في حين أن بعض المشكلات العضوية التي يعاني منها الأشخاص تكون لها أبعاد نفسية كتقلصات المعدة , وسرعة ضربات القلب , وذلك الشعور بقبضة في الصدر , وبالمثل فإنه قد تظهر أعراض جلدية مزعجة في صورة بقع من الطفح الجلدي أحمر اللون والذي ينتشر في أجزاء متفرقة من الجسم ويكون السبب وراءه هو سوء الحالة النفسية , وقد تم إعطاء تلك الحالة اسما لتظهر تحت مسمى ( الارتكاريا النفسية ) فعندما يصاب الشخص بأي مرض مرتبط بالجلد من المهم أولا أن يعرف الأسباب الكامنة التي تتطلبها الحالة ,في محاولة لتجنب المثير المسبب لها.. وعندما يجد الشخص نفسه في مواجهتها بالفعل سوف يكون من الضروري أن يخضع لكافة سبل الرعاية الصحية لتقليل فرص تطور الأمر إلى مضاعفات أكثر خطورة .وسوف نقدم لكي كل مايتعلق بالارتكاريا النفسية .
نبذة عن حساسية الارتكايا
نبذة عن حساسية الارتكايا
توجد قائمة لاحصر لها من الأمراض الجلدية التي يمكن أن يكون الأفراد قد عانوا منها فيما سبق ثم تم التغلب عليها بالأدوية والعلاجات الموضعية كالمراهم والكريمات الطبية , ومنها مايكون ضمن اضطرابات المناعة الذاتية التي تسبب التهاب مزمن في الجلد كالصدفية , وتصلب الجلد , والذئبة الحمامية الجهازية وتتطلب روتين علاجي لتخفيف الأعراض حتى تشهد تحسنا كبيرا .
واستكمالا للحديث عن مشكلات الجلد فأن الارتكاريا تمثل شكل من أشكال الحساسية وتنشأ كنوع من الإستجابة العصبية الشديدة للجهاز المناعي ويصاحبها طفح جلدي مثير للحكة الجلدية المفاجئة , مع ظهور آثار تورم على الجلد مع بعض بثور الحبوب الصغيرة وعادة ماتكون مؤقتة
بوجه عام ,تقسيم الارتكاريا إلى نوعين رئيسيين على النحو التالي:
- الارتكاريا المعدية : هو نوع مرتبط بتفاعل يصدر من الجهاز المناعي كرد فعل تجاه مواد معينة سواء تم استنشاقها أو تناولها أو امتصاصها مما يتسبب في ظهور علامات تهيج وأعراض حساسية ملحوظة
- الارتكاريا العضوية : يتم تحفيز ظهور ردود الفعل التحسسية من خلال أنواع معينة من المثيرات كالحرارة والبرودة
أما فيما يخص الجانب النفسي فإنه توجد علاقة تداخل بين ظهور الأعراض الجلدية, والحالة النفسية التي يشوبها القلق والتوتر وقد تم تجميع ذلك وصياغته في مصطلح واحد أطلق عليه الارتكاريا النفسية
اقرأ أيضا ضيق التنفس الوهمي .. هل تعانين من صعوبات تنفسية دون مشكلة طبية؟
ما هي الارتكاريا النفسية؟
الارتكاريا النفسية
من خلال التمعن جيدا في المقصود بالارتكاريا النفسية فإنها تمثل واحدة من الحالات الجلدية التي تتميز بسمة مميزة من الطفح الجلدي الذي يتخذ هيئة تشبه خلايا النحل , وتثير رغبة شديدة في الحكة الجلدية المفرطة , وغالبا ماتنشأ كردود فعل عن ارتفاع مستويات القلق والتوتر , ومؤشرات الضغوط النفسية العالية , وتتم ملاحظة البقع الحمراء بشكل مرئي في أي منطقة بالجسم , وتتفاوت في حجمها وشكلها
أسباب الارتكاريا النفسية
أسباب الارتكاريا النفسية
تتعدد الأسباب التي تحفز إصابة الأشخاص بالارتكاريا النفسية والتي يمكن الإعتماد عليها في استكشاف مصدر ظهورها ومن ضمنها :
- الوقوع في دوامة الضغوط النفسية الكثيفة التي تزيد من سيطرة مشاعر القلق والتوتر واضطراب الإكتئاب وتعتبر من أكثر الأعراض الشائعة التي تقف وراء حدوث الارتكاريا
- ظهور أعراض تحسس الجلد إزاء بعض المصادر الغذائية أو الدوائية أو الكميائية التي تتفاقم على أثرها الأعراض وتصبح أكثر سوءا مع ظروف التعرض للضغوط النفسية
- مواجهة اضطرابات مناعية من النوع الشديد يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم
أعراض الارتكاريا النفسية
أعراض الارتكاريا النفسية
من البديهي أن تظهر أعراض الارتكاريا النفسية على الجلد ومن أكثر العلامات الشائعة مايلي:
- بقع الطفح الجلدي الأحمر وهو العرض الأكثر بروزا
- الرغبة الشديدة في الحكة الجلدية
- ملاحظة تورمات على الجلد في موقع الإصابة بالطفح
- الإحساس باللسع والحرقان والوخز المؤلم
طرق العلاج الفعالة من الارتكاريا النفسية
حمام الشوفان
يتوقف الحل العلاجي الأمثل لحالات الارتكاريا النفسية للتركيز على آلية السيطرة على الأعراض من خلال العمل على تخفيفها ومن أمثلة أكثر الطرق المتبعة في العلاج مايلي:
- استهلاك أنواع معينة من الأدوية العلاجية شائعة الإستخدام للتعامل مع حالات الحساسية ومن أكثرها شيوعا مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض الالتهاب والحكة المزمنة
- حضور جلسات نفسية منتظمة كنمط شائع من العلاجات النفسية المتعارف عليه من أجل الإدارة الجيدة لإضطرابات الصحة العقلية ومايصاحبها من توتر وقلق واكتئاب
- محاولة الحد من عدد مرات التعرض لأنواع المثيرات التي ترفع من شدة الأعراض مثل الضغوط النفسية ومسببات الحساسية
- توظيف بعض أشكال العلاج المنزلي مثل تطبيق كمادات الماء البارد الثلجي,مع تجربة حمام الشوفان الذي يحمل أهمية علاجية فعالة لتقليل الإزعاج المرتبط بالتهيج والحكة ,وتهدئة الطفح الجلدي المتهيج
نصائح للوقاية من الارتكاريا النفسية
من المهم تفعيل بعض النصائح الوقائية من الطفح الجلدي ومن ضمنها:
- تجربة ممارسة بعض التقنيات المساعدة في الإسترخاء مثل تمارين التأمل في الهواء الطلق , أو الاشتراك في فصول اليوجا من ضمن أسس الإدارة الناجحة للتوتر
- من أجل الوقاية من التقلبات المزاجية المفاجئة سوف يفيدك الحصول على قسط كافي من النوم
- عدم إهمال ممارسة الأنشطة الرياضية التي تعد من أنجح الطرق للتخلص من التوتر والأعباء الحياتية بما يعيد للجلد صحته
- الزيارات المنتظمة لمتابعة الحالة الصحية للجلد, وعدم تجاهل ظهور أي أعراض