في عالم الجمال والعناية بالبشرة يتواجد الكثير من منتجات التجميل العلاجية والوقائية، فمن أهم مشاكل البشرة التي تحتاج لهذه الكريمات يمكننا أن نقوم بذكر الهالات السوداء حيث أن هناك عدد غير قليل من الكريمات المختلفة للتعامل مع هذه المشكلة المزعجة للكثير من بنات حواء. بمزيد من الفهم سنقوم اليوم بالعمل على معرفة أهم المواد التي يتم إستخدامها في صناعة الكريمات العلاجية للتغلب على الهالات السوداء.
ما هي أهم المكونات التي توجد عادة في كريمات معالجة الهالات السوداء؟
يحتوي كريم الهالات السوداء على العديد من المنتجات والعلامات التجارية المختلفة، فالجدير بالذكر أن الهدف الرئيسي من هذه المنتجات هو العمل على تلاشي الهالات السوداء، مما يساهم هذا الأمر في جعل الجلد حول العينين أكثر إشراقا.
من أهم المكونات التي تتواجد في الكريمات العلاجية هذه يمكننا أن نقوم بذكر العديد والكثير من العناصر والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
أولا: حمض الأزيليك
يتميز هذا الحمض بأن لديه القدرة على منع إنزيم التيروزيناز من الزيادة حيث يعد هذا الإنزيم الذي يسبب زيادة إنتاج الميلانين في الجلد، ومن ثم بعض التغيرات في لون الجلد إلى اللون البني الداكن أو الأحمر.
من الهام معرفة أنه مع التأثيرات المثبطة للتيروزيناز، فيتم إستخدام حمض الأزيليك أيضا للتغلب على عيوب ما بعد حب الشباب وعلاج فرط التصبغ. لذلك ، يعد هذا الحمض مكونا في معظم منتجات العناية بالبشرة، بما في ذلك المنتجات التي تزيل الشوائب والكلف، مما يساعد هذا البشرة على أن تكون قوية ونظيفة ومنتعشة.
المعايير الصحيحة لإستخدام كريمات حمض الأزيليك تتمثل في الآتي:
– ينبغي عدم وضع الكريمات المحتواه على حمض الأزيليك بالقرب من الجفون.
– عند استخدام حمض الأزيليك، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر بعض التهيجات والحروق على البشرة. بالإضافة إلى معاناة الجلد من الجفاف الجلد والاحمرار، والإحساس اللاذع. لذلك، وقبل القيام بإستخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على حمض الأزيليك، فمن الضروري أن يتم تجربة كمية صغيرة على الجلد الرقيق، فإذا لم تكن هناك أي آثار جانبية، فيمكن أن يتم استخدامه على الفور لعلاج الهالات السوداء.
– أثناء استخدام الكريمات المحتواه على هذا الحمض لعلاج الهالات السوداء، فمن الضروري أن يتم اتباع الجرعة والتعليمات الصحية المقدمة من قبل الطبيب المختص، وهذا لتجنب حدوث أي مخاطر جلدية من الوارد أن تصيب الجلد.
– يوصى بضرورة الاستمرار في استخدام هذه النوعية من المنتجات لفترات طويلة لأن الدواء لن يكون له تأثير فوري ولكن يجب أن يحصل على وقته الكافي لفترة طويلة، ولكن في حالة المعاناة من أي آثار جانبية في الأيام الأولى من الاستخدام، فيجب علينا على الفور أن نقوم بإيقاف هذا الدواء، وإخطار الطبيب المعالج.
– ينصح بضرورة تجنب إستخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على الكحول، وعوامل شد المسام، ومقشرات الجلد في هذه الآونة لأنها تزيد من مخاطر تهيج البشرة.
– من الضروري وبشكل دائم أن يتم العمل على حماية العينين من أشعة الشمس لتجنب خطر الآثار الضارة.
ثانيا: حمض الجليكوليك
يتميز هذا الحمض بقدرته الفعالة على إزالة الطبقة العليا من الجلد حيث يتم تنفيذ هذا عن طريق كسر روابط الخلايا الميتة. فعلى سبيل التوضيح، يتم إستخدام حمض الجليكوليك كمادة رئيسية يمكن أن تعمل بشكل جاد حتى لا تختلط خلايا الجلد معا.
لذلك، يعد أمر كسر هذه الرابطة الجلدية من الأمور التي تقوم بخلق بعض ردود الفعل الإيجابية، والتي بدورها تعمل على تعزيز تجديد الخلايا والتمثيل الغذائي، وتزيل الهالات السوداء، والكلف، وتعمل على تلاشى الندوب، وتحافظ على البشرة في حالتها النظيفة والمشرقة.
بصورة عامة يأتي حمض الجليكوليك بتركيزات عديدة ، لكل منها تأثير مختلف حيث يعمل تركيز 5-10 ٪ في تحسين تماسك البشرة وإشراقها وتجديدها أما فيما يتعلق بتركيز 12-15 ٪ ، فله تأثير يساعد على محو البقع الداكنة والقضاء عليها.
أثناء استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك، تجدر الإشارة إلى:
– من الضروري أن يعتاد الجلد على حمض الجليكوليك قبل رؤية أي تأثيرات علاجية، فيجب العلم أنه إذا كان الجلد حساسا، فمن المستحسن أن يتم اختيار منتج بتركيز منخفض، وبعد أن يعتاد الجلد على ذلك، فسوف يتم استخدم المنتجات ذات التأثيرات العلاجية لتجنب التهيج الذي يسبب الاحمرار وتقشر الجلد.
– عند استخدام الكريمات التي تحتوي على مكونات حمض الجليكوليك يجب البعد عن إستخدام المنتجات التي تحتوي على فيتامينات A و AHAs لتجنب تجاوز المحتوى ومن ثم تصبح البشرة أكثر حساسية.
– يوصى بأهمية استخدام كريم مع حمض الجليكوليك، لأنه خلال فترات النهار، يعد من الضروري العمل على حماية الجلد والعينين من التعرض لأشعة الشمس وخاصة عند استخدام حمض الجليكوليك لأنه في هذا الوقت يكون الجلد معرضا لمخاطر الإصابة بالتلف وفرط التصبغ عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
ثالثا: الهيدروكينون
يعد الهيدروكينون من أهم المكونات المستخدمة لعلاج الحالات المتعلقة بفرط تصبغ الجلد حيث يأتي التأثير التبيضي للهيدروكينون واضحا في تقليل الخلايا الصباغية، وتحسين لون البشرة الداكن وغير المتكافئ، وتمتع البشرة بصورتها البيضاء المشرقة. بالرغم من ذلك، يمكن أن يقوم الهيدروكينون بجلب بعض الآثار الجانبية المزعجة خاصة إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح وغير مناسب.
من الضروري ملاحظة بعض الإعتبارات التالية عند استخدام الهيدروكينون لتجنب أي مشاكل غير مرغوب فيها:
– الإلتزام بضرورة استخدام هذا الكريم في الليل.
– غسل اليدين جيدا بعد استخدام الهيدروكينون لتجنب تطبيقه على مناطق أخرى من الجلد.
– خلال فترات النهار، يعد من الضروري دائما وضع واقي من الشمس مع عامل حماية 30 أو أعلى، والإلتزام بارتداء النظارات الشمسية، لأنه في حال إذا تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، فإن الهيدروكينون سوف يقوم بإنتاج ينتج تفاعلا عكسيا، مما يجعل هذا الأمر فرط التصبغ في حالة أكثر خطورة.
– إذا لم يتم علاج الهالات السوداء بعد 3 أشهر من الحصول على هذا العلاج، فينبغي أن يتم التوقف عن استخدامه.
– بعد التوقف عن استخدام الهيدروكينون، وبدأ الهالات السوداء في العودة، فمن الضروري أن يتم استخدام المنتجات التي تحتوي على مكونات أخرى.
– ينبغي تجنب إستخدامه على البشرة المتهيجة.
– ينصح بعد إستخدامه طوال فترات الحمل أو الرضاعة.