عند ذكر هرمون الدوبامين، فيجب العلم في ذلك الوقت أننا أمام هرمون رائع يقوم بجلب الكثير من مشاعر الفرح والتحفيز للناس في الحياة. ومن هنا قررنا أن نقوم اليوم من خلال سطور مقالنا التالي بالتعرف على 7 طرق طبيعية وهامة لزيادة إنتاج هرمون السعادة (الدوبامين) بشكل طبيعي داخل الجسم.
7 طرق هامة للعمل على تعزيز مستويات هرمون الدوبامين داخل الجسم
1) التعرض لضوء النهار
يعد روتين التعرض لأشعة الشمس بمجرد الاستيقاظ من الأمور الرائعة والتي تساهم بشكل رئيسي في تعزيز مستويات هرموني السيروتونين والدوبامين، ومن ثم تحفيز الجسم على أن يكون في حالة نشاط خلال فترات النهار.
على سبيل التأكيد، فقد أثبت العلم أن التعرض للضوء في الصباح من الأمور التي تساعد على مزامنة الساعة البيولوجية للجسم. لذا وعند الرغبة في القيام بذلك، فيفضل أن يتم التعرض لضوء النهار لمدة تتراوح بين الـ 10 و 20 دقيقة، وفي أسرع وقت ممكن بعد الاستيقاظ حيث ينصح بأهمية إعطاء الأولوية لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
لا يعزز الضوء الطبيعي إطلاق هرموني السيروتونين والدوبامين فقط، بل يحسن أيضا من فيتامين (د) الذي يتم إنتاجه في جسم الإنسان تحت تأثير أشعة الشمس، ومن ثم يعمل على ضبط الهرمونات.
2) ممارسة الأنشطة البدنية
من الأنشطة الضرورية اليومية التي من الواجب علينا عدم التخلي عنها للتمتع بإفراز هرمون الدوبامين يمكننا أن نقوم بذكر روتين ممارسة الأنشطة البدنية بصورة دورية منتظمة وبشكل صحي معتدل بما يتناسب مع الحالة البدنية للجسم.
الجدير بالذكر أنه ينصح بضرورة العمل على اختيار رياضة تشجعنا على الاستمرار والسعي في التدريب البدني أكثر من الشدة والقوم، لأن ما نرغب فيه هنا يتمثل في الممارسة بشكل دائم ومنتظم.
3) الحصول على حمام بارد
عند التعرض لبعض الصدمات الحرارية الخفيفة، فسوف ينتج على هذا الأمر تعزيز عملية تخليق الناقل العصبي، فالجدير بالذكر أن بعض الدراسات قد أثبتت أن عملية التعرض للماء البارد عند درجة حرارة 14 درجة من الأنشطة التي يمكن أن تزيد من مستويات الدوبامين في الدماغ بنسبة تصل إلى 250٪!، ومن هنا يمكننا القول أن البرد والتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة من الأمور التي تدعم الحالة المزاجية .
لذا، فيجب علينا وبشكل يومي أن ينتهي بنا أمر بالاستحمام بدقيقة من الاستحمام البارد وفي حالة الإستطاعة يجب علينا زيادة الوقت الذي تقضيه في هذا الحمام البارد تدريجيا.
4) الحصول على ما يكفي من البروتين
بشكل مباشر يمكن أن يؤثر النظام الغذائي الذي نقوم بتناوله على تخليق بعض الناقلات العصبية مثل الدوبامين، مما يؤثر هذا الأمر على مزاج الشخص ودوافعه، فالجدير بالذكر أن الحمض الأميني المعروف بـ (التيروزين) والمساهم بشكل رئيسي في إنتاج الدوبامين موجود بشكل رئيسي في البروتينات.
لذلك ينصح بضرورة التركيز على الأطعمة التي تحتوي على التيروزين مثل اللحوم البيضاء والبيض والجبن والأسماك، وكذلك بعض المنتجات النباتية مثل منتجات الصويا، والبقوليات مثل الفاصوليا المجففة، والبازلاء والبذور الزيتية مثل الجوز، وبذور اليقطين.
إلى جانب هذا، فقد أكد طبيب الأعصاب على أهمية تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين بدلا من وجبة إفطار عالية السكر. لذا وعند الرغبة في تعزيز الأداء المعرفي، فيجب أن تتكون وجبة الإفطار الأمثل من حوالي 40 ٪ من البروتين، أو 20 إلى 30 غرام حيث ينصح بأن تكون كمية هذا العنصر أكثر من الكربوهيدرات.
يوصى ايضا بضرورة العمل على تناول المكسرات والجوز والبيض وما إلى ذلك، وتجنب وجبات الإفطار الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض والمربى والحبوب السكرية وعصائر الفاكهة وما إلى ذلك.
5) تنظيم روتين النوم
كما نعلم جميعا أن النوم هو الركيزة الأساسية للصحة حيث يعد أمر الحرمان منه من الأمور التي يمكن أن تقلل من حساسية الدوبامين في الدماغ، مما يؤثر هذا الأمر على كل وظيفة من وظائف الجسم. على الجانب الآخر، تساعد خوض تجربة النوم المنتظم الجيد في الحفاظ على توازن مستويات الدوبامين من أجل أداء أفضل طوال اليوم حيث يتم إطلاق هذا الهرمون بشكل رئيسي في الصباح وينخفض تدريجيا على مدار اليوم.
لتجنب تعطيل الإيقاع اليومي الصحي، فمن الواجب علينا أن نلتزم بروتين الاستيقاظ والذهاب إلى الفراش في أوقات محددة، وتجنب تناول المواد المنشطة والبعد عن التعرض للضوء الأزرق الصادر من الشاشات قبل الذهاب إلى السرير.
يساعد النشاط البدني المنتظم أيضا على تحسين نوعية النوم،ولكن يجب أن يكون هذا الأمر قبل 3 ساعات على الأقل من وقت النوم.
6) تناول القهوة باعتدال
عند ذكر القهوة، فيجب علينا معرفة أنها من أهم المواد المنشطة التي تعمل على تعزيز هرمون الدوبامين وتدعيم حالة اليقظة. ولكنها أيضا تعمل على تحفيز الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يبلغ ذروته بين الساعة الـ 8 و 9 صباحا حيث ينصح بضرورة تجنب شرب القهوة عندما يكون الكورتيزول في أعلى مستوياته.
من هنا يمكننا القول بأن الوقت المناسب لشرب فنجان من القهوة يكون عند حوالي الساعة 10:30 صباحا على أن يكون هذا بمقدار معتدل غير مفرط.
7) الإهتمام بممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك
تعد العلاقة الحميمة هي واحدة من ملذات وسبل إطلاق هرمون الدوبامين، ومن هنا يجب أن يتم إعتياد القيام بها عند الرغبة في تحسين الحالة النفسية على أن يكون هذا بترحيب من الشريك لكي تكون مشاعر السعادة والحالة الإيجابية مشتركة ما بين الطرفين.