويتوقف ذلك على عوامل هرمونية, وهذا مايقود إلى دورة شهرية غير منتظمة .
- مواجهة تغييرات مفاجئة في الوزن :يمكن أن تمر المرأة بعدة تغيرات في الوزن يتسبب في التأثير على وزنها بالزيادة بعد الزواج ولعل السبب في ذلك يكون راجعا إلى ماحدث من تغيرات في الأنماط الغذائية ويشمل اضطرابات في مستويات الهرمونات في الحمل والولادة مما يترك تأثيره على منظومة الدورة الشهرية برمتها
- اللجوء إلى استعمال الوسائل المتعددة لمنع الحمل :توجد علاقة وثيقة بين استهلاك مختلف الطرق المعتمدة لمنع الحمل ومايطرأ من اختلالات في المؤشر الهرموني ويشمل التغيير الدورة الشهرية أيضا .
- الإصابة ببعض المشكلات الصحية النسائية :والتي تندرج العديد من الأمراض النسائية وتشمل متلازمة تكيس المبايض , واضطرابات الغدة الدرقية مابين فرط أو قصور , الأورام الليفية ,الداء الالتهابي الحوضي , فضلا عن الآثار الجانبية الناجمة عن استهلاك بعض أنواع الأدوية العلاجية مما يؤدي إلى جعل دورتك الشهرية غير منتظمة .
- فترات الرضاعة الطبيعية :إذا كنت ترضعين طفلك فمن المتوقع أن تجدين بعض الإضطرابات قد اعترضت دورتك الشهرية , ويشكل هذا شكلا طبيعيا من أشكال الإضطرابات الهرمونية ولايتطلب كل هذا القلق الذي تشعرين به
-تباين في نسب تدفق الدورة الشهرية
تباين في نسب تدفق الدورة الشهرية
يوجد نوع آخر من التغيرات التي تستهدف دورة الحيض بعد الزواج والخاصة بتفاوت درجة كثافة دم الحيض المتدفق بعد الزواج وعلى أثرها قد يكون نزولها بكميات طفيفة بعد الزواج ,أو تتخذ شكلا غزيرا بما يتجاوز الكميات المعتادة .
تختلف معدلات الدورة الشهرية المتدفقة بعد الزواج وفقا لعدة أسباب محتملة ومن أهمها :
-سيطرة احساس التوتر: يعد عامل الحالة النفسية من ضمن العوامل التي تتداخل للتأثير على اضطرابات تدفق دورة الحيض , حيث فمن المحتمل أن تواجهك دورة شهرية قصيرة مقارنة بسمات الدورة الشهرية المعتادة .
-الإصابة بعدوى مهبلية :من ضمن الأسباب المسئولة أيضا على معاناة المرأة من التهابات حارقة في الرحم بما يصاحبها من حكة وإحمرار وهذا ماينتقل تأثيره على الدم المتدفق
– المعاناة من التصاقات الرحم: تعبر التصاقات الرحم عن هذا النسيج الندبي المتكون في منطقة الحوض ويشمل ذلك أيضا أعضاء الجهاز التناسلي الأخرى كالرحم والمبايض والمثانة وقد يؤدي الخضوع لبعض الإجراءات الجراحية في التسبب في التصاقات الرحم وهذا ماينعكس أثره على كميات الدم المتغيرة .
ولكن يجب أن تعلمي أن بعد مرور فترة من الوقت فإن دورتك سواء تعود إلى الشكل الطبيعي
-قلة الشعور بآلام الدورة الشهرية
قلة الشعور بآلام الدورة الشهرية
إذا كان الأمر قاسيا بعد الزواج بالنسبة لدورتك الشهرية ومايصاحبها من تشنجات مؤلمة عندما كنت مازلت آنسة قبل زواجك فإن درجة الألم سوف تنخفض بعض الشىء وبالحديث عن مصدر الآلام التي تجلبها دورة الحيض فإنها تعود إلى تعرض عنق الرحم للتضييق الأمر الذي يحفز التقلصات والتشنجات الرحمية , وفي تلك الأثناء يحدث إطلاق لأنواع من المواد الدهنية الكميائية التي يطلق عليها البروستاجلاندين (Prostaglandin) التي يتم إطلاقها من بطانة الرحم وتتشابه مع عمل الهرمونات ومن شأنها تنشيط الانقباضات وزيادتها ، وهذا مايزيد من احساس الألم في أول يومين من دورة الحيض بشكل خاص .
ونتيجة تغيير الحالة التي يكون عليها عنق الرحم وانتقالها من الضيق للإتساع بعد الزواج فإن التقلصات الرحمية سوف تكون أقل وبالتالي سوف تنخفض درجة الشعور بالألم ولكن الأمر لايحدث في كل الأحوال فلكل قاعدة استثناء فقد تشكو بعض النساء من استمرار شدة آلام الدورة بعد الزواج.
اقرأ أيضا فحوصات ماقبل الزواج .. أشياء ضرورية ينبغي القيام بها
نصائح هامة للتغلب على آلام الدورة الشهرية بعد الزواج
من أجل تسكين تشنجات الألم الذي يكاد يعتصر بطنك سوف تفيدك تجربة الطرق الطبيعية التالية
- الحرص على تناول أنواع المشروبات الدافئة ذات الخصائص الطبيعية لتدفئة بطنك مما يقللل من شعور الألم لديك مثل: الشاي الأخضر، والنعناع، والقرفة.
- تطبيق قربة الماء البارد أو الدافىء بوضعها على البطن ومن أجل أفضل النتائج يمكنك استعمالها بالتبادل بين الكمادات الباردة والدافئة.
حلول علاجية لمواجهة تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج
حلول علاجية لمواجهة تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج
مراعاة اتباع نظام غذائي متوازن :يجب أن تشتمل وجبات طعامك على مصادر غذائية صحية لها دور منظم للهرمونات بالإضافة إلى الدور الهام الذي تلعبه الأنماط الغذائية الصحية في مواجهة اضطرابات الوزن مابين الوزن الزائد والنحافة الشديدة لما لها من تأثيرات مباشرة على دورة الحيض
ممارسة الأنشطة البدنية المناسبة : لايعني ذلك أن تثقلي على نفسك بممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة تعزيزا للوزن الصحي المناسب ودعما لإطلاق الهرمونات بشكل طبيعي في الجسم.
محاولة تجنب الإرهاق والإجهاد المزمن :حاولى الإحتفاظ بصحة نفسية وبدنية جيدة لأن ذلك ينعكس سلبا على انتظام دورتك الشهرية
تجنب تناول أي أدوية غير موصوفة طبيا : لاتقدمي أبدا على هذا الفعل سواء قبل أو بعد الزواج بأن يكون كل ماتقومي بتناوله من أدوية بناءا على استشارة طبية لأن بعض أنواع الأدوية ذات تأثيرات مغايرة تسبب خللا في نظام الهرمونات والدورة الشهرية.