في حين أن التين الشوكي الذي يؤكل باردا, وطازجا من ضمن أنواع الفاكهة الصيفية المنتشرة بشكل شائع تلك الأيام إلا أنه يوجد صنف آخر من التين الذي ينافسه في نفس المكانة وحجم الفوائد ألا وهو التين البرشومي الذي يتميز بمذاقه الحلو فضلا عن كونه يدخل في صناعة العديد من المستحضرات الطبية والعلاجية ويمكن أن يدخل في صناعة أنواع الحلوى ومربى التين الشهيرة التي يأخذها الأطفال كسندوتشات معهم في المدرسة ,وقد تم استكشاف عدة منافع صحية تعود على الأشخاص من تناول التين البرشومي خلال أيام الصيف الحارة حيث يتميز بإحتوائه على حزمة من العناصر الغذائية الضرورية وسوف نتعرف من خلال مقالنا التالي 7 فوائد رائعة للتين البرشومي في الموسم الصيفي.
7 فوائد رائعة للتين البرشومي في الموسم الصيفي
من بين أكثرأنواع الفاكهة التي تتمتع بقيمة غذائية عالية يوجد التين البرشومي الذي يحتوي على قدر من المغذيات الرائعة ,ويعد فصل الصيف من بين فصول السنة التي تشهد موسم ازدهار التين البرشومي, ويعتبر من ضمن مصادر الفاكهة الغنية بالفيتامينات المتعددة
1-توفير الترطيب اللازم والحفاظ على صحة الجلد
يعد الماء ضمن المكونات الرئيسية الموجودة في التين البرشومي حيث يصل إلى مستويات عالية , مما يساهم بشكل فعال في منح الجسم خصائص الترطيب بشكل كافي فضلا عن المحافظة على درجة التوازن الطبيعي لنسب السوائل, ويعد هذا من الممارسات الضرورية ,وتحديدا في الأجواء الصيفية شديدة الحرارة وحين يكون الجسم معرضا بدرجة أكبر لمخاطر الجفاف الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة .
وبالإضافة إلى كميات الماء المرتفعة الموجودة في التين البرشومي فقد تم العثور أيضا على مضادات الأكسدة والمتواجدة في فيتاميني( C وE ) والتي تحمل خصائص ذات فاعلية في توفير الوقاية الكافية للجلد من التأثيرات الضارة الناجمة عن حالات فرط التعرض لأشعة الشمس الحارقة , علاوة على ارتباط مستويات الفيتامينات والمعادن الموجودة في التين بالعمل على إصلاح الخلايا الجلدية التالفة ,والعمل على تجديدها مما يضفي عوامل النضارة والحيوية على البشرة .
اقرأ أيضا التين الشوكي.. تعرفي على فوائده الصحية
2-الوقاية من سوء الهضم
من أجل تعزيز صحة الجهاز الهضمي, والوقاية مما يمكن أن يصيب المعدة من اضطرابات هضمية فإن التين البرشومي يعد من أنواع الفاكهة المفيدة في هذا الشأن وذلك لكونه مصدر غني بالألياف الغذائية الصحية للمساعدة في تحسين الهضم الصحي ,والتغلب على صعوبات عسر الهضم بالإضافة إلى توفير الحماية من الإمساك الناجم عن صعوبات حركة الأمعاء وقد وجد أيضا أنه من أطعمة البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة والتي تحفز من نمو البكتيريا المعوية النافعة بما يحافظ على الصحة العامة للأمعاء التي تشكل عضوا أساسيا من أعضاء الجهاز الهضمي مما ينعكس إيجابا على صحته .
3- تعزيز قوة الجهاز المناعي
بما أن التين البرشومي من أبرز المصادر الغذائية الغنيى بفيتامين سيي , والذي يؤدي دورا بارزا في مجال تدعيم المنظومة المناعية , مما يساهم في مقاومة العدوى المسببة للأمراض وذلك بفضل مجموعة المعادن الضرورية الموجودة ضمن مكوناته, ومن أبرزها المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهى من المغذيات المعززة لوظائف الجهاز المناعي.
4- تدعيم صحة القلب
تعد عضلة القلب السليمة مقياسا معبرا على تمتعك بصحة جيدة ويرتبط ذلك بشكل خاص بعنصر البوتاسيوم الذي يشكل واحدا من أهم العناصر التي تتميز بخصائصها المنظمة لضغط الدم مما يجنبك مخاطر الإرتفاعات ,والهبوط المفاجىء وهذا مايقلل فرص الإصابة بمضاعفات أمراض القلب والشرايين ,علاوة على نوع الألياف المتواجد فيه والتي تتمتع بقابليتها للذوبان وتتضح فوائدها في العمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم والذي يمكن أن يتسبب تراكمه على جدران الشرايين مما يتسبب في تصلبها وهذا مايعمل على تعزيز الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية
5- اكتساب الجسم للطاقة
إذا كنت تبحثين عن طعام يكسبك مزيدا من الطاقة, ويجعلك أكثر نشاطا وقدرة على ممارسة التمارين الرياضية اليومية ,أو آداء مختلف الأنشطة التي تنطوي على بذل مزيد من الجهد فإن التين البرشومي يعد من بين الأغذية التي تحقق تلك المعادلة حيث يجمع في مكوناته بين الكربوهيدرات الصحية والسكريات الطبيعية مما يجعله خيارا مناسبا لمرضى السكري خاصة من النوع الثاني نظرا لوجود حمض الكلوروجينيك ضمن مكوناته والذي وجد أنه من المركبات المفيدة في تحسن استقلاب الجلوكوز , كما يعد من بين الأطعمة التي تمنح الجسم المزيد من الطاقة خلال ممارسة الأنشطة الصيفية .
6- تعزيز صحة العظام والعضلات
لكي تتمتع العضلات والعظام بقدر كبير من القوة والصلابة بما يقاوم حالات ضعفها وترققها وهشاشتها فإن التين البرشومي يتضمن كميات وفيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم ,وكلاهما من العناصر الفعالة في حماية صحة العظام والأسنان مما يقي من حالات تآكلها وتعرضها للتسوس .
7- تأثيرات إيجابية مضادة للالتهابات
فيما يخص الإلتهاب فهو شكل من أشكال ردود الفعل التي يتولى جهاز المناعة إصدارها عقب دخول أي جسم غريب أو عدوى بكتيرية أو جرثومية أو تأثير لأحد أنواع الميكروبات ذات التأثيرات السلبية, وسوف يكون هنا التين البرشومي من المصادر الغذائية المقاومة للإلتهابات الجسدية ,كما ثبت تواجد أنواع قوية من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات،والتي تحمل خصائص مضادة للإلتهابات مما يخفف من تأثير أعراض التورم والتهيج المصاحب للإلتهابات الحادة في الجسم .
الحالات الممنوعة من تناول التين البرشومي
-مرضى حساسية التين
ينضم التين ضمن الفواكه الغنية التي يمكن أن تصيب بعض الأشخاص بالحساسية الغذائية حيث يرتبط بظهور تفاعلات تحسسية ناجمة عن تحفيز الجهاز المناعي على إطلاق مادة الهيستامين المسببة لردود الفعل التحسسية والتي تنطوي على ظهور مضايقات مزعجة تتنوع بين الطفح الجلدي والحكة الجلدية المثيرة وانتفاخ الوجه ونوبات السعال وصعوبات التنفس.
-الأشخاص الأكثر عرضة للحصوات الكلوية
تعبر حصوات الكلى عن تلك التكتلات الصلبة المتجمعة في المجرى البولي وفي ظل إصابة الأشخاص بها فإنه يحذر تناول التين البرشومي نظرا لإحتوائه على مستويات عالية من الأكسالات المسبب الأساسي في تكوين الحصوات