عند حدوث المعاناة من التهاب الأذن الخارجية، فيجب العلم أن هذا الأمر ينتج بسبب التعرض لأحد أنواع العدوى في منطقة قناة الأذن، ومن ثم تظهر على الفرد حالة من الالتهاب والتورم والألم والاحمرار. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر هو أحد الأسباب الشائعة لإصابة الأذن بالآلام الشديدة. بشكل مُفسر أكثر سنتعرف اليوم على أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية وما هي أهم أعراضه؟ وكيف نستطيع أن نقوم بالتعامل مع هذا الأمر بشكل طبي سليم؟
أسباب حدوث الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية
تحدث الإصابة بمرض التهاب الأذن الخارجية نتيجة بعض المسببات والتي تتمثل فيما يلي:
- التعرض لبعض أنواع البكتيريا والفطريات
- بسبب تواجد بعض الأجسام الغريبة والتي تصبح عالقة في قناة الأذن.
- التعرض للإصابة عن طريق استخدم قطعة قطن أو جسم صلب لتنظيف قناة الأذن، ومن ثم تحدث حالة من التلف لقناة الأذن، مما يسبب هذا الأمر النزيف والالتهابات في تلك المنطقة.
أكثر الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالتهابات الأذن الخارجية
بالإضافة إلى العوامل المباشرة التي يمكن أن تسبب التهاب الأذن الخارجية، هناك أيضا عوامل محتملة لبعض الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بهذه الحالة المرضية والتي تتمثل فيما يلي:
- الأطفال الصغار الذين يعانون من قنوات الأذن الضيقة بالماء في آذانهم، مما يتسبب هذا الأمر في زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.
- الأشخاص ذوو البشرة الحساسة.
- الأشخاص الذين لديهم شمع أذن أقل لحماية قناة الأذن.
- الأشخاص المصابون بداء السكري.
- الأشخاص الذين يسبحون بانتظام في المناطق ذات المياه غير النظيفة.
- ارتداء سماعات الرأس المدسوسة بعمق في الأذن.
إقرأ أيضا: ماذا أفعل عند دخول جسم غريب في أذن طفلي ؟
مظاهر التهاب الأذن الخارجية
يعتبر مرض التهاب الأذن الخارجية من الأمراض الهامة ذات الأعراض الواضحة تماما، والتي يمكن للمرضى اكتشافها من خلال التعرض لبعض المظاهر التالية:
* اعتمادا على المرض سواء كان هذا الأمر يتعلق بـ (قناة الأذن أو التهاب الأذن الوسطى الحاد أو التهاب الأذن الخبيثة.. إلخ)، فيجب العلم أن حالة المرض سوف تختلف آنذاك الوقت، ولكن في الأساس ستزداد أعراض الألم في الليل، وخاصة عندما يكون هناك تأثير قوي على الأذن.
* تعرض المريض لخطر الإصابة بالحمى بسبب رد فعل الجسم على الموقع الملتهب.
* ظهور إفرازات حمراء وصفراء على جانب الأذن حيث يمكن أن تتسبب بشكل مباشر في حدوث تضييق في هذه المنطقة.
* يظهر التهاب الأذن الخارجية أيضا في شكل حالة من فقدان السمع والطنين، ومع بعض الحالات ، يمكن أن يكون فقدان السمع قصير الأجل.
طرق علاج التهاب الأذن الخارجية
في بداية الأمر يجب علينا أن نتحلى بالإطمئنان لأنه بمجرد قيام معظم الحالات المصابة بالتهاب الأذن الخارجية بالعمل على تناول قطرات الأذن التي تحتوي على المضادات الحيوية، فسوف يتم القضاء على هذه الآلام بشكل مباشر. ومع ذلك، وعند الرغبة في ضمان أقصى قدر من الفاعلية العلاجية، فمن الضرورى أن يتم وصف كورس علاجي مكثف من قبل الأطباء المختصين لمواجهة أي مخاطر تقدمية شديدة للمرض.
على سبيل التوضيح تتمثل الأدوية التي قد يقوم الطبيب بوصفها في مسكنات الألم حيث يمكن دمج قطرات الأذن التي تحتوي على المضادات الحيوية مع كورتيكوستيرويد، وعادة ما يتم وصف الجرعة العلاجية لمدة أسبوع واحد على الأقل وأسبوعين كحد أقصى.
الجدير بالذكر أنه يمكن أن يتم القيام بوصف المضادات الحيوية عن طريق الفم عند التعرض لبعض أنواع العدوى الشديدة أو الالتهابات حيث أنه في هذه الأوقات والتي لا يمكن علاج هذه الحالات بقطرات الأذن، فسوف يتم وصف المضادات الحيوية عن طريق الفم للتعافي الكامل من المرض.
من هنا يمكننا القول بأنه عند خوض تجربة علاج التهاب الأذن الخارجية، يجب الانتباه وبشكل رئيسي لضمان الفاعلية العلاجية والسلامة حيث يجب أن يلتزم المريض تماما بتعليمات الطبيب، ولا يقوم بضبط الجرعة الدوائية بشكل تعسفي أو التوقف عن العلاج دون استشارة المعالج المختص المتابع للحالة المرضية.
على جانب آخر يجب أن يتم الإهتمام بنظافة الأذن اليومية، ولكن مع مراعاة التقليل من وضع أي أدوات لتجنب إتلاف الجلد وتهيئة الظروف لدخول البكتيريا، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تطبيقه من خلال استخدم منتجات نظافة الأذن الموصى بها من قبل الطبيب واتباع إجراءات النظافة المناسبة.
يجب العلم أيضا أنه من الضروري أن يتم تجنب غسل الأذنين بالماء بشكل ذاتي، لأن هذا الأمر يمكن أن يزيد من مخاطر إصابة الأذن بالعدوى والتلف أثناء تلقي الجرعات العلاجية. لذا فإذا كان هناك أي علامات غير عادية مثل الألم أو التورم أو القيح أو الأعراض التي لا تهدأ، فمن الواجب على الفور أن يتم الذهاب إلى الطبيب المعاج المختص وإخباره على الحالة المرضية بصورة مفصلة.