تعد مشكلة الإلتهاب شكل من أشكال الإستجابة الطبية المعروفة والتي تكون ناجمة عن تأثيرات طفيفة للعدوى أو تخلف آثارا حادة ومزمنة , ومع تعدد أنواع الفحوصات الطبية الشائعة ربما لم يطرأ على أذهاننا سؤال الطبيب حول وجود ضرورة طبية لإجراء أنواع معينة من الإختبارات التي أثبتت فاعليتها كوسيلة متتبعة لأثر الإلتهاب , ففي حالة الرغبة في تأكيد وجود عدوى التهابية في الجسم أو استبعاد حدوثها فإننا نوصيكي بأهمية إجراء مجموعة من التحاليل التي تمتاز بالدقة العالية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 3 أنواع من التحاليل للكشف عن وجود التهابات في الجسم .
أنواع التحاليل للكشف عن وجود التهابات في الجسم
تحاليل للكشف عن وجود التهابات في الجسم
لنذكر لكي الأنواع الثلاثة من تحاليل الدم التي عادة ماينصح بها الأطباء كآداء استكشافية عن الإلتهابات الموجودة في الجسم , حيث أن كل منطقة أو جزء أو حتى أجهزة حيوية في الجسم معرضة للإلتهاب , حيث يمكن أن يظهر أثر الالتهاب في الدم نتيجة مايتم إطلاقه من موقع حدوث الإلتهاب من أنواع بروتينات إضافية معينة والتي تنتشر في المجرى الدموي
ما المقصود بعلامات الالتهاب؟
ما المقصود بعلامات الالتهاب؟
يشار إلى تلك العلامات الإلتهابية بأنها عبارة عن مواد بروتينية يتم تخليقها طبيعيا في الجسم ,حيث يتولى الكبد عملية إطلاقها, والتي ترتفع أو تنخفض في دم المصاب خلال فترة المعاناة من نوع معين من الإلتهاب , ويتم الإستناد إليها لإعطاء تشخيص دقيق للمرض بعد إجراء الفحص السريري البدني للمريض
ما هي أهمية علامات الالتهاب؟
ما هي أهمية علامات الالتهاب؟
- تقوم الوظيفة الأساسية لعلامات الإلتهاب على أساس تقييد وتثبيط وتخفيف نطاق تفشي العدوى , وذلك عن طريق احتجاز الأجسام والجزيئات الغريبة , وإجراء تعديل للعمليات النشطة بيولوجيا
- المساهمة في وضع تشخيص لبعض أنواع العدوى الإلتهابية : حيث يتم توظيف اختبار سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء لتحديد وجود التهاب الأوعية الدموية الضخمة
- ضمان عدم الخلط بين الإضطرابات الالتهابية وغير الالتهابية مثل داء الأمعاء الإلتهابي, ومتلازمة القولون العصبي
- التحقق من مفعول أنواع من معينة من المضادات الحيوية
- تقييم ومتابعة النشاط المفرط لبعض الأمراض
أفضل التحاليل للكشف عن الإلتهاب في الجسم
لذلك جاءت التوصيات الطبية للتركيز على ثلاثة أشكال من الإختبارات والتي تتنوع بين قياس معدلات ترسيب كرات الدم الحمراء المعروف اختصارا (ESR)، بالإضافة إلى اختبار آخر يعرف بالبروتين التفاعلي سي , بينما الإختبار الثالث فهو مايحدد درجة لزوجة البلازما (PV) وعادة ماينصح بهم أغلبية الأطباء بشكل شائع لتحديد الإرتفاع في مؤشرات البروتين في مجرى الدم ويمكن الإعتماد على تلك الطريقة وتوظيفها كعلامات كاشفة عن الإلتهاب
1-اختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)
اختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)
هو فحص يقيس سرعة تثفل خلايا الدم الحمراء وذلك من خلال قيام الطبيب في المركز الطبي بسحب عينة دم من المريض ليتم بعد ذلك وضعها في أنبوب اختبار بداخله أحد المواد الكميائية التي تحمل خصائص مانعة للتجلط الدموي , تأتي الخطوة التالية التي تقوم على إيقاف الأنبوب في وضعية مستقيمة لحين سقوط رواسب كرات الدم الحمراء واستقرارها بشكل تدريجي في قاع الأنبوب
أما مايتبقى على سطح الأنبوب فهي تلك المادة السائلة الخفيفة ذات الطبيعة الصافية والتي تخلو من الخلايا الدموية وتعرف بالبلازما لتظل في الأعلى , وفيما يتعلق بالهدف الوظيفي من هذا الإختبار فهو قائم على قياس معدلات الإنفصال الواقع بين كلا من خلايا الدم الحمراء والبلازما ومدى سقوطها في قاع الأنبوب المخبري أما عن وحدة القياس فتكون بالمليمترات في الساعة
فإذا أثبت الفحص وجود بعض المواد البروتينية التي تغلف كرا ت الدم الحمراء , فسوف يحدث لها عملية التحام ببعضها البعض مسببة تساقط الخلايا الحمراء بدرجة عالية من السرعة , ومن الجدير بالذكر أن المستوى العالي من ESR يعد مؤشرا على وجود بعض الالتهابات في منطقة ما في الجسم.
توجد حقيقة حول أعلى مستوى من سرعة الترسيب الذي يتواجد بوجه عام لدى النساء تزامنا مع التقدم في العمر, وبشكل عام لابد من توضيح العلاقة بين زيادة سرعة الرسيب العالية والأنماط الحادة والشديدة من الإلتهاب
اقرأ أيضا تحليل مزرعة الدم .. معلومات هامة يجب معرفتها
1-اختبار بروتين سي التفاعلي
اختبار بروتين سي التفاعلي
يعرف اختصارا ب( CRP) ويعبر بروتين سي التفاعلي عن أحد المواد المصنعة من قبل الكبد كإستجابة لحالات التهابية في الجسم ,وترتفع مستوياته تزامنا مع الإصابة بمشكلات مرضية معينة محفزة للإلتهاب, ومن المهم معرفة أنه في بعض الأحيان قد ترتفع نسبة هذا البروتين في دلالة واضحة على حدوث التهاب في الشرايين مما ينذر بمضاعفات النوبات القلبية ,ومن جانب آخر يمكن أن ترتبط زيادة مستويات بروتين سي بحالات أخرى لاعلاقة لها بالإلتهاب مثل
- السمنة المفرطة
- التدخين
- مرض السكري
- ضغط الدم المرتفع
- استهلاك وسائل منع الحمل
- التقدم في العمر
كأحد أوجه الإختلاف الرئيسية بين النوع الأول من الفحوصات الخاص بمعدلات سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء , وبروتين سي التفاعلي أن النوع الأول يختص بقياس أنواع عديدة من البروتينات أما الثاني يتولى قياس مستوى نوع محدد من البروتين
3- اختبار لزوجة البلازما (PV)
اختبار لزوجة البلازما (PV)
يتميز بمحدودية استخدامه نظرا لعدم اتساع مجال استعماله على نطاق واسع كما هو الحال بالنسبة للإختبار الخاص بسرعة الترسيب ويقوم على أساس قياس درجة كثافة الدم أو معدلات لزوجته ويتم الإستعانة به لتحديد درجة الإلتهاب الموجود في الجسم, وعادة مايستخدم للكشف عن أمراض التهابية مزمنة أو أنماط غريبة من البروتينات المنتجة من قبل أورام حميدة أو مسرطنة خبيثة