يعد السعال هو أحد الأعراض الشائعة لأمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والتهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية وما إلى ذلك، ومع قدوم فصل الشتاء، فغالبا ما يتسبب الطقس البارد في حدوث المعاناة من سعال طويل الأمد، مما يسبب هذا الأمر في العديد من المضايقات للمرضى خاصة عند أداء أنشطتهم اليومية. من هنا قررنا أن نتحدث اليوم على أهم الخطوات التي يجب إتباعها لمحاولة التخفيف والقضاء على السعال أثناء فصل الشتاء.
كيف نعمل على تخفيف السعال بشكل فعال في المنزل؟
أولا: شرب الماء الدافئ
بوجه عام، يلعب الماء دورا مهما جدا في الحفاظ على صحة الجسم، فالجدير بالذكر أنه عندما نعاني من السعال، فسوف تحتاج أجسامنا إلى الكثير من الماء لطرد السموم والعوامل الضارة مثل الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض إلى الخارج، مما يدعم هذا الأمر من عملية التعافي وبشكل سريع.
إلى جانب هذا، فيساعد شرب الكثير من الماء أيضا خلال موسم البرد وفصل الشتاء في العمل على إذابة البلغم وتخفيف السعال وتهدئة التهاب الحلق. لذا، فيوصى خلال هذه الآونة بأهمية شرب الماء الدافئ ويمكن إضافة بضع شرائح من الزنجبيل أو خلط العسل والليمون لزيادة التأثير العلاجي.
ثانيا: الغرغرة بالماء المالح
عند الشكوى من أزمة السعال كثيرا، فمن الواجب والضروري علينا أن نلجأ إلى ممارسة روتين شطف الفم بالماء المالح الدافئ عدة مرات في اليوم حيث يساعد هذا الأمر في تقليل جفاف الحلق، والتخفيف من التهاباته والحكة المزعجة بداخله التي غالبا ما تصاحب السعال.
يمكننا القول بأن روتين شطف الفم والحلق يعد من أهم الإجراءات الممتازة والمساعدة في التخفيف من الأعراض المرضية المزعجة سابقة الذكر بشكل سريع، والتنسيق لتعزيز فاعلية علاج أمراض الجهاز التنفسي العلوي من منطقة الحلق والحنجرة، وهذا لمنع غزو الجهاز التنفسي السفلي والتسبب في مخاطر حدوث المضاعفات الصحية.
يتم تحضير هذا المحلول عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، والعمل على شطف الفم به لبضع ثوان ومن ثم القيام ببصقه، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه عند ممارسة الغرغرة هذه، فينصح بأهمية ترك المحلول ينزل إلى أعمق منطقة من الحلق يمكنك تحملها.
من الهام أيضا مراعاة عدم ترك هذا المحلول لفترة زمنية طويلة جدا لأنه من الوارد أن يكون له تأثير سيء على الغشاء المخاطي للفم، فعند إستخدام هذا المحلول الرائع بإستمرار، فسوف يساعد في تقليل الالتهاب وقتل البكتيريا ويخفف من الحكة ومشاعر الألم بشكل موقت.
إقرأ أيضا: أفضل الأطعمة التي يجب على مرضى الالتهاب الرئوي تناولها
ثالثا: تجنب التعرض للمهيجات التي تسبب السعال
يحدث السعال التحسسي عادة عندما نستنشق أو نتلامس مع مواد غريبة حيث يتفاعل الجسم في هذه الأوقات مع تلك المواد من خلال استجابة السعال لدفع العامل خارج الجسم.
يمكن أن تؤدي المهيجات البيئية مثل الدخان أو الغبار أو الروائح القوية إلى تفاقم السعال أما فيما يتعلق بالطقس البارد، والتغيرات في درجات الحرارة، فسوف يترتب على هذا الأمر معاناة العديد من الأشخاص الذين لم يكن لديهم الوقت للتكيف من أزمة السعال الدائم.
رابعا: الحصول على التغذية الصحية
تلعب التغذية أيضا دورا مهما في علاج السعال ونزلات البرد حيث ينصح في هذه الأونة بضرورة تناول بعض الأطعمة الصحية التي تساعد الجسم على التحسن بسرعة، وفي نفس الوقت تعمل على تقوية المناعة لديه مثل الثوم والبصل والثوم المعمر والكيوي واللبن والشوفان ولحم البقر والبطاطس والعسل والسبانخ واللفت والملفوف ، إلخ.
يوصى أيضا في هذه الآونة بأهمية تناول أغلب الأطعمة السهلة واللينة والناعمة وسهلة الهضم ولكنها لا تزال تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للمرضى مع أهمية عدم تجاهل الحساء المغذي والمفيد لهذه الحالة المرضية.
خامسا: شرب المشروبات العشبية
قد تكون بعض أنواع المشروبات العشبية مثل الزعتر والبابونج والنعناع والروزماري من أهم المشروبات الدافئة المفيدة بشكل مباشر للسعال حيث تشتهر هذه الأنواع بخصائصها المهدئة ويمكن أن تساعد في تقليل رد فعل السعال.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يحفز الدفء الناتج عن تناول هذه المشروبات الدافئة أيضا من إنتاج اللعاب، مما يقلل هذا الأمر من جفاف الرقبة والتهيج. على سبيل المثال، تم استخدام الزعتر في الطب التقليدي لعلاج العديد والكثير من أمراض الجهاز التنفسي.
مع إستمرار حالات السعال المزعجة بالرغم من إتباع الكثير من سبل الرعاية السابق ذكرها، فمن الواجب علينا وبشكل سريع أن نقوم بالذهاب إلى الطبيب أو إلى أقرب منشأة طبية وهذا لأن نوعية السعال المستمر هذا سيؤثر بشكل كبير على النوم والمعيشة والصحة وخاصة عندما يكون هذا الوضع المرضي مصحوب بحمى شديدة، وأزيز، وضيق في الشعب الهوائية، وصوت الهسهسة عند التنفس، والسعال، والبلغم الأخضر.