يمكن أن تكوني سمعت من قبل عن أشعة الصبغة والتي تمثل شكل من أشكال الفحوصات التي يمكن أن يوصي بها الطبيب للنساء اللاتي يعاني من مشكلات العقم , وتأخر الإنجاب , وفي ظل رحلة السعي المتواصل وانتظار تحقيق حلم الأمومة فإن أخصائي النساء والتوليد قد يجدوا أن حالة الأنثى تستدعي الخضوع لهذا الإجراء التصويري الذي يوظف موجات الأشعة السينية للكشف عن أي مشكلة مرضية في الرحم , وعلى الرغم من فاعليتها وفوائدها التي تحققها في مجال الصحة الإنجابية إلا أن تجسد شكل من أشكال المخاوف الحقيقية الأكثر إثارة للتوتر والقلق .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي كل المعلومات التفصيلية الخاصة بفحص أشعة الصبغة .
حول إجراء أشعة الصبغة للرحم
بالنسبة لطب النساء فإن الفحوصات التشخصية تعد من الأمور المهمة التي تستدعي بعض الحالات اللجوء إليها بإعتبارها من الإختبارات الطبية للحصول على صورة تشريحية للرحم وقناتي فالوب من الداخل, وذلك للكشف عن وجود أي عيوب أو تشوهات في الهيكل الرحمي سواء كانت خلقية أو مكتسبة
ويجب الإشارة إلى الدور المحوري الهام لأشعة الصبغة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من التصاقات قناة فالوب والتي تؤثر سلبا على عملية الإنجاب بإعتبار تلك الأنابيب هي المسار الذي تتحرك فيه البويضة التي تم إطلاقها من المبيض وصولا إلى الرحم , وتشهد عملية تخصيب البويضات من قبل الحيوانات المنوية
ما هي أشعة الصبغة للرحم؟
تلك الأشعة المعروفة بالأشعة السينية أو أشعة إكس التي تتسم بأنها كهرومغناطيسية ويكون لها طول موجي معين ينبثق منها العديد من الأنواع الأخرى ومن ضمنها أشعة الصبغة التي يتم إجرائها على الرحم , والتي يعتمد عليها الأطباء في الحصول على مختلف البيانات التفصيلية التي تتطلب إعطاء صورة كاملة عن الوضع الصحي لكلا من الرحم وقناة فالوب
خطوات إجراء أشعة الصبغة للرحم
بعد تحديد موعد معين مع الطبيب لإجراء أشعة الصبغة فإنه يستعين بمادة متباينة اللون من شأنها إبراز, وتوضيح هيكل أنابيب فالوب من الداخل لعله توجد مشكلة تعوق لقاء كلا من البويضة ,والحيوان المنوي مما يحول دون حدوث عملية الإخصاب ويصبح أمرا مستحيلا , وبعد تطبيق تلك المادة وحقنها في الرحم سوف يمكننا مشاهدة صور اشعاعية والتي لاتتوقف على تلك الأنواع الثابتة من الصور بل سوف يتيح رؤية فيديو كامل لبنية الرحم الداخلية .
ومن المهم أن يتولى الطبيب القائم بالإجراء والذي يقوم بالإشراف عليه بتفعيل أسلوب المراقبة الدقيقة للمادة الصبغية المحقونة خلال تحركها وانتقالها داخل الجهاز التناسلي الأنثوي بما يساعد في الكشف عن أي حوادث انسداد يمكن أن يحدث في أيا قناة من قناتي فالوب التي تشمل اثنين من الأنابيب , أو أي شكل من أشكال المشكلات الطبية في الرحم
اقرأ أيضا: أبرز الحالات التي تتطلب إجراء تخطيط الدماغ الكهربائي
أسباب اللجوء إلى فحص أشعة الصبغة
إذا كانت المرأة تعاني من صعوبات تعوق عملية إنجاب الأطفال بشكل طبيعي , فإن تفكير الطبيب سوف يتجه إلى هذا النوع من الفحوصات للكشف عن نوعية المشكلات التي تقف حائلا أمام القدرة الإنجابية , ويشمل ذلك أيضا فئات النساء اللاتي عانين من تاريخ طبي سابق من معوقات الإنجاب مثل حوادث الإجهاض وفقدان الجنين المتكررة , حيث تكون الحاجة لهذا الإجراء ضرورية لإكتشاف مواطن الخلل
ومن أمثلة المشكلات التي يتم الإستدلال عليها من خلال الفحص الذي يقوم بإظهار مايلي :
- وجود أي ظواهر غريبة في تجويف الرحم سواء كانت خلقية منذ الولادة أو مكتسبة
- تعرض قنوات فالوب للإنسداد
- استكشاف أي نوع من الـأنسجة الرحمية الشاذة
- في بعض الأحيان قد يكون السبب راجعا إلى وجود ألياف بكميات كبيرة في الرحم
- ظهور كتل من الأورام أو نتوءات بارزة أو جيوب تشبه الأكياس في الرحم
- يمكن أن يكون الفحص ضروريا للتحقق من نسبة نجاح أحد العمليات التي تم إجرائها في قناة فالوب لإزالة انسدادها
خطوات التحضير لفحص أشعة الصبغة
من المتوقع أن يتم الإستعداد جيدا قبل الخضوع لأي إجراء جراحي وينطبق الأمر أيضا على أشعة الصبغة :
- بما أنه من الإجراءات المكروهة لدى معظم النساء حيث يرتبط لديهم بشعور مؤلم فمن الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المسكنة للألم والتي تقدم للمرأة قبل حوالي ساعة من توقيت الفحص
- في بعض الأحيان قد يجد الطبيب أن المضادات الحيوية مهمة ومفيدة للوقاية من حدوث أي عدوى التهابية أو تهيج جلدي
- نتيجة لتأثر الحالة النفسية الذي يرفع من مستويات القلق والتوتر لدى المرأة في مثل تلك الأوقات الباعثة للتوتر فإن الطبيب يجد أنه لابد من تناول أدوية المهدئة ذات المفعول المهدىء للأعصاب المشدودة
- بالنسبة للتوقبت الأمثل لاختبار الفحص فمن الأفضل أن يكون في غضون بضعة أيام من آخر يوم في دورتك الشهرية , وذلك لكي يكون هناك أمان فيما يتعلق بعد وجود حمل أثناء إجراء فحص الصبغة الملونة
- فيما يتعلق بمحظورات هذا الإجراء فإنها تشمل فئات النساء اللاتي يعانين من نزيف دموي مهبلي حاد غير معلوم الأسباب أو عدوى التهاب الحوض
- خلع أي اكسسوارات أو مجوهرات تقوم المرأة الخاضعة للإختبار بإرتدائها حتي لايؤثر سلبا على أشعة الصبغة.
الأضرار المحتملة لأشعة الصبغة على الرحم
بالإضافة إلى الفوائد فلابد أيضا من ذكر الأضرار المحتملة والتي تظهر في صورة بعض الآثار الجانبية ومن أبرزها :
- حدوث بعض التفاعلات التحسسية التي تسبب ردود فعل غريبة إزاء المادة المستخدمة في الصبغة
- التعرض لحالات التهاب وتهيج قي الرحم وقناة فالوب
- بعض الخدوش التي تصيب الرحم بجروح غائرة
ما بعد فحص أشعة الصبغة
إنه لأمر عادي أن تحدث بعد الأشياء المتوقعة بعد إنهاء الفحص
- الإحساس بتشنجات مؤلمة تبدو مشابهة إلى تقلصات دورة الحيض
- خروج افرازات من المهبل بشكل غير طبيعي
- دوار الرأس والشعور بالدوخة عقب انتهاء الفحص.