توجد أمراض معينة تسبب تغيرات لونية في الجلد مما يجعله يكتسب لون آخر غير اللون الطبيعي كدلالة على معاناة الشخص من مشكلة جلدية معينة ويحدث ذلك على وجه الخصوص في فصل الصيف حيث الأجواء الحارة مما يوفر ظروفا مواتية لتحفيز ظهور مثل تلك الحالات وهذا من شأنه إثارة العديد من المخاوف ,وسيطرة التوتر والقلق الداخلي حول ارتباط ذلك بظهور أحد المشكلات الصحية شديدة الخطورة وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 5 مشكلات جلدية تسبب تغيرات في لون الجلد .
5 مشكلات جلدية تسبب تغيرات في لون الجلد
تتعدد الأسباب المحتملة التي تجعل الشخص يعاني من تغيرات تطرأ على لون الجلد والتي تتنوع بين التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية ذات التأثيرات الضارة بالإضافة إلى العوامل الهرمونية التي تسبب عدد من التغيرات وقد يرجع الأمر إلى أحد الطفرات الجينية الوراثية أو الإصابة بالحساسية الشديدة . وسوف نتناول أكثر الحالات الجلدية الشائعة التي تعد التغيرات اللونية التي تتم ملاحظتها من أكثر الأعراض المصاحبة
1- البهاق
من خلال النظر إلى مرض البهاق الذي يعد أحد الأمراض الدالة على وجود اضطراب أو خلل جلدي سنجد أن السبب الرئيسي وراء حدوثه يرتبط بإفتقار الجسم لمستويات صبغة الميلانين وهي الصبغة التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم وتكسبه لونه ,وعند الإصابة بالبهاق فإن العلامة الأبرز تتمثل في ظهور بقع ذات لون أبيض في أماكن متفرقة من الجسم , حيث تتدمر الخلايا المسئولة عن تصنيع وإنتاج صبغة الميلانين أو تتعطل عن العمل ومن ثم ينتج عنه تغيرات ملحوظة في لون الجلد,ومن المهم معرفة أن البهاق لاينتمي إلى نوعية الأمراض المعدية اي أنه لايمكن أن ينتقل من شخص لآخر .
2- الإكزيما
يتداخل العامل الوراثي بدرجة كبيرة مسببا الإصابة بالإكزيما الجلدية التي تشير إلى التهاب الجلد وهي نوع من المشكلات الجلدية الناجمة عن التهاب الجلد التأتبي والمرتبط بالحساسية المفرطة وعند الإصابة بتلك الحالة فإن الشخص يعاني في ظلها من مجموعة من الأعراض المزعجة التي تنطوي على بقع شديدة الجفاف مع رغبة مثيرة في حك الجلد , وقد تبين وجود اختلاف في الأعراض بين شخص لآخر نظرا لتباين طبيعة أجسام الأشخاص ولكن الشىء الذي تتم ملاحظته بوضوح هو تلك التغيرات في لون البشرة التي قد تكون بنية أوأرجوانية أو رمادية خاصة في حالة امتلاكك لبشرة داكنة اللون ، إلا أن أصحاب البشرة الفاتحة عند إصابتهم بالإكزيما فإنها تتحول إلى اللون الأحمر.
3- ضربة الشمس
قد تكوني مضطرة للخروج كل يوم والتعرض المكثف لأشعة الشمس الحارقة مما يجعلك تلاحظين هذا التأثير المباشر الذي يتركه قضاء وقت طويل في ظل الأشعة القاسية وهذا مايؤدي إلى تغيرات في لون الجلد في أجزاء مختلفة من الجسم ويشمل ذلك شحمة الأذن وفروة الرأس والشفتين, فضلا عن ملاحظة إحمرار شديد في الوجه إلى درجة تحوله إلى اللون الوردي أو الأحمر , وبمرور المزيد من الوقت فإن التأثير المتواصل على المدى الطويل يعمل على الإسراع من تجاعيد الوجه العميقة , وينتهي الأمر بظهور التصبغات والبقع الجلدية الداكنة .
4- التهاب الجلد التماسي
شكل من أشكال الإلتهابات الجلدية التي وفقا لإسمه يرتبط بملامسة الجلد لأحد المواد المثيرة للحساسية وقد ينشأ هذا النوع من الإكزيما كنوع من التفاعل التحسسي تجاه أحد الأشياء المحفزة للجلد والتي تصيبه بالتهيج والإلتهاب مع طفح جلدي مثير للحكة وذلك بعد استعمال منتجات الصابون العطري أو مستحضرات التنظيف أو منتجات التجميل ومن ثم تطرأ تغيرات لونية على الجلد ليصبح ملتهبا مع لون أحمر .
اقرأ أيضا المهق .. كيف يمكن التعايش مع هذا الإضطراب الوراثي ؟
5- صدمة الحساسية
ليست كل الصدمات نفسية بل يمكن أن يتعرض الجلد لصدمة ما تتسبب في أضرار جسيمة تؤدي إلى إتلافه ويكون ذلك ناجما عن عدة مسببات مابين الحروق أو البثور أو الإصابة بالعدوى وجميعها تتسبب في ظهور بقع متغيرة اللون سواء أغمق أو أفتح من لون الجلد الطبيعي , وقد لاتكون بحاجة لعلاج طبي حيث يمكن أن تخضع للتحسن من تلقاء نفسها , إلا أنه في حال رغبتك في استعمال كريمات موضعية للتخلص مما تخلفه من آثار جلدية لابد من سؤال الطبيب المختص أولا