يعتبر مرض سرطان الأمعاء الدقيقة من نوعية الأمراض النادرة التي تسببه نمو الخلايا في أنسجة الأمعاء الدقيقة حيث يحدث حالة من التحور، وتنمو خارج نطاق السيطرة ومن ثم يتم تشكل الأورام. فالجدير بالذكر أنه غالبا ما تكون أعراض المرض في المراحل المبكرة غير واضحة، ويساء فهمها ويتم الخلط بينها وبين العديد من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، مما يؤدي هذا الأمر إلى تطور هذه الحالة إلى مرحلة متأخرة أثناء إكتشافها. بمزيد من التوضيح والفهم سنقوم الآن بالحديث عن سرطان الأمعاء الدقيقة وأهم العلامات المرضية الدالة على حدوثه هذه الحالة والطرق العلاجية الفعالة للتغلب على هذا المرض.
ما هي مراحل سرطان الأمعاء الدقيقة؟
تعتبر الأمعاء الدقيقة هي جزء حيوي من الجهاز الهضمي والتي تعمل على ربط المعدة والقولون حيث أن لها وظيفة هامة تتمثل في امتصاص العناصر الغذائية للجسم.
ينقسم سرطان الأمعاء الدقيقة إلى 4 مراحل:
المرحلة 1: ينمو السرطان فقط في طبقات الأمعاء، ولا يقوم بغزو الأنسجة المحيطة وكذلك الغدد الليمفاوية.
المرحلة 2: ينمو السرطان خارج جدار الأمعاء، ويغزو الأنسجة المحيطة. ومع ذلك، لا توجد نقائل العقدة الليمفاوية.
المرحلة 3 أ: خلال هذه المرحلة يكون السرطان انتشر إلى 1 إلى 3 العقد الإقليمية، والتي قد تعبر أو لا تعبر طبقة العضلات المعوية، ولكن لا توجد نقائل بعيدة.
المرحلة 3 ب: يكون هنا السرطان انتشر إلى 4 أو أكثر من العق ، وقد يعبر أو لا يعبر عضلة جدار الأمعاء، ولكن لا توجد نقائل بعيدة.
المرحلة 4 (المرحلة المتأخرة): في هذه المرحلة يكون السرطان أنشر بعيدا إلى أعضاء أخرى في الجسم مثل الرئتين والكبد.
كيف يتم التعرف على العلامات المبكرة لسرطان الأمعاء الدقيقة؟
يوجد عدد من العلامات المبكرة التي تدل على حدوث المعاناة من سرطان الأمعاء الدقيقة، بما في ذلك:
- يعاني معظم أصحاب هذا الحالة المرضية من البراز الأسود ذات الرائحة الكريهة.
- تواجد دم في البراز.
- يتعرض المريض لأكثر من 3 حركات أمعاء في اليوم ومن هنا يسمى هذا الوضع بالإسهال المرضي.
- الشكوى من آلام البطن الخفيفة ونادرا ما تكون أعراض الألم شديدة.
- القيء أو الغثيان.
- فقدان الوزن غير المبرر حيث يعد هذا العرض من أهم الأعراض الدالة على وصول السرطان إلى مراحله المتأخرة.
كيف نعمل على تشخيص سرطان الأمعاء الدقيقة؟
لتحديد سرطان الأمعاء الدقيقة، يحتاج المرضى فقط إلى إجراء بعض الاختبارات التشخيصية الشائعة مثل:
- اختبارات الدم.
- إجراء الأشعة السينية على منطقة البطن.
- التنظير لمراقبة سطح الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة.
- إجراء الخزعة لأخذ عينات الأنسجة لتشريح المرض.
ما هي أهم التدابير العلاجية للتعامل مع سرطان الأمعاء الدقيقة؟
تتمثل بعض الأنماط العلاجية المعنية بالتعامل مع سرطان الأمعاء الدقيقة فيما يلي:
1- الجراحة: يعد هذا النمط هو العلاج الرئيسي الذي يتم إجراؤه مع هذه الحالة المرضية حيث يتم عن طريق إزالة الورم والأجزاء الخبيثة، مما يضمن هذا الأمر جودة الدورة الدموية المعدية المعوية.
يجب العلم أنه بعد إجراء هذا التدخل الجراحي، قد تحدث بعض المضاعفات الصحية مثل التعرض للنزيف والألم والعدوى والمعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي.
2- العلاج الكيميائي: يعتبر هذا الإجراء من أهم الطرق المعنية بقتل الخلايا السرطانية عن طريق الأدوية، ولكنه يمكن أن يسبب بعض من الآثار الجانبية بما في ذلك التعب والقيء والغثيان وفقدان الشهية وتساقط الشعر والإسهال وخطر الإصابة بالعدوى بسبب نقص الكريات البيضاء.
3- العلاج الإشعاعي: عند الحديث عن هذه الطريقة العلاجية، فمن الهام معرفة أنها لا تستخدم عادة كعلاج أولي حيث يشار إليها عادة في علاج الأعراض وخاصة عندما يكون المرض في مراحله المتأخرة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن المضاعفات المحتملة بعد العلاج الإشعاعي من الوارد أن تتمثل في التعب، واضطرابات الجهاز الهضمي، وردود فعل الجلد الخفيفة.
بوجه عام يجب العلم أنه غالبا ما تكون الأعراض في المراحل المبكرة من سرطان الأمعاء الدقيقة غير واضحة، ويصعب فهمها وإكتشافها ويتم تشخيصها على أنها أمراض الجهاز الهضمي الشائعة الأخرى، مما يؤدي هذا الوضع الصحي إلى عدم ذهاب المرضى بشكل ذاتي إلى الطبيب.
لذلك، عند اكتشاف هذا الوضع يكون المرض في مرحلة متأخرة والعلاج يبدو في وضعه الأصعب والمكلف ويستغرق وقتا طويلا.
ما هي طرق الوقاية من سرطان الأمعاء الدقيقة؟
عند الرغبة في الوقاية من سرطان الأمعاء الدقيقة، فسوف يحتاج كل شخص إلى ضرورة الانتباه إلى عادة الذهاب لإجراء فحوصات صحية منتظمة ، والبعد تماما عن عادة التدخين السيئة، وتعاطي المشروبات الكحولية. إلى جانب أهمية تناول الطعام العلمي والصحي والذي يبدو واضحا من خلال تناول الكثير من الخضروات الخضراء والحبوب والفواكه الطازجة، ومحاولة التقليل من الأطعمة المقلية والمخبوزة والمصنعة، وذات النكهات والألوان الصناعية الضارة بالصحة.