بما أنها إحدى المشكلات المثيرة للإهتمام بالنسبة للأطفال , فيجب أن تحتل نصيب من التناول بشكل مفصل , خاصة مع تبني أغلبية الأمهات أساليب عنيفة مابين التوبيخ والضرب في حين أن ذلك لن يكون مجديا بل على العكس سوف يعود بنتائج عكسية على صحة الطفل النفسية , وحديثنا اليوم يخص مشكلة التبول اللاإرادي التي تعبر عن نوع من الإضطرابات المؤثرة على المثانة مما يؤثر على عملها , إلا أن الحالة قد تتفاقم لتصبح أكثر سوءا مع في حالة استمرارها مع بلوغ الطفل سن 5 سنوات لما فوق الأمر الذي يتطلب التدخل الفوري للبحث عن جذور المشكلة والبحث عن حلول عملية لها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 نصائح علاجية فعالة لمشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال .
حول مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال
مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال
قد تكتشفين الأمر أثناء استغراق طفلك الصغير في النوم ليلا حيث تجدين أن فراشه مبللا , وقد تكون مجردة مرة عابرة نتيجة عدم القدرة على التحكم في عضلات المثانة أو الإصابة بالبرد في الطقس الشتوي البارد إلى الدرجة التي لم يسعفه فيها الوقت للدخول إلى دورة المياة , ولكن مع تكرار حدوثها فإن الأمر يمثل انعكاسا لمشكلة حقيقية
ويجب العلم أن تفسير مشكلة التبول اللاإرادي التي تعد إحدى المشكلات المؤرقة بالنسبة للعديد من الأمهات لايقتصر على أسباب عضوية فقط , وهذا وفقا لما توصل إليه أخصائي أمراض الكلى والمسالك البولية أن العوامل المسببة التي تقف وراء حدوث تلك الحالة لاترتبط على الدوام بسبب طبي والذي لاتتجاوز نسبته مايتراوح بين 5 إلى 10 %، بينما النسبة الأكبر تعود لأسباب نفسية والبالغ نسبتها 90%، خاصة إذا كان طفلك قد تعدى المرحلة العمرية المتجاوز سن 5 سنوات
حول أسباب التبول اللاإرادي
أولا : الأسباب الطبية
الأسباب الطبية للتبول اللاإرادي
تتعدد الأسباب العضوية المسئولة عن حدوث تلك المشكلة المرضية والتي عادة ماترتبط بوجود اضطرابات في عضلات أو جدران المثانة والتي تحول دون قدرة الطفل على التحكم في عملية التبول أو ثبوت تشخيص الطفل بالمثانة العصبية أو المتهيجة والناجم عن خلل عصبي في وظائف المثانة مما يجعلها تفتقر إلى عوامل الضبط الناجم عن صعوبات التنسيق بين المثانة والدماغ .
يضاف إلى قائمة الأسباب وجود بعض المشكلات الصحية في العمود الفقري على الرغم أن الأمر يبدو غريبا حيث تتفرع منه أعصاب مغذية للمثانة , وحدوث اختلالات من أي نوع قد يترك تأثيره على الكفاءة الوظيفية للمثانة .
أما عن الخيار العلاجي الأمثل والذي ينصح به الطبيب بعد استكشاف أيا من تلك الأسباب الطبية سابقة الذكر فإن الطبيب غالبا مايتجه إلى وصف العقاقير الدوائية التي تقوم آلياتها على ضبط مواطن الخلل في عمل المثانة , وإذا فشل هذا النوع من الحلول وأظهر عدم استجابة من قبل الطفل المريض فإنه الطبيب قد ينصح بضرورة التدخل الجراحي الذي تكون الحاجة ضرورية إليه عقب إظهار الفحوصات الدقيقة وجود مشكلة في الظهر
ثانيا : الأسباب النفسية
الأسباب النفسية للتبول اللاإرادي
- إهمال الأم لعملية التدريب العملي للطفل على ممارسة فعل التبول الذاتي واستعمال المرحاض بدون الإعتماد على الآخرين بعد تخطي سن العامين
- فقدان الإهتمام بالطفل والذي يتحول إلى إهمال تام مما يدفعه إلى تبني تلك الحيلة لجذب الإنتباه
- المعاملة السيئة للطفل من قبل أولياء الأمور, مع تزايد المعاملة السيئة القائمة على التعنيف والتوبيخ والإعتداء الجسدي المستمر
- المبالغة في التدليل الزائد عن الحد , لأن عدم نهي الطفل عن إتيان ذلك الفعل والتهاون معه يجعله مستهترا
- وجود خلل أسري يسبب انعدام الإستقرار , وتزايد التوتر والمشاحنات بين الوالدين مما يينعكس سلبا على نفسية الأطفال الذين يشاهدون تلك الصراعات مما يفقدهم الشعور بالأمان
- تزايد مشاهد الغيرة بين الأشقاء في الأسرة الواحدة مما يجعل هناك طفل مفضل لدى الأبوين , أو حتى انجاب طفل جديد وعدم تجهيزه لتقبل الأمر
- انعدام الثقة بالذات نتيجة انتقاد الطفل الدائم وتوجيه الإهانة له بشكل دائم أمام الآخرين
اقرأ أيضا 7 علامات تحذيرية دالة على التهابات مجرى البول لدى الأطفال
طرق فعالة لعلاج التبول اللاإرادي لدى الأطفال
بعد أن ذكرنا مجموعة الأسباب الهامة التي يمكن أن تؤدي بالطفل إلى المعاناة من مشكلة التبول بشكل لاإرادي , تم التفكير في حلول أثبتت فاعليتها :
1- تنظيم استهلاك الطفل للسوائل
تنظيم استهلاك السوائل
يمكن أن تحقق تلك الطريقة الهدف من ورائها بأن تتولى الأم عملية التحكم في مقدار السوائل المستهلكة من قبل طفلها والموزعة على فترات اليوم, بأن تتولى عملية الإشراف منعا لتكرار حوداث التبول اللاإرادي الليلية , بحيث تكون الكمية المقدمة مناسبة للإحتياجات اليومية من الماء والمشروبات سواء خلال ساعات الصباح أو في منتصف اليوم .
وبحلول وقت المساء ,لابد أن تكون الأمهات أكثر حرصا على تقليل كميات السوائل , مع التأكد من إدخال الطفل للتبول قبل الخلود إلى الفراش مباشرة بهدف افراغ افرازات البول من المثانة .
2- تجنب تناول الشوكولاتة
تجنب الشيكولاته
على الرغم أنه من الصعب إخفاء قطع الشيكولاته اللذيذة بعيدا عن أيدي الأطفال حيث تعد بمثابة نوع الحلوى المفضل بالنسبة لهم , إلا أنه مع تشخيص الطفل بالتبول اللاإرادي يصبح من الضروري الإنتباه إلى نوعية نظامه الغذائي حيث تكون الشيكولاته من الأطعمة غير المسموح بها بسبب محتواها العالي من مادة الكافيين المنبهة التي تحمل خصائص مدرة للبول شأنها شأن الشاي والقهوة
3- تقديم عصير التوت للطفل
تقديم عصير التوت للطفل
يعد عصير التوت من بين خيارات المشروبات المفيدة التي ينصح بتقديمها للطفل الذي يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي , وهذا يتفق مع الدراسات التي أكدت على فوائده العديدة في الوقاية من تلك المشكلة وذلك بفضل احتوائه على مجموعة من المغذيات التي ثبت قدرتها على مكافحة العدوى البكتيرية التي تستهدف المثانة أو المجاري البولية
4- تنبيه الطفل بضرورة دخول الحمام
تنبيه الطفل بضرورة دخول الحمام
لايجب الإستعانة بآداة تذكير حيث يمكنك دائما أن تقومي بهذا الدور أيتها الأم خاصة مع جلوس طفلك المطول أمام شاشة التلفاز وانشغاله باللعب مع أقرانه , حيث تقع عليكي مسئولية التذكير بدخول الحمام من وقت لآخر رغبة في افراغ مثانته
5- الإمتناع عن تناول المشروبات الغازية
تجنب المشروبات الغازية
بالإضافة إلى الأضرار التي تخلفها مشروبات الصودا الغازية على صحة الأشخاص سواء كانوا صغارا أو كبارا حيث تحمل تأثيرات سلبية على صحة العظام والأسنان , ويضاف إلى ذلك أيذا انضمامها إلى أحد أنواع المشروبات الغنية بالكافيين ذات الخصائص المدرة للبول , مما يجعلها ممنوعة للإستهلاك من قبل مرضى التبول اللاإرادي.
6- تضمين الأطعمة الغنية بالمغنسيوم في وجبات الأطفال
الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
يعد المغنيسيوم من بين العناصر الغذائية التي قد يؤدي انخفاض مستوياتها من الجسم إلى زيادة معاناة الأطفال من مشكلة التبول اللاإرادي , ويكمن الحل الجذري في معالجة هذا النقص والعجز بتضمين أنواع الأطعمة المدعمة بهذا المعدن وإضافتها ضمن وجبات طفلك اليومية ومن أبرزها الخضروات الورقية والموز والحبوب الكاملة والبقوليات.
7- المشروبات العشبية حل طبيعي للنفسية السيئة
المشروبات العشبية
إذا كان الطفل يعاني من أحد الإضطرابات النفسية فلابد من الحرص على تهدئة أعصابه المتهيجة أو مشاعر الخوف والقلق المسيطرة عليه , وهذا ماتقدمه مشروبات الأعشاب التي تحقق مثل تلك الفوائد المريحة للأعصاب حيث أن نوبات الإنفعال والهياج يمكن تخفيفها ببعض الخيارات العشبية الدافئة ومن أبرزها شاي البابونج , ومشروب الزيزفون نظرا لمحتواها من مجموعة العناصر الغذائية المعززة للإسترخاء.