تلك الموجة الصيفية شديدة الحرارة سوف تلقي بآثارها على صحة جميع فئات الأشخاص صغارا وكبارا والأمهات الحوامل أيضا حيث يمكن أن تعاني المرأة خلال فترة الحمل وتحديدا في الطقس الحارمن العديد من المشكلات ومن ضمنها الجفاف حيث يرتبط بعدة بمضاعفات من أبرزها تحفيز المخاض المبكر أو الولادة المبكرة للجنين قبل آوانه ويتزايد حدوثه في حال عدم إتباع المرأة الممارسات الصحية الخاصة بترطيب الجسم بالماء والسوائل وقد أثبت الأطباء أن الكمية الآمنة الموصى بها للمرأة الحامل يجب أن تتراوح بين 3 إلى 4 لتر في اليوم تجنبا للعديد من المخاطر الصحية .
الجفاف لدى النساء الحوامل في فصل الصيف
على الرغم أن ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات عالية قد يجعل الأشخاص عرضة لأمراض الحرارة كالإجهاد الحراري وضربة الشمس إلا أن المرأة الحامل تكون أكثر إنزعاجا في ظل تلك الأجواء التي يصعب تحملها حيث يأتي ذلك في ظل ضعف مناعتها مما يزيد من فرص إصابتها بالجفاف في مثل تلك الأوقات فإذا كنت حاملا وتعانين من الجفاف سوف تشعرين بالعطش الشديد مع إحساس بالدوار والدوخة وخاصة إذا كان لديك جفاف من النوع الشديد مما يمتد تأثيره إلى السائل الشفاف المحيط بالجنين والذي يعرف بالسائل الأمنيوسي الذي يبدأ في التناقص نتيجة لنقص إمدادات الماء من الجسم معلنا عن الولادة المبكرة للأجنة .
ومن المهم معرفة أن إصابة الأم بالجفاف أثناء الحمل لايتوقف على المرحلة التي تكون فيها حاملا بطفلها فقط بل يستمر الوضع إلى مابعد ولادة الطفل ويتأثر حليب الثدي الذي يعتمد عليه الطفل في التغذية لإمداده بمختلف المغذيات حيث تكون مستويات الحليب ضعيفة , حيث تكون المياة من المكونات الأساسية للحليب .
الجفاف يعرض المرأة لقدرا كبيرا من الخطورة حيث يلعب الماء دورا مشاركا في مساعدة الجنين على النمو فيجب أن تكون كميته مناسبة في أجسام الحوامل مما يعمل على الوقاية من خطر التشوهات الخلقية لدى الأجنة.
لذلك إذا أكد فحص الطبيب أن المرأة الحامل تعاني من الجفاف الحاد فهذا يعني أن لديها فقدان كبير في سوائل الجسم لذلك فإنه يتجه دائما كإجراء شائع بتركيب محاليل معالجة الجفاف جنبا إلى جنب مع الحرص على تلبية حاجة الجسم من السوائل وعصائر الفاكهة الطبيعية
اقرأ أيضا تناول الحامل لعصير الليمون والنتائج المترتبة على هذا الأمر
علامات تحذيرية دالة على معاناة الحامل من الجفاف
تتعدد الأعراض المترتبة على شعور المرأة بالجفاف أثناء الحمل لتشمل :
1-جفاف الفم
إذا كنت غير مهتمة تماما بشرب الماء أثناء حملك فأنت بذلك تجعلين نفسك عرضة لمخاطر جفاف الفم الأمر الذي يترك تأثيره السلبي على وظيفة الغدة اللعابية مما يقلل من إفرازات اللعاب مما يترتب عليه جفاف في الحلق وصعوبات في مضغ الطعام بالإضافة إلى صدور رائحة كريهة من الفم .
2- الإمساك
يعد من ضمن الإضطرابات الهضمية الشائعة الناجمة عن عسر الهضم وصعوبات حركة الأمعاء وعلى الرغم من انه قد يكون راجعا لعوامل هرمونية نتيجة لتأثير الهرمونات المرافقة لفترة الحمل وتحديدا حدوث ارتفاع في مستوييت هرمون البروجسترون مما يجعل يتسبب في تباطؤ عملية مرور الطعام عبر الأمعاء مما يتسبب في تحجر البراز وتصلبه وصعوبات إخراجه إلا أن قلة شرب الماء والمرطبات من العوامل الرئيسية لحدوثه أيضا
3- الدوار والدوخة
قد تكوني أكثر شعورا بالتعب والإرهاق مقارنة بإمرأة ليست حامل حتى أن مهامك المنزلية قد تتراكم عليكي بسبب الإعياء البدني الذي تشعرين به والذي سوف يزداد بشكل خاص أثناء الحمل وفي ظل التعرض المكثف لأشعة الشمس والشعور بالحرارة الشديدة التي تسبب الإحساس بثقل في الرأس والدوار والدوخة وعدم الإتزان
3-الشعور بالعطش الشديد
سوف يكون جسمك في حاجة إلى تجديد دائم للماء أثناء الحمل و سوف تكون عليكي معمة تعويض مافقده من سوائل خاصة أن الماء عنصرا أساسيا في تكوين الدم والذي لابد أن يتم إيصاله مع كميات كافية من السوائل للجنين عن طريق المشيمة كما أن ارتفاع درجة حرارة جسمك أثناء الحمل يجعلك تشعرين بالعطش الشديد
4- الصداع الشديد
توجد علاقة وثيقة بيني المعاناة من الجفاف وشعور المرأة الحامل بالصداع الحاد وتحديدا الصداع النصفي الذي يرتكز في جانب واحد من الرأس بالإضافة إلى صداع الجيوب الأنفية وصداع التوتر ,ويعد من المشكلات المزعجة الأكثر شيوعا التي يمكن للحامل مواجهاتها ومع التعرض لها تصبح المرأة مفرطة الحساسية تجاه مصادر الصوت والضوء
5-البول الداكن
سوف تتم ملاحظة انخفاض ملحوظ في كميات افرازات البول بالإضافة إلى تغيرات في لونه تتضح في تحوله ليصبح داكن اللون
6- جفاف الجلد
سوف يجلب الجفاف معه تأثيرات سلبة على صحة الجلد في صورة فقدان الحيوية والمرونة بالإضافة إلى خروج قشور جلدية مع شعور شديد بالحكة الجلدية
أساليب الوقاية من الجفاف أثناء الحمل
تحتاج المرأة الحامل إلى اتباع مجموعة من الطرق الفعالة ذات الأهمية كنوع من الإحتياطات الوقائية للتعامل مع الجفاف على النحو التالي:
1-شرب المزيد من المياة بما يلبي حاجة جسمك طوال اليوم وقد تم تقدير الكمية الصحية بما يتراوح بين 3 إلى 4 لتر.
2- تجنب أنواع الأطعمة المحفزة للعطش , كالأطعمة الدهنية الدسمة والمقليات والوجبات السريعة
3-محاولة التقليل من أنواع المشروبات الغنية بالكافيين والحلوى السكرية
4-الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة التي يعد الماء مكونا أساسيا فيها مثل البطيخ والخس