يتم النظر إلى الكولاجين بإعتباره أحد المكونات ذات التأثيرات الحيوية المتواجدة بشكل رئيسي في العديد من الأنسجة الموجودة في الجسم البشري, ويشمل ذلك الجلد والعضلات والأربطة فهو عنصر ضروري يمثل أبرز البروتينات الطبيعية المعززة لبنية الجلد والذي يدعم من مرونته بما يحسن مظهره ويكافح خطوط التجاعيد العميقة وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي أفضل 5 مكملات لتعزيز مستويات الكولاجين.
أفضل 5 مكملات لتعزيزمستويات الكولاجين
وبما أنه لامهرب من التغيرات المختلفة التي يلقي بها الزمن فمع مرور السنوات المتعاقبة وتقدمنا في العمر سوف تتأثر قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين لتصل إلى مستويات منخفضة لذلك فإن كثيرا من الأشخاص يبحثون عن أكثر الطرق الفعالة لتكملة هذا النقص تجنبا لإنعكاسات ذلك على صحة الجلد حيث يطرأ الضعف عليه ويصبح أكثر رقة وفي ظل ذلك تكون البيئة مهيئة لظهور التجاعيد والخطوط العميقة وبما أن الكولاجين يتواجد في المفاصل والعضلات لتعزيز مرونتها فإن انخفاض مستوياته يتركك مع عضلات ضعيفة وهشة وهنا يصبح من الضروري تعويض ماتم فقدانه ,ولكن ليس التقدم في العمر مايمثل العامل الوحيد المسبب لإنخفاض إنتاج الكولاجين بل تتداخل عوامل أخرى لتصل إلى نفس النتيجة وتشمل التعرض المكثف لأشعة الشمس الحارقة والإدمان على التدخين والإفراط في تناول المشروبات الكحولية وقلة الحصول على قسط كافي من النوم إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية ,مما يعجل من بروز خطوط التجاعيد على البشرة وعلامات الشيخوخة المبكرة , وسوف نتجه إلى رصد مجموعة من المكملات الغذائية التي تحمل تأثيرات إيجابية على الصحة العامة للجلد من خلال تحفيز عملية تصنيع وإطلاق الكولاجين
1-فيتامين سي
سواء أطلق عليه فيتامين سي أو ج أو حمض الأسكوربيك فالمعنى كله يشير إلى هذا العنصر الغذائي الهام الذي يحتاجه الجسم ويلعب دورا وقائيا بارزا في توفير الحماية اللازمة لخلايا وأنسجة الجسم من التلف والتضرر وهذا من شأنه تحسين الحالة الصحية للجلد بالإضافة إلى تدعيم صحة القلب والشرايين وتقوية بنية العظام والمفاصل, ويجب أن نشير إلى أهميته الوظيفية في تدعيم قوة الجهاز المناعي , فضلا عن مساهمته في تسريع التئام الجروح .
ومن الجدير بالذكر أن عملية تصنيع الكولاجين تحتاج إلى وجود هذا العنصر الممثل في فيتامين سي كجزء رئيسي مشارك فضلا عن تميز هذا الفيتامين بمجموعة من الخصائص المضادة للأكسدة ذات التأثيرات القوية في مجالات إصلاح وتجديد الخلايا الجلدية التالفة ودعما لبناء خلايا جديدة .
يوجد أكثر من خيارا متاحا للحصول على فيتامين سي سواء في صورة مكملات غذائية , وكبديل أفضل يمكنك دمج الأطعمة الغنية بفيتامين سي ضمن نظامك الغذائي وتعد الفواكه الحمضية من أشهر الأغذية الغنية بفيتامين سي والتي تزيد من عملية إنتاج بروتين الكولاجين في الجسم مما يجعل الجلد أكثر مرونة .ومن أجل تحسين قدرة الجسم على امتصاص فيتامين سي قد يكون من الأفضل تناول الفيتامين جنبا إلى جنب مع المصادر الغذائية الغنية بعنصر الحديد .وتتعدد الأشكال التي يمكن أن يتم الإستفادة بها من فيتامين سي من خلال تناوله في صورة كوب من عصير البرتقال , أقراص فيتامين سي الفوارة , تناوله في صورته الطبيعية
2-أحماض أوميغا 3 الدهنية
عند ذكر أحماض أوميجا 3 الدهنية فإن تفكيرنا يتوجه مباشرة إلى الأسماك الدهنية الزيتية التي من أمثلتها السلمون والرنجة والتونة والماكريل وينتمي هذا العنصر الهام إلى أنواع الدهون الصحية غير المشبعة والتي يمكن تناولها في صورة مكملات غذائية تقوم بدور مختلف تماما عن فيتامين سي فهي لاتشارك في عملية تخليق الكولاجين بل يبرز دورها في الحفاظ على وجود الكولاجين في الجلد فضلا عن امتلاكها تأثيرات مضادة للإلتهابات ذات فاعلية وذلك ضمانا لتحقيق الأمان والسلامة للجلد , بالإضافة إلى الدور الوقائي المنوط بمنع تأثر مستويات الكولاجين نتيجة تداخل العوامل البيئية الخارجية مثل التعرض المكثف لتأثيرات الأشعة فوق البنفسجية والملوثات الأخرى .
3-الزنك
تتعدد الفوائد التي يحملها معدن الزنك الذي يشكل أحد أبرز العناصر الغذائية ليس من أجل تعزيز وظائف التمثيل الغذائي فقط بل يمثل دورا مكملا لدور فيتامين سي في عملية تصنيع وإنتاج الكولاجين مما يمنحك بشرة مشدودة أكثر شبابا وحيوية ,ويمكننا القول أن تلك العملية الخاصة بتنشيط إنتاج الكولاجين تتطلب هذا العنصر الضروري لتلبية احتياجات الجسم . ويمكنك تزويد الجسم بكمية مناسبة من عنصر الزنك من خلال عدة طرق مابين تناول مكملات الزنك أو إضافة الأطعمة الغنية بالزنك إلى النظام الغذائي ومن أبرزها المحار والمكسرات والبقوليات وذلك للإستفادة منها في تحفيز الكميات المنتجة من الكولاجين ولكن يجب أن تضعي في الإعتبار عدم الإفراط في استهلاك كميات كبيرة من المعدن في صورة أقراص مكملات لأن ارتفاع نسبة الجرعات عما يتجاوز المستويات المحددة من الزنك يمثل أحد المعوقات التي تقف حائلا أمام قدرات امتصاص الجسم للمعادن الأخرى مثل النحاس.
اقرأ أيضا هل يمكن تناول شراب الكولاجين أثناء الرضاعة الطبيعية؟
4-ببتيد الكولاجين
نوع من المكملات الغذائية التي تمثل مشتقات ناجمة عن استخراج الكولاجين من مصادر حيوانية ويطلق عليها مكملات الكولاجين المتحللة وتحظى بإنتشار على نطاق واسع بسبب ماتتركه من تأثيرات مباشرة في تحسين نسب الكولاجين في الجسم .ومن المهم أن نعرف أنه لكي يتمكن الجسم من الإمتصاص الجيد لتلك المكملات فلابد من أن يتم تقسيمها إلى مجموعة أصغر من الجزيئات والتي يوظفها الجسم بشكل مباشر لتعزيز نسيج الجلد وجعله أكثر مرونة , حيث يساهم استهلاك الببتيدات التي أقرها الطبيب بناءا على الجرعة المحددة بما يفيد في زيادة إنتاج الكولاجين في الجسم . ولكي يستفيد جسمك من ببتيد الكولاجين وتأثيراته المذهلة نوصيكي بإضافته إلى قهوتك الصباحية أو مشروبات العصائر الطازجة
5-حمض الهيالورونيك
لكي تحصل بشرتك على قدر كبير من الرطوبة لاتنسي مكملات حمض الهايلورنك ضمن الروتين اليومي من أجل تحسين خصائص الترطيب بما يوفر ظروف صحية مثالية لتخليق الكولاجين ,ويوجد أكثر من شكل لإيصال حمض الهايلورنك لكي يستفيد منه الجلد المهم مراعاة الإستخدام المنتظم فقد يمكنك استخدامه في صورة سيروم فائق الترطيب أو مكملات غذائية تؤخذ عن طريق الفم وسوف تلاحظين تحسنا ملحوظا في الحالة العامة للجلد .وتقوم آلية عمل حمض الهايلورنك على جذب كل الماء من المناطق المحيطة إلى الخلايا الجلدية وهو أمر مدعم لتعزيز تصنيع الكولاجين ورغم ذلك من الضروري إجراء اختبار على الجلد وتجربة استخدام كمية قليلة لقياس استجابة الجسم ويفضل سؤال الطبيب أولا قبل تناول أيا من المكملات .