كما نعلم جميعا أنه عند حدوث المعاناة من أي حالة مرضية، فعلى الفور يتم اللجوء إلى تناول المنتجات الدوائية المناسبة لهذه الحالة المرضية، ولكن يوجد الكثير من الأفراد الذين ما زالوا لا يعرفون كيفية استخدام الأدوية بشكل صحيح، ويقومون بتناول هذه الأدوية بشكل صحيح على الإطلاق مما يترنب على هذا الأمر تأخير عملية العلاج، وجعل المرض في حالته الأسوأ. بمزيد من التوضيح قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 6 أخطاء يجب علينا أن نقوم بتجنبهم قدر الإمكان لزيادة الفاعلية الدوائية وتأثيرها العلاجي على الجسم.
6 أخطاء شائع القيام بها عند تناول الدواء يجب العمل على تجنبها
أولا: زيادة الأدوية أو تقليلها أو إيقافها بشكل تعسفي
يقوم العديد من المرضى الذين يشكون من بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وخاصة عندما يرون أن ضغط الدم لديهم مستقر، بالعمل على خفض كمية الدواء المتناولة بشكل تعسفي أو التوقف عن تناول الدواء دون إذن من الطبيب المعالج، ولكن هذه الأفعال تعد غير صحيحة على الإطلاق لأنه في الواقع تتطلب العديد من الحالات المرضية دورة معينة من العلاج لتكون فعالة، وخاصة مع من يعانون الأمراض المزمنة، والتي تتطلب أحيانا تناول الأدوية مدى الحياة.
لذا، فعندما تبدو المؤشرات المرضية آخذة في التحسن، فيجب الأستمرار في تناول الأدوية العلاجية لأن هذا لا يعني أن المرض قد تم علاجه حيث يعد أمر الحفاظ على العلاج الدوائي ضروري ليكون بصحة جيدة.
ثانيا: تقسيم الدواء إلى أجزاء لسهولة تناوله
يقوم الكثير من الناس بممارسة عادة تكسير الدواء بشكل مطلق وهذا لتسهيل عملية تناوله وسهولة بلعه، مما يؤثر هذا الأمر على فاعلية هذه المنتجات الدوائية وتأثيرها الغير مرضي في التعامل مع الحالة المرضية.
بشكل أكثر توضيحا، تحتوي بعض الأقراص ذات الإطلاق الخاضع للرقابة والأقراص ممتدة المفعول على كميات أعلى من المادة الفعالة مقارنة بالأدوية التقليدية، وعند القيام بكسرها أو مضغها، فسوف يؤدي ذلك إلى تسريع امتصاص الدواء، مما قد يسبب التسمم.
مثال آخر ويتمثل في أن بعض الكبسولات التي تذوب في الأمعاء لن تطلق الدواء إلا عندما يصل إلى الأمعاء، فإذا تم كسره ومن ثم وصوله إلى المعدة، فسوف يكون عرضة لتأثير حمض المعدة، مما يقلل هذا الأمر بشكل كبير من فاعلية هذا الدواء.
إقرأ أيضا: 7 أخطاء يتم الوقوع فيها عند تناول حبوب إنقاص الوزن
ثالثا: الارتباك حول كيفية تناول الدواء بعد التعرض للقيء
طبقا للحالة المرضية، وتعرض أغلبنا للاختلافات الفردية، فسوف يعاني بعض المرضى من القيء بعد تناول الدواء، فالجدير بالذكر أنه إذا تسبب هذا الدواء في تهيج الجهاز الهضمي بشكل مفرط وحدوث حالة من تقيأ الجهاز اللوحي بالكامل مباشرة بعد تناول الطعام ، فمن الضروري أن يتم تناول الدواء مرة أخرى وعلى الفور.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا تم تناول الدواء لبضع ساعات ولم يعد الدواء مرئيا في القيء، فهذا يعني أن معظم الدواء قد تم هضمه وامتصاصه، وليس من الضروري تناول المزيد من الأدوية في هذا الوقت الحساس للمعدة.
رابعا: تناول أدوية متعددة معا دون إستشارة الطبيب
يقوم العديد من المرضى بالعمل على إستخدام مجموعة متنوعة من الأدوية للتعافي بشكل أسرع، ولكن على أرض الواقع يعد هذا الأمر خطير للغاية حيث يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من التأثيرات التآزرية عند استخدامها معا، بينما يمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها البعض مسببة ردود الفعل السلبية على الجسم.
من هنا نقدم النصيحة أنه في حال تواجد لدينا أسئلة حول الأدوية التي نقوم بتناولها بشكل حالي، فمن الواجب علينا أن نقوم باستشارة الطبيب أولا وعدم تغيير الدواء بشكل ذاتي ثانيا.
خامسا: اتباع أو تقليد الآخرين في عملية تناول الأدوية
يقوم بعض من المرضى وخاصة كبار السن، بالإتجاه نحو نهج التشخيص الذاتي لحالتهم المرضية بناء على عواطفهم وخاصة بعد الشعور بعدم الارتياح الجسدي حيث يفترضون أن أعراضهم المرضية هذه تشبه أعراض الآخرين، ومن ثم يقومون بتقليد الطريقة التي يتم فيها تناول الدواء.
على أرض الواقع، وحتى أن كانت الحالة لمرضية تتشابه كليا، فمن الواجب معرفة أن لكل شخص أعراض مختلفة ، ويتفاعل بشكل مختلف مع الأدوية العلاجية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون العديد من الأمراض المزمنة، ويقومون بتناول العديد من الأدوية حيث من الوارد أن يكون لديهم خلل واقع في بعض الأعضاء مثل الكبد والكلى.
لذلك، فلا ينصح على الإطلاق بتقليد عادة تناول الدواء بشكل تعسفي ولكن يجب الذهاب إلى الطبيب للحصول على تشخيص واضح، وإلا سيكون هناك بعد المخاطر التي تؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية وهذا بسبب زيادة التفاعلات الدوائية.
سادسا: استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية بدلا من الأدوية
تحظى العديد من منتجات الرعاية الصحية والفيتامينات بثقة وتقدير كبير من قبل بعض المرضى، ولكن هذا ليس سوى تأثير إعلاني تنتهجة الشركات المصنعة لهذه المنتجات، فعلى الرغم من أن المكملات الغذائية تحتوي على مكونات مشابهة للأدوية، إلا أنها لا تزال في الأساس مجرد أطعمة لها وظيفة رعاية صحية، ومن ثم يساعد هذا الأمر على تنظيم وظائف الجسم ولكن لا يمكنه علاج الأمراض بصورة مطلقة.
بصورة عامة، يجب أن يعتمد اختيار المكملات الغذائية على الحالة الصحية للفرد واحتياجاته وتوصيات الطبيب، فالجدير بالذكر أن المكملات الغذائية ليست آمنة تماما، وأن الاستخدام المفرط يمكن أن يتسبب أيضا في حدوث العديد من الآثار الجانبية الضارة.