يعد نزيف الأنف الذي يحدث بشكل مفاجىء من الأمور الباعثة لكثير من التوتر والقلق لكل الأشخاص وذلك يخرج المخاط الأنفي صورة افرازات ممزوجة بالدم وعلى الرغم من إمكانية حدوث ذلك بشكل أكثر شيوعا خلال فصل الشتاء حيث الطقس البارد مع جفاف الهواء وقد يكون راجعا أيضا إلى الجلوس أمام المدفأة المسئولة عن التسبب في تلف الشعيرات الدمويةالرقيقة الموجودة بالأنف مسببة التهابات تشكل مقدمة لنزيف الأنف المتكرر ولكن من المتوقع حدوث الأمر في ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف أيضا وسوف نجيب من خلال مقالنا التالي على تساؤل هام إلام يشير مخاط الأنف الدموي في فصل الصيف ؟
إلام يشير مخاط الأنف الدموي في فصل الصيف ؟
في الغالب , يتم تفسير ظاهرة خروج نزيف دموي من الأنف او مايعرف بالأنف المدمم والتي يعاني منها الأشخاص إلى ارتباط حدوثها بعوامل بيئة خارجية أو العادات الخاطئة المتبعة بشكل يومي ولكن هذا لايمنع من كونها مؤشرا على الإصابة بأحد المشكلات الصحية الخطيرة .وسوف نستعرض معا من خلال مقالنا التالي مجموعة من أكثر الأسباب المحتملة التي ننسب إليها خروج الإفرازات الدموية من الأنف في الطقس الحار .
اقرأ أيضا الهيموفيليا .. ماذا أفعل عندما لايتوقف نزيف طفلي ؟
أسباب خروج مخاط الأنف الدموي في الصيف
لايمكن أن نقول بوجود سبب واحد يمكن أن يقف وراء رؤية تلك الدماء على المنديل عند القيام بمسح وتنظيف الأنف حيث توجد أسباب عديدة تجعل الشخص يعاني من ذلك :
-حالات الجفاف وارتفاع درجة الحرارة
عند بلوغ درجة الحرارة مستويات عالية وهي سمة مميزة من سمات الطقس في فصل الصيف فإن ذلك يتبعه تعرض الأغشية المخاطية المبطنة للأنف إلى الجفاف وفقدان الرطوبة ويرتبط ذلك بالممارسات الصحية الخاطئة وعدم تناول المياة بكميات كافية وهذا من شأنه جعل الأنف أكثر عرضة للنزيف بسبب حصوله على كفايته من الترطيب , فعلى الرغم من أن الجميع يبحثون عن الماء البارد للإنتعاش ولتوفير الرطوبة للجسم إلا أن البعض لايحصل على الكمية المناسبة ويقترن ذلك بزيادة جفاف الجسم بأكمله والغشاء المخاطي.
-الحساسية الموسمية
على الرغم من عدم اقتصار إصابة الأشخاص بالحساسية الموسمية أو مايطلق عليها حمى القش خلال فصل الصيف فقط حيث من المتوقع حدوثها في فصل الربيع أو الخريف أيضا إلا أنها تمثل عامل من العوامل الشائعة لنزيف الأنف وتتفاقم بشكل خاص جراء الزيادة العالية في الغبار والأتربة المتطايرة في الهواء مما ينعكس على الأغشية المخاطية في الأنف التي ماإن تم استنشاق تلك الأتربة فإنها تتهيج وتلتهب وتكون عرضة للنزيف
-التعرض للتكييف والهواء الجاف
مؤخرا قد شهدنا موجة شديدة الحرارة جراء الإستخدام المستمر لأجهزة التكييف والتي من شأنها تحسين حرارة الجو بشكل ملحوظ وعلى الرغم من أننا نلجأ إليها كثيرا مضطرين في فصل الصيف إلا أن التعرض المكثف ينعكس سلبا على صحة الانف والحلق مسببا جفاف في الأغشية المخاطية والتي تعد مرحلة أولية لحدوث النزيف.
-التهابات الجيوب الأنفية
يتألف الجزء العلوي من الجهاز التنفسي من الأنف والحلق والحنجرة والبلعوم والقصبة وجميع هذه الاجزاء معرضة للتهيج والإلتهاب وهذا مايجعل الشخص معرضا لمخاطر الإصابة بإلتهابات الجهاز التنفسي الذي يشكل العامل الأساسي المسئول عن إحداث تهيج في الأغشية المخاطية المبطنة لتلك الأجزاء من الداخل مما يزيد من ضعفها وتلفها وبالتالي حدوث النزيف الأورام الأنفية
يمكن أيضا أن يكون النزيف عرضا رئيسيا من ضمن أعراض الأورام الأنفية التي قد تشكل نتوءات سرطانية أو غير سرطانية يعاني الشخص معها من افرازات مخاطية ممزوجة بالدم سواء كان ورما حميدا أم خبيثا .
الحالات الخطيرة للنزيف الأنفي
وبالنسبة لأكثر الحالات الخطيرة للأنف المدمم فإنها ترتبط بعدد من المشكلات الصحية التي قد تثير مخاوف كثيرون والتي تتطلب اللجوء الفوري للطبيب بهدف استشارته وتتضمن
– النزيف الدموي الغزير
قد تكون كميات النزيف الدموي الذي يخرج من الأنف مفرطة فمع تدفق الدم بشكل غزير وبوتيرة مستمرة لمدة طويلة مما يعد أحد أبرز الدلالات على وجود أحد المشكلات الصحية الطارئة التي تحتاج من الطبيب فحصها
– المعاناة من حمى شديدة مع إحساس بالتعب
قد يكون الإرتفاع الحاد في درجات الحرارة جنبا إلى جنب النزيف الأنفي ويتخلل ذلك شعور بالضعف والإعياء , خسارة الوزن المفاجئة بدون سبب كل ذلك يستدعي عرض الحالة على الأطباء المختصين .
– النزيف الدموي المتكرر
قد تتفاجئين بحدوث النزيف عدد من المرات المتكررة وليس لمجرد مرة واحدة فقط وهذا يشكل مؤشرا على حالة صحية كامنة فربما يحمل علامة على معاناة الشخص من اضطرابات الدم ذات التأثير على خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية أو بلازما الدم وتلك الإضطرابات الدموية تؤثر على وظيفة الخلايا في الدم وعددها بالإضافة إلى البروتينات الأمر الذي يحتاج إلى تدخلات طبية طارئة .
-الإحساس بالألم الشديد
قد تعانين من آلام لاتطاق في تجويف الأنف من الداخل في إشارة إلى أن النزيف المصحوب بالألم من الأمور الدالة على أحد الإصابات أو الإلتهابات بالغة الخطورة سواء في الأنف أو الجيوب الأنفية والتي يصاحبها افرازات من القيح الأنفي الخطير سواء أخضر أو أصفر اللون مع صداع وآلام في الوجه
طرق التعامل الفعالة مع المخاط الأنفي الممزوج بالدم
- الحرص على استعمال أجهزة خاصة لترطيب الهواء للسماح بتمرير الهواء النقي في المنزل مع مراعاة تناول كميات مناسبة من الماء لمنح الجسم ا والأغشية المخاطية الترطيب اللازم
- عدم حك الأنف وتنظيفها بشدة , مع تجنب كافة مثيرات الحساسية التي تزيد من تفاقمها مثل الدخان والغبار.
- في حالة تكرارمواجهة النزيف الأنفي أو استمراره لفترة أطول وعدم توقفه فإن الأمر يتطلب استشارة طبية مع إجراء لبعض الإختبارات الضرورية
- قد يتجه الطبيب إلى وصف أنواع من مضادات الحساسية أو الهيستامين المفيدة في مثل تلك الحالات أو مضادات الالتهاب لتخفيف علامات العدوى
- يمكن الإستعانة بعدد من الإجراءات الوقائية من نزيف الأنف مثل ارتداء قبعات وتطبيق واقي الشمس قبل الخروج لتوفير الترطيب الكامل للجسم وتجنب التعرض لمصادر الحرارة العالية بشكل مباشر