على الرغم من أن المكملات الغذائية مفيدة للصحة بوجه عام، إلا أنها في بعض الأوقات ومع عدد من الحالات قد لا تكون ضرورية حيث أنه في حال القيام بإستخدامها بصورة متعنت فيها، فمن الوارد أن ينتج عنها الكثير من المشاكل الصحية وخاصة مع الأطفال. لهذا الأمر سنتعرف الآن على أهم 5 أخطاء واردة الحدوث يجب على الآباء معرفتها قبل الرغبة في استخدام المكملات الغذائية لأطفالهم.
هل من الضروري إعطاء المكملات الغذائية للأطفال؟
تعد المكملات الغذائية هي عبارة عن الأطعمة ذات الوظائف الخاصة للصحة أو تكون في صورة مكملات الفيتامينات والمعادن المناسبة لمجموعات معينة من الناس، فالجدير بالذكر أنها غير معنية لعلاج الأمراض.
أما فيما يخص الأطفال، فمن وجهة نظر علمية، وطالما أن الأطفال يتناولون 3 وجبات / يوم بطريقة متوازنة ومعقولة ، فليست هناك حاجة لتكملة النظام الغذائي بالمكملات الغذائية.
أما في حال تناول الطفل الطعام بشكل سيئ أو غير صحي أو يعاني من سوء التغذية بسبب اتباع نظام غذائي غير لائق، فمن هنا يمكنه أن يقوم باتباع نصيحة الطبيب أو أخصائي التغذية لتكملة نظام غذائي علمي ومعقول اعتمادا على الحالة الفعلية للطفل.
ما هي أهم 5 أخطاء تحدث عند تناول الأطفال للمكملات الغذائية؟
يجب على الوالدين قبل استخدام المكملات الغذائية للأطفال، أن يكونوا على دراية ببعض الألأخطاء التالي ذكرها:
1) عدم تنظيم أمر تناول المكملات الغذائية كالأدوية
بوجه عام، وكما يفعل الأغلب فلا يتم تنظيم روتين تناول المكملات الغذائية بنفس الطريقة التي يتم بها إعطاء الأدوية، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر شائع الحدوث بسبب أن اللوائح المتعلقة بكيفية تصنيع المكملات الغذائية أقل صرامة بشكل عام من تلك الخاصة بالعقاقير الطبية الأخرى.
هذا يعني أن سلامة وفاعلية المكملات الغذائية ربما لم يتم اختبارها بشكل كامل، وخاصة عند الأطفال حيث يمكننا القول بأنه قد تم إجراء عدد قليل جدا من التجارب مع هذه الفئة العمرية.
2) تسمية العديد من المكملات الغذائية بشكل خاطئ
في بعض الأوقات تقوم شركات تصنيع المكملات الغذائية بوضع بعض المكونات الغير مذكورة أو أكثر من الكمية المذكورة على ملصق المعلومات وكدليل إسترشادي للوالدين، فيعد هذا الملصق هو الملاذ الآمن لهم ولكن الوضع هنا يأتي على النقيض ومن ثم يجب أن تكون آلية الوصف تحت إشراف طبي.
على سبيل المثال، قد تحتوي المكملات الغذائية على مواد غير مدرجة في قائمة المكونات، وقد تكون ملوثة بمادة محظورة أثناء الإنتاج…إلخ.
3) تناول جرعات زائدة وغير مسموح بها
أحد أكثر المخاطر شيوعا لاستخدام المكملات الغذائية هو أن الأطفال يتناولون الكثير من الفيتامينات، وفي الواقع، غالبا ما تحتوي العديد من الأطعمة الغذائية على هذه الفيتامينات.
على سبيل المثال، تعد حبوب الإفطار مدعمة لتكون غنية بالمعادن والمواد المغذية، وبالتالي وعند قيام الأطفال الذين يتناولون هذه المنتجات بإستخدام المكملات الغذائية، فسوف يكونون معرضين لخطر امتصاص الكثير من الفيتامينات ، والتي يمكن أن تكون سامة وتتداخل مع عملية التمثيل الغذائي وامتصاص العناصر الغذائية الأخرى.
4) التفاعلات الدوائية الخطيرة
من الوارد أن يعاني الأطفال في بعض الأوقات من بعض المشاكل المرضية ويقوموا على آثارها بتناول بعض الأدوية العلاجية التي من الوارد في هذه الأوقات أن تتفاعل مع المكملات الغذائية التي يتم تناولها في نفس الوقت.
سوف ينتج على هذا الأمر إصابة الجسم ببعض الآثار الجانبية، لذا فينصح دائما بضرورة تناول الطفل لجميع الأدوية والمكملات الغذائية تحت إشراف طبي. على سبيل المثال، كثير من الناس يقوموا بإعطاء أطفالهم فيتامين C لزيادة مقاومة الأطفال. ومع ذلك، عندما يستخدم الأطفال المضادات الحيوية لعلاج الأمراض، وخاصة المضادات الحيوية لمجموعة الـ betalactam، فلا ينبغي استخدامها في نفس الوقت مع فيتامين C، لأنه يقلل من فاعلية هذا الدواء.
5) المكملات الغذائية لا تحل محل الأنظمة الغذائية
من الهام جدا معرفة، أنه بغض النظر عن مدى جودة المكملات الغذائية، فإنها لا يمكن أن تحل محل النظام الغذائي الصحي، فالجدير بالذكر أن الطعام هو أفضل مصدر للمكملات الغذائية. لذا، فسوف يكون من المعقول والعلمي أكثر أن نعمل على تكملة ما يكفي من العناصر الغذائية من الأطعمة الطبيعية حيث ينصح بأن يتم هذا الأمر على مدار اليوم وبشكل منظم.
يجب العلم أنه بناء على عادات الأكل للأطفال، فمن غير الصعب إرضاءه ، والحفاظ على نظام غذائي متنوع وشامل ومتوازن حيث ينصح بضرورة العمل على زيادة النظام الغذائي العقلاني للخضروات والفواكه والمكسرات وفول الصويا ومنتجات الألبان والأسماك والبيض وغيرها من الأطعمة، والحد قدر الإمكان من الأطعمة الدهنية والملح والسكر، فعلى سبيل التوضيح تعد هذه هي الطريقة الأكثر علمية وطبيعية لرعاية صحة الأطفال.
في هذه الأوقات، وإذا احتاج الطفل إلى تناول أي فيتامينات ومعادن، فينصح مرارا وتكرارا أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي أو أخصائي التغذية قبل القيام بتناول أي أنواع من هذه المكملات.