في عالم الرياضة والأنشطة البدنية يطفو على السطح بشكل دائم ومستمر كل ما جديد ومفيد للصحة العامة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يساعد نظام المشي الذي يعرف بـ 6–6–6 في زيادة فوائد المشي المعتاد والمنتظم والتقليل من مشاعر التوتر وتحسين نوعية النوم والعديد من الفوائد الصحية الأخرى والمتعددة. لهذا الأمر، سنتعرف اليوم على ما هو نظام المشي المعروف بـ 6–6–6؟ وما هي فوائده التي تعود على الجسم والصحة البدنية كافة؟
ما هو نظام المشي المعروف بـ 6–6–6؟
يعد وضع المشي الذي يعرف لدى البعض بـ 6-6-6 من أهم الطرق البسيطة المعنية بإضافة الرقم 6 إلى روتين المشي اليومي المعتاد، والذي يتمثل في المشي عند تمام الساعة الـ 6 صباحا أو الـ 6 مساء، وأداء تمارين الإحماء والتبريد قبل 6 دقائق من المشي وبعده.
الجدير بالذكر، أن تمارين الإحماء في هذه المرحلة تشمل تمارين التمدد وتحسينات الحركة الخفيفة مثل تدوير الذراع وتمارين الرقبة وغيرها من تمارين التمدد البسيطة التي تساعد الجسم على الاستعداد الجيد للمشي أمل خلال مرحلة التهدئة، فيمكننا القيام بتمارين تمدد لطيفة تقوم بمساعدة العضلات على التعافي ومن ثم التقليل من مخاطر الشعور بالألم.
يجب العلم أنه باتباع قاعدة الـ 6-6-6 هذه، فيمكننا أن نقوم باتخاذ بعض الخطوات الكبيرة في تحسين الصحة العامة والحالة النفسية، والاستمتاع بالمتعة البسيطة وخاصة عند إتباع روتين المشي بانتظام.
ما هي الآلية الصحيحة لممارسة تمارين المشي 6–6–6؟
أولا: المشي في الساعة الـ 6 صباحا
يعد روتين المشي في الساعة الـ 6 صباحا من أهم الأنشطة البدنية التي تعمل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، مما يسمح هذا الأمر للجسم بحرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة وخاصة على على مدار اليوم، بالإضافة إلى ذلك فيقوم المشي الصباحي بالعمل على خلق ظروفا جيدة للجسم لاستنشاق هواء نقي ونظيف، مما يساعد هذا الأمر على تعزيز وظائف الرئة وتدعيم صحة الجهاز التنفسي العامة.
إلى جانب هذا، فيمكن أن تساعد البيئة الهادئة التي تكون في أبهى صورة لها خلال الصباح الباكر في التقليل من التوتر والقلق مع تعزيز الوضوح والتركيز، فعلى سبيل التوضيح قد وجدت أحدث الدراسات أن كبار السن الذين بدأوا يومهم بالمشي الصباحي لديهم ذكاء أفضل من الأشخاص غير النشطين.
إقرأ أيضا: العادات السيئة التي يتم فعلها عند ممارسة رياضة المشي
ثانيا: المشي في الساعة الـ 6 مساء
يعتبر المشي في الساعة الـ 6 مساء أحد أهم الأنماط الرياضية ذات العديد من الفوائد الصحية خاصة مع الأشخاص الذين يقضون إغلب أوقاتهم اليومية جالسين على مكاتبهم.
بوجه عام، يمكن أن يؤدي المشي السريع في المساء إلى تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخات ودعم تحسين نوعية النوم والمساعدة في خفض ضغط الدم وتقليل الكثير من مشاعر القلق والتوتر. إلى جانب هذا، فإن توقيت المشي من أهم العوامل المؤثرة على مستويات السكر في الدم خاصة بعد تناول الوجبات.
من هنا يمكننا القول، بأن الإحصاءات تشير إلى أن المشي بعد الوجبات في المساء يعمل على خفض مستويات السكر في الدم أكثر من المشي قبل الوجبات. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يكون المشي المسائي إجراء فعالا لتدعيم جميع سبل الإسترخاء، مما يساعد هذا الامرعلى جعل التفكير والعقل أكثر تماسكا.
بصورة شاملة، فإن عادة المشي في المساء يمكن أن تعزز من كفاءة الصحة العامة وتحقق توازنا صحيا بين العمل والحياة.
ثالثا: الاحماء والتبريد لمدة 6 دقائق
يعد الإحماء قبل أداء التمارين أمرا مهما ومساعدا بشكل مباشر في زيادة معدل ضربات القلب ومعدل التنفس ودرجة حرارة الجسم تدريجيا والاستعداد للتمارين ذات الكثافة المرتفعة، فعلى سبيل التوضيح يمكن لتمارين الإحماء أن تساعد على تعزيز القدرة الأدائية لتمارين المشي، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر الإصابة عن طريق زيادة تدفق الدم إلى العضلات، وتقليل آلامها ، وتحسين المرونة، وتعزيز التناسق البدني.
أما فيما يتعلق بفترة التهدئة أو التبريد التي تستمر لمدة 6 دقائق، فيجب العلم أنها من الأمور الضرورية للشفاء والرفاهية العامة حيث يساعد هذا النشاط الجسم على الانتقال بلطف من حالة النشاط إلى حالة راحة، فالجدير بالذكر أنه أثناء عملية التبريد، سيتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس ، مما يسمح هذا للجسم بتنظيم درجة الحرارة وإزالة السموم من العضلات وتقليل الانزعاج وتصلب العضلات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد تمارين التبريد مثل التمدد اللطيف في زيادة المرونة ونطاق الحركة وتحسين التعافي وتعظيم فوائد المشي.
ما هي الفوائد الصحية لنظام المشي 6–6–6؟
توجد العديد من الفوائد الصحية لنظام المشي المعروف بـ 6–6–6 والتي تتمثل فيما يلي:
– تحسين صحة القلب والأوعية الدموية حيث انه في حال المشي بوتيرة ثابتة لفترة معينة، فسوف يساعد هذا الأمر على تحسين ارتفاع ضغط الدم، وتعزيز الدورة الدموية، ومنع الانسداد.
– يساعد المشي السريع في حرق السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي، ومن ثم إدارة الوزن بشكل سليم وصحي.
– يعد ممارسة روتين المشي ، خاصة في الساعة الـ 6 صباحا، من الأمور التي يمكن أن تقلل من مستويات الكورتيزول وتحسن من الحالة المزاجية.
– يساعد ممارسة روتين الإحماء والتهدئة قبل 6 دقائق من المشي وبعده في الحفاظ على مرونة المفاصل وتسخين العضلات ومنع مخاطر الإصابة.
– يؤدي تنفيذ مزيج من قاعدة 6-6-6 عند المشي إلى تحسين التعب وتعزيز الاسترخاء العقلي وتحسين نوعية النوم عند الذهاب إلى الفراش.