يجهل الكثير منا العلم بمركبات البوليفينول الرائعة والتي تتواجد بشكل رئيسي في العديد من الخضروات والفواكه، فالجدير بالذكر أن هذه المركبات تلعب دورا لا يمكن التغافل عنه في الحفاظ على جمال البشرة ونضارتها والحفاظ على الحالة الصحية. لهذا الأمر قررنا الحديث اليوم بشكل تفصيلي على مركبات البوليفينول وأهم الأطعمة التي تحتوي على هذه المركبات للتمتع بجميع فوائدها الصحية والجمالية.
ما المقصود بمركبات البوليفينول؟
ما المقصود بمركبات البوليفينول؟
عند الحديث عن مركبات البوليفينول، فيجب العلم أنها عبارة عن مجموعة من المركبات الكيميائية الطبيعية التي توجد بشكل أساسي في بعض أنواع النباتات، فالجدير بالذكر أن هذه المركبات تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة، مما يعني هذا أنها تساعد في مكافحة الكثير من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وتؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة.
من هنا يمكننا القول بأن البوليفينولات تلعب دورا مهما في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسكري، والسرطان.
ما هي أهم مجموعات البوليفينول؟
ما هي أهم مجموعات البوليفينول؟
يمكن تصنيف البوليفينول إلى أربع مجموعات رئيسية:
- مركبات الفلافونويد: تمثل هذه المركبات حوالي 60٪، بما في ذلك كيمبفيرول ومضادات الاكسدة والكيرسيتين حيث يعد هذا العنصر النشط وفير في الشوكولاته الداكنة والتفاح والملفوف الأحمر.
- الفينولية المساعدة: تمثل هذه النوعية حوالي 30٪، وتتوفر بكثرة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- بوليفينول أميد: والذي يتواجد كبخاخات في الفلفل الحار وأفينانثرراميد في حبوب الشوفان.
- تشمل أنواع البوليفينول الأخرى على الريسفيراترول والكركمين الموجود في الكركم.
ما هي الآثار الإيجابية التي تعود على الصحية عند تناول البوليفينول؟
ما هي الآثار الإيجابية التي تعود على الصحية عند تناول البوليفينول؟
– تدعيم صحة القلب: يعمل البوليفينول على التقليل من تراكم الصفائح الدموية وتحسين وظيفة الأوعية الدموية، مما يساعد هذا على الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية. على سبيل التوضيح، يعمل الكاكاو بشكل كبير على خفض ضغط الدم بشكل كبير حيث دوره الفعال في خفض الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الحميد (الكوليسترول الجيد).
– الوقاية من السرطان: تعد الخصائص المضادة للأكسدة للبوليفينول من العوامل التي تحد من تلف الخلايا وتقلل من خطر تكوين الأورام.
– السيطرة على مرض السكري من النوع 2: تساعد مادة البوليفينول على تعزيز حساسية الأنسولين ودعم إدارة نسبة السكر في الدم خاصة مع مرضى السكري من النوع 2. فالجدير بالذكر أن بعض الدراسات الحديثة قد أظهرت أن مادة البوليفينول تساعد على تعزيز حساسية الأنسولين وإبطاء معدل الهضم وامتصاص السكر.
يجب العلم أيضا أن مركبات الفلافونويد فلافان-3-ول قد تساعد في تقليل مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
– حماية الدماغ: لهذا المركب قدرة رائعة في العمل على تحسين القدرات المعرفية، والتقليل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والتنكس العصبي.
– تحسين عملية الهضم: يقوم البوليفينول بالعمل على تعزيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ومن ثم تحقيق توازن البكتيريا، وتدعيم عملية الهضم.
– مضاد للالتهابات: تم إجراء العديد من الدراسات على التأثيرات المضادة للالتهابات للبوليفينول في الشاي الأخضر وقد تم إثبات أن مادة البوليفينول المتواجدة في الشاي تساهم في حماية العظام والوقاية من تلف العضلات.
– التعرض للسمنة: عند القيام بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوليفينول، فقد يساعد هذا الأمر في منع حدوث المعاناة من السمنة حيث قد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من مركبات الفلافونويد لديهم قياسات أقل لمؤشر كتلة الجسم والبطن.
ما هي آثار البوليفينول في الحفاظ على جمال البشرة؟
ما هي آثار البوليفينول في الحفاظ على جمال البشرة؟
بفضل خصائصها القوية المضادة للأكسدة، تلعب مادة البوليفينول دورا مهما في تحسين الجمال والحفاظ على البشرة، فالجدير بالذكر أن لهذه المركبات تقوم بفعل الآتي:
1- مكافحة الشيخوخة المبكرة حيث تساعد مادة البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر والرمان البشرة في الحفاظ على مرونتها وتقليل التجاعيد وحمايتها من التأثيرات البيئية ويعتقد أن هذا هو مفتاح الصفات الوقائية للبشرة.
2- تقليل الالتهاب ومنع ظهور حب الشباب بسبب بعض المركبات مثل الكاتيكين المتواجد في الشاي الأخضر وما له من قدرة على تقليل الالتهابات، والمساعدة في علاج حب الشباب، وتهدئة البشرة المتهيجة.
3- إعطاء الرطوبة للبشرة حيث في أغلب البأوقات توفر مستحضرات التجميل التي تحتوي على مادة البوليفينول رطوبة للبشرة ، مما يجعلها أكثر نعومة وإشراقا.
ما هي أهم الأطعمة الغنية بالبوليفينول؟
ما هي أهم الأطعمة الغنية بالبوليفينول؟
غالبا ما تحتوي الأطعمة النباتية مثل الخضروات والفواكه على الكثير من مادة البوليفينول حيث يمكن أن يختلف محتوى البوليفينول في الطعام اعتمادا على مكان زراعته وكيفية زراعته ونقله وكيفية طهيه، فالجدير بالذكر أن أهم هذه الأطعمة تتمل في:
– الفاكهة مثل (البرتقال – التفاح – العنب – الخوخ – عصير الجريب فروت – الكرز – العنب البري – عصير الرمان – التوت – التوت البري – الفراولة – الخوخ حيث تحتوي هذه الثمار على مجموعة متنوعة من مادة البوليفينول المفيدة جدا للجمال.
– الخضروات والدرنات مثل (السبانخ – البصل – الكراث – بطاطس – الزيتون الأخضر والأسود – الخرشوف – البروكلي – الهليون – جزر).
– الحبوب الكاملة مثل (دقيق القمح – الجاودار – الشوفان الكامل).
– المكسرات والبذور مثل (فول الصويا المحمص – الفاصوليا السوداء – الفاصوليا البيضاء – الكستناء البني -البندق -الجوز -اللوز – بذور الكتان)
– بعض المشروبات مثل (القهوة – الشاي).
– التوابل والمنكهات مثل( مسحوق الكاكاو النقي – أوراق البردقوش – أوراق إكليل الجبل المجففة – القرنفل – النعناع – اليانسون – بذور الكرفس – بذور الشمر – الريحان – مسحوق الكاري – الزنجبيل – الكركم).