تعد أمراض الرئة هي واحدة من أكثر الأمراض شيوعا في جميع أنحاء العالمـ، فالجدير بالذكر أنه في حال عدم التعامل مع هذه الأمراض بشكل صحي سليم وفي الوقت المناسب، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل خطير على الصحة، وبكل سهولة. لهذا الأمر قومنا اليوم بإتخاذ قرار هام يتمثل في ضرورة التعرف على 6 علامات هامة تدل على تعرض الرئة لبعض الحالات المرضية وهذا بشكل توضيحي مفصل.
6 علامات تحذيرية تشير إلى أن الرئتين تعانيان من بعض المشاكل المرضية
أولا: الشعور بضيق في التنفس
عندما تكون هناك مشكلة مرضية في الرئتين، فسوف يؤدي ذلك الأمر إلى حدوث المعاناة من ضيق في التنفس، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر من الوارد أن يظهر عند ممارسة الرياضة أو العمل أو المشي أو حتى أثناء الجلوس والراحة.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا استمرت هذه الحالة لفترة زمنية طويلة ولم تتحسن، فمن الضروري أن يتم الذهاب وبشكل فوري إلى الطبيب ورؤيته لتشخيص السب وتحديد آلية التعامل الصحيحة مع هذا الأمر.
ثانيا: السعال المستمر لفترات طويلة
يمكن أن يكون عرض السعال والسعال المطول أيضا من أهم المظاهر المرضية المتعلقة بإصابة الرئتين ببعض الأمراض المعينة مثل الالتهاب الرئوي أو السل أو الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو التليف الرئوي، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الحالات المرضية يمكن أن تسبب للمرضى سعالا طويل الأمد.
يجب العلم أيضا أن هناك حالات يكون فيها السعال طويلا ومكثفا ويؤثر على النوم وكذلك الأنشطة اليومية، فإذا كان السعال يأتي من البرد أو العدوى الفيروسية ، فإنه عادة ما يهدأ بعد 2 أسابيع أما في حالة عدم التعافي بعد 8 أسابيع، فيجب علينا ألا نتهاون مع هذا الأمر ونقوم بالتوجه إلى أقرب منشأة طبية.
ثالثا: حدوث بعض التغيرات في الصوت
في حال تحول الصوت من طبيعته إلى الصوت الأجش والأكثر سمكا، فغالبا ما يحدث هذا الأمر بسبب شرب الماء البارد أو الغناء والتحدث كثيرا ولفترة طويلة. ولكن في بعض الأوقات لا يقتصر الأمر على ذلك ويحدث هذا بسبب حدوث المعاناة من بعض اضطرابات الصوت مثل سرطان الحنجرة، وشلل الأحبال الصوتية، وتلف الجهاز التنفسي، وما إلى ذلك.
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا الأمر حدوث الإصابة بضيق التنفس وجفاف الحلق والتهاب الحلق، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن تكون التغيرات الصوتية المصحوبة ببحة في الصوت المستمرة لأكثر من أسبوعين بمثابة إنذار مبكر لسرطان الحنجرة والعديد من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة الأخرى أو أن الرئتين يعانوا من مشاكل صحية يجب العمل على فحصها بصورة سريعة.
رابعا: ضيق الصدر
يعتقد الكثير من الناس أن أعراض ضيق الصدر من أهم العلامات الدالة على حدوث المعاناة من النوبات القلبية، ولكن يجب العلم أن هذه العلامة أيضا تدل على أن الرئتين تواجهان مشاكل كبيرة، فعلى سبيل التوضيح يمكننا أن نذكر بعض الأمراض التي تصيب الرئتين وتسبب هذه الحالة المرضية وتتمثل في:
- التهاب الشعب الهوائية الحاد.
- الالتهاب الرئوي.
- ذات الجنب.
- الانسداد الرئوي.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- السل الرئوي.
- أورام الرئة.
لذلك، وعند ظهور هذا العرض المقلق، فيجب على الفور الذهاب إلى الطبيب المختص او أقرب منشأة طبية للفحص.
خامسا: التعب والإرهاق
يعد التعب والإرهاق ومشاعر عدم القدرة من أهم الأعراض وأكثرها شيوعا الدالة على حدوث المعاناة من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ، خاصة عندما يكون المرض في مرحلة متقدمة، فعلى سبيل التوضيح يعد مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي تدريجي طويل الأمد يشمل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
يجب العلم أنه مع حدوث المعاناة من مرض الرئة الحاد، فسوف يبدو المرضى متعبين ويجدون صعوبة في التنفس حتى عند القيام بالأنشطة اليومية مثل الأعمال المنزلية والنظافة الشخصية والأنشطة الترفيهية البسيطة.
سادسا: السعال الدموي
في بعض الأوقات يمكن أن يظهر عرض السعال الدموي قادما من الرئتين أو الجهاز التنفسي العلوي، فعلى الرغم من أن هذه الأعراض يمكن أن تكون علامة على حدوث الإصابة بسرطان الرئة، إلا أنها لا تعني ثبوت الإصابة بهذا المرض بشكل مؤكد.
يجب العلم أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب سعال الدم مثل تقلصات عضلات البطن والتهاب الشعب الهوائية المزمن، ومن هنا يمكننا القول بأن هذا العرض لا يمكن تجاهله حيث أنه يشير بنسبة كبيرة إلى حدوث مشكلة صحية، تحتاج إلى زيارة الطبيب وبشكل فوري.
الطرق الطبية المتبعة لتشخيص أمراض الرئة
بالإضافة إلى المظاهر السريرية التي تظهر على الفرد، فسوف يقوم الطبيب أيضا باللجوء إلى إجراء بعض الاختبارات المحددة للوقوف على الحالة بشكل دقيق، فالجدير بالذكر أن هذه الإختبارات تتمثل فيما يلي: اختبارات وظائف الرئة الشائعة هي:
* الأشعة السينية: تعد الأشعة السينية على الصدر من أهم طرق الفحص الأساسية والمفيدة للغاية وخاصة مع الأمراض الحادة مثل (الالتهابات، والوذمة الرئوية حيث تلف الرئة بسبب قصور القلب أو أمراض الأوعية الدموية).
* PET-CT: يعتبر التصوير المقطعي المحوسب الدقيق للصدر خاصة لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وتشخيص سرطان الرئة من أهم طرق التشخيص الفعالة حيث أنه في بعض الأحيان، قد يطلب الطبيب إجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-CT) لوصف ورم الرئة بشكل أفضل.
بالإضافة إلى الفحوصات السابق ذكرها، فيمكن أن يتم اللجوء أيضا إلى إجراء اختبارات أخرى مثل اختبارات الدم أو اختبارات وظائف الجهاز التنفسي أو EFR وتنظير القصبات وما إلى ذلك، وهذا للوقوف على الحالة المرضية بشكل دقيق.