لا يعرف الثوم بفوائده العديدة في الطهي فقط، بل له أيضا الكثير من التأثيرات الدوائية الفعالة على الصحة حيث من الوارد أن يمتد الأمر أيضا إلى الثوم المنبت الذي قد يخاف منه البعض ولكنه يأتي مخالفا لذلك نظرا لما يحويه من مزايا وفوائد. بشكل أكثر توضيحا سوف نتعرف الآن على أهم 8 فوائد صحية تعود على الجسم عند القيام بتناول الثوم المنبت داخل روتين غذائنا اليومي.
الثوم
الثوم
يعد الثوم هو أحد أهم العناصر الأساسية داخل مطابخنا جميعا، فالجدير بالذكر أن له نكهة ورائحة مميزة تجعله عنصر أساسي في العديد من الأطباق بداية من اليخنات والصلصات اللذيذة إمتدادا إلى المخللات والسلطات.
بوجه عام، يجب معرفة ان استخدامات الثوم تتجاوز كونه مكون منكه في المطبخ حيث يمتد الأمر إلى دوره العلاجي، والفعال في التعامل مع الكثير من الحالات المرضية.
الثوم المنبت
الثوم المنبت
تبدأ بعض الفواكه والخضروات في إطلاق مواد كيميائية سامة عند الإنبات، ومن هنا يتخلل أغلبنا الكثير من مشاعر القلق عند تناول أي عناصر منبتة. لكن، فيما يتعلق بالثوم المنبت فإنه لا يحتوي على أي تغييرات سلبية في التركيب الكيميائي.
من هنا أصبح أمر تناول الثوم المنبت آمنا، بالإضافة إلى أنه يقوم أيضا بخلق قيمة مفيدة محتملة للصحة بوجه عام. وفقا لذلك، يمكننا القول بأن الثوم المنبت يزيد من قدرة الثوم المضادة للأكسدة، مما يجعله مصدرا قويا للعناصر الغذائية للوقاية من العديد من الحالات الصحية المختلفة والسيطرة عليها.
فوائد الثوم المنبت
الثوم المنبت وتقوية المناعة
1) يساعد الثوم المنبت على تقوية المناعة: يحتوي الثوم المنبت خاصة تلك النوعية التي نبتت في 5 أيام على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة من الثوم العادي، مما يزيد هذا الأمر من فوائد جهاز المناعة، ويساعد الجسم على محاربة الأمراض. لذا، فعند المعاناة بشكل متكرر من نزلات البرد أو السعال أو الالتهابات، فينصح بضرورة تناول الثوم المنبت.
2) تدعيم عملية الهضم: من الفوائد الرئيسية لتناول الثوم المنبت هو أنه يعمل على تحسين عملية الهضم، وهذا نظرا لإحتوائه على نسبة عالية من البريبايوتيك، مما يدعم هذا من نمو بكتيريا الأمعاء الصحية ذات الدور الضروري للهضم والمساهم بشكل رئيسي في ضبط امتصاص العناصر الغذائية وتدعيم وظيفة المناعة.
3) التقليل من الكوليسترول السيئ وحماية صحة القلب: فيما يتعلق بالمواد الكيميائية النباتية المتواجدة في هذه النوعية من الثوم، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن مركبات مفيدة تنتجها النباتات، ولها دور فعال في التخلص من البلاك المتسبب بشكل رئيسي في انسداد في القلب عن طريق تحفيز الإنزيمات التي تمنع نشاط هذه المادة، ومن هنا يتم تدعيم سُبل الوقاية من مشاكل القلب المتعددة. إلى جانب هذا، فاللثوم المنبت أيضا تأثير جيد على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول السيئ حيث يعد هذان العاملان الرئيسيان متعلقان بالوقاية من أمراض القلب قدر الإمكان.
4) التقليل من مخاطر الإصابة بجلطات الدم والسكتات الدماغية: يحتوي الثوم المنبت على مادة الأنجوين والتي تعمل على منع تكوين جلطات الدم، بالإضافة إلى مركب النتريت ذات الدور المساعد على تمدد الشرايين، مما يجعل هذا الأمر تدفق الدم أسهل، ويمنع التعرض للسكتات الدماغية.
من الهام أيضا معرفة، أنه أثناء عملية الإنبات هذه، لا تعزز كمية المواد الكيميائية النباتية الموجودة في قشور الثوم نشاط المواد الكيميائية المتوفرة في الثوم فقط، بل تمنع أيضا نشاط المواد الكيميائية المكونة للجلطات الدموية، ومن هنا قد تم إعتماد الثوم أفضل علاج ضد السكتة الدماغية.
تحسين صحة البشرة
5) تحسين صحة البشرة: يحتوي الثوم المنبت على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة حيث أثبتت بعض الدراسات إن الثوم الذي يتم إنباته في 5 أيام له أعلى نشاط مضاد للأكسدة، ومن ثم تؤدي هذه المركبات إلى منع ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة حيث يحدث هذا عن طريق القضاء على الجذور الحرة في الجسم، وهي السبب الرئيسي الذي يسبب الشيخوخة وتلف الخلايا.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل إن مضادات الأكسدة لديها أيضا القدرة على منع تدهور الأعضاء التي تحدث مع تقدمنا في العمر.
6) تدعيم عملية فقدان الوزن: يشتهر الثوم المنبت بتحفيز عملية التمثيل الغذائي، وتعزيز حرق السعرات الحرارية. بالإضافة إلى دوره الفعال في التحكم بمستويات السكر في الدم، والتحكم في الشهية، ومن هنا يصبح الثوم المنبت غذاء خارقا للأشخاص الذين يفقدون الوزن ويرغبون في إدارته بشكل آمن وصحي.
7) مضاد للالتهابات: كما ذكرنا من قبل أن الثوم المنبت يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى المركبات المضادة للالتهابات، مما يجعله هذا سلاحا قويا ضد الالتهابات الجهازية، والاستمتاع بالصحة العامة محسنة وخاصة عند البدء في تناول فصوص الثوم المنبثقة كل يوم على معدة فارغة.
8) تقليل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية: تحفز عملية الإنبات في الثوم إنتاج المواد الكيميائية النباتية، والتي لها خاصية رائعة تتمثل في منع انتشار الخلايا السرطانية وتثبيط نشاط المواد المسرطنة في داخل الجسم. بالإضافة قيام الثوم المنبت أيضا بإنتاج كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، والتي تساعد بشكل رئيسي في إزالة جذور الأكسجين الحرة ، وهي أحد الأسباب الرئيسية لنمو الأورام السرطانية الخبيثة.
في النهاية، يجب العلم أنه من خلال تناول فص ثوم منبت كل صباح على معدة فارغة، يمكننا الاستفادة من الفوائد الطبية القوية لهذا العنصر. ومع ذلك، ولكي نستمتع بالاستخدام الآمن، فيوصى بضرورة استشارة الطبيب المختص خاصة في حالات الأمراض المزمنة، وتناول الأدوية العلاجية بشكل دوري.