من أهم أنواع الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات الصحية التي تقوم بتقديم العديد من الفوائد يمكننا أن نقوم بذكر الأرز البني الذي يقوم بإمداد الجسم بالمنافع المتنوعة. من هنا سنقوم اليوم بالإجابة على تساؤل هام يتمثل في ماذا يحدث للجسم عند القيام بتناول الأرز البني بشكل دوري منتظم؟
ما هو التركيب الغذائي للأرز البني؟
ما هو التركيب الغذائي للأرز البني؟
يعتبر الأرز البني أكثر صحة من الأرز الأبيض وهذا بسبب محتواه الغذائي بما في ذلك الألياف ومجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. على سبيل التوضيح، تختلف بعض أنواع الأرز البني في الحجم والملمس والمذاق مثل الحبوب الطويلة والحبوب القصيرة.
فيما يتعلق بالمعلومات الغذائية لكوب من الأرز البني، فيمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
- السعرات الحرارية: 248 سعر حراري
- الدهون: 1.96 جرام
- الألياف: 3.23 جرام
- الكربوهيدرات: 51.7 جرام
- البروتين: 5.54 جرام
- الكالسيوم: 6 ملغ
- حديد: 1.13 ملغ
- المغنيسيوم: 78.8 ملغ
- الفوسفور: 208 ملغ
- الأوقات: 174 ملغ
- صوديوم: 8.8 ملغ
- المنغنيز: 1.97 ملغ
- حمض الفوليك: 18.2 ميكروغرام
- النياسين: 5.17 ميكروغرام
ماذا يحدث للجسم عند تناول الأرز البني بشكل منتظم؟
أولا: الحفاظ على صحة القلب
الحفاظ على صحة القلب
يحتوي الأرز البني على الألياف الغذائية، والتي ثبت أنها تفيد بشكل رئيسي صحة القلب عن طريق تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
إلى جانب هذا، تساعد المركبات الأخرى الموجودة في الأرز البني والمعروفة بالقشور في التقليل أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب حيث يتم هذا من خلال خفض ضغط الدم، والتخلص من مستويات الكوليسترول الضار المتواجد في الجسم.
ثانيا: تحسين صحة الجهاز الهضمي
تحسين صحة الجهاز الهضمي
غالبا ما يتمتع الأشخاص الذين يتناولون الحبوب في صورتها الكاملة مثل الأرز البني بصحة هضمية أفضل من أولئك الذين لا يتناولون هذه النوعية من الأطعمة، وذلك لأن الألياف الغذائية موجودة بشكل رئيسي في الحبوب الكاملة.
من الهام معرفة، أن الألياف الغذائية مفيدة لميكروبيوم الأمعاء وهي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء وتعمل هذه الألياف على تعزيز نموها وبقاؤها بشكل آمن وصحي.
ثالثا: التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان
التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان
وجدت بعض الأبحاث المعنية بدراسة هذا الأمر أن الاستهلاك الغذائي للقشور مثل الأرز البني قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية مثل:
- سرطان المريء
- سرطان المعدة
- سرطان القولون
بالرغم من ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة الفوائد طويلة المدى لاستهلاك القشور من خلال الطعام وارتباطه بتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
رابعا: التحكم في الوزن
التحكم في الوزن
يختار الكثير من الأشخاص نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات لمساعدتهم على إنقاص الوزن، بالرغم من ذلك، فمن الوارد في هذه الأوقات أن يتم اللجوء إلى الأرز البني الذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على فقدان الوزن.
يمكن للألياف الموجودة في الأرز البني أن تقلل من الإفراط في تناول الطعام عن طريق خلق الكثير من مشاعر الإمتلاء لفترة أطول، ومن ثم التقليل من الدهون في المناطق الصعبة مثل البطن.
خامسا: الحماية من الإجهاد التأكسدي والالتهابات
الحماية من الإجهاد التأكسدي والالتهابات
يحدث الإجهاد التأكسدي داخل الجسم بسبب زيادة الجذور الحرة (الجزيئات غير المستقرة التي يتم إنتاجها أثناء التمثيل الغذائي الخلوي الطبيعي). يمكن أن تسبب الجذور الحرة هذه حدوث حالة من تلف الخلايا والأنسجة، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناة من الالتهابات المزمنة وفرط نشاط جهاز المناعة.
إلى جانب هذا فمن الممكن أن تساعد مركبات الفلافونويد والفينولات وهي مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة في العمل على استقرار الجذور الحرة حتى لا تسبب ضررا، مما يترتب على هذا التقليل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
يمكن أيضا تحسين الأمراض الأخرى ذات المستويات العالية من الالتهاب عن طريق تناول الأرز البني لأنه ثبت أن القشور تقلل من علامات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي C (CRP).
سادسا: تعزيز صحة العظام
تعزيز صحة العظام
يحتوي الأرز البني على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية مثل المنغنيز والتي قد تكون مفيدة لصحة العظام.
بمزيد من التوضيح، يلعب المنغنيز دورا في تكوين العظام وكثافتها حيث قد أظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من هذا المعدن معرضون لمخاطر الإصابة بالضعف في صحة العظام.
من هنا، ونظرا لأن الأرز البني يحتوي على مستويات عالية من المنغنيز، فإن الاستهلاك المنتظم لهذا العنصر يمكن أن يعزز من صحة العظام طوال الحياة.
سابعا: موازنة مستويات السكر في الدم
موازنة مستويات السكر في الدم
بشكل رئيسي تلحق الكربوهيدرات البسيطة المتواجدة في الأرز الأبيض العديد من الأضرار بمستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري لأنها تتحلل بسرعة إلى جلوكوز (سكر). لذا، فمن الممكن أن يساعد اختيار الكربوهيدرات المعقدة المتواجدة في الحبوب الكاملة بالتحكم في مستويات الجلوكوز بالدم بشكل أفضل من الكربوهيدرات الأخرى.
يحتوي الأرز البني على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، والذي يقيس مدى سرعة وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم عند تأثره بالطعام، فالجدير بالذكر أن الأطعمة التي تستغرق وقتا أطول في الهضم مثل هذا النوع من الأرز هي عناصر أفضل لمستويات السكر في الدم لأنها توفر كمية أكثر ثباتا من الجلوكوز.
على الرغم من أن الأرز البني بديل أكثر أمانا من الأرز الأبيض لمرضى السكري، إلا أنه في حال الإفراط في تناول هذا الأرز، فمن الممكن يمكن أن يؤثر هذا على التحكم في نسبة السكر بالدم.
ثامنا: الحفاظ على صحة الدماغ
الحفاظ على صحة الدماغ
أظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون الأرز البني يمكن أن تتحسن لديهم عملية الإدراك حيث قد ظهر هذا الأمر تحديدا مع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 60 عاما.
بمزيد من التوضيح، أثبتت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الأرز البني يوميا لمدة ستة أشهر لديهم درجات معرفية أعلى من أولئك الذين لم يتناولوا ذلك الطعام من قبل، فمن الهام معرفة أن المركبات النباتية ومحتوى الألياف والمحتوى العالي من الفيتامينات والمعادن التواجدة في الأرز البني تعد مفيدة للدماغ بشكل رئيسي.