على الرغم من الشهرة الواسعة التي اقترنت بنبات القرنفل -الذي تشبه حباته المسامير الصغيرة – بكونه مسكنا طبيعيا لآلام الأسنان حيث يمكن وضعه تحت السن أو الضرس ثم الضغط عليه لتنتشر رائحته العطرية المميزة في تجويف فمك من الداخل فيمنحك شعورا مهدئا إلا أن الأمر لايقتصر على تلك الفائدة فقط بل يمكن أن نجعل منه عادة صحية تعود بمنافع عديدة على الجسم في شهر رمضان وبعد تناول وجبة الإفطار يمكنك التفكير في مضغ حبة قرنفل حيث يمثل الحل لحالات عسر الهضم التي تعد من ضمن الإضطرابات الهضمية المزعجة التي يشكو منها كثيرون والتي يصاحبها شعور غير مريح بسبب الإنتفاخات والغازات المتراكمة .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي وبمزيد من التفاصيل .
حول مضغ حبة قرنفل بعد الإفطار والسحور
حول مضغ حبة قرنفل بعد الإفطار
من الممكن إيجاد هذا النوع من الأعشاب الطبيعية في ركن التوابل الموجود بمطبخك حيث يمثل أحد المكونات التي يمكن إضافتها لوصفات عديدة من الأطعمة , وفي ظل سعي العديد من الأشخاص للبحث عن حل علاجي منزلي لتهدئة انتفاخ البطن والذي يظهر في صورة شعور بالثقل والإمتلاء والمغص البطني فهنا تظهر أهمية هذا المكون الرائع الغني بالعديد من الفوائد الصحية والخصائص الطبية والعلاجية ويمكن استهلاكه بعد الوجبات بمنتهى الأمان .
في ظل الرغبة في الحصول على فوائد القرنفل فإن كثيرا من خبراء التغذية العلاجية يجدون أن تناوله بعد الوجبات يمثل التوقيت الأمثل لتحسين رائحة الفم الكريهة وإضافة قدر من الإنتعاش إليها , إلا أن الأمر الأكثر إثارة لإهتمام العديد من الأشخاص هو تجاوز حجم الفوائد إلى كونها أكثر من معطر فموي طبيعي إلا أنه تم استكشاف مجموعة من المنافع الصحية الأخرى على النحو التالي:
1-مصدر غني بمضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة
ينتمي القرنفل إلى أنواع النباتات التي تم استكشاف خصائصها التي تجمع بين كونها تحمل تأثيرات مضادة للأكسدة من شأنها محاربة حالة الإجهاد التأكسدى التي تعبر عن خلل في التوازن بين أعداد الجذور الحرة التي تطغى على مضادات الأكسدة بالإضافة إلى خصائص أخرى مضادة للجراثيم والميكروبات , لذلك فإن الحرص على اتباع روتين يومي قائم على مضغ حبات القرنقل عقب كل وجبة طعام يوفر حماية كاملة للخلايا السليمة في الجسك من أي عوامل تلف أو تضرر ناجم عن الشوارد الحرة ومن ثم تعزيز البنية الحيوية للجهاز المناعي ورفع الكفاءة الوظيفية لهذا النظام الدفاعي عن الجسم
ويضاف إلى الفوائد المتوقعة للقرنفل هو ذلك الدور الوقائي من مخاطر الإصابة بالمشكلات الصحية المزمنة , ولايمكن إغفال التأثيرات الإيجابية على البشرة من حيث إبطاء مظهر التجاعيد المبكرة المرتبطة بالتقدم في السن والتي تعد من مظاهر الشيخوخة ,بما يساهم في تحسين الحالة الصحية لكلا من البشرة فضلا عن الحماية الكاملة لصحة الأعضاء الحيوية على المدى الطويل
اقرأ أيضا مشروب البرتقال بالجزر .. من العصائر المثالية على السفرة الرمضانية
2- الوقاية من أعراض الإصابة بالحموضة وحرقان المعدة
الوقاية من أعراض الحموضة
من بين الإضطرابات الهضمية الشائعة التي يعاني على أثرها الأشخاص من احساس بالحموضة والذي يسبب حرقان شديد على الصدر جراء الإفراط في تناول الطعام , وهنا تبرز أهمية أعشاب القرنفل في منح الجهاز الهضمي التأثير المهدىء من تشنجات وتقلصات المعدة والأمعاء بالإضافة إلى استعادة التوازن الطبيعي لمستويات حمض المعدة .
يمكنك القيام بمضغ كمية مناسبة من حبات القرنفل عقب انتهاء وجبة إفطارك الأمر الذي يقلل من مشكلات الإرتجاع الحمضي ويخفف في الوقت نفسه من المضايقات المتصلة بالحموضة المعوية وينسب الفضل في ذلك إلى المركبات الكميائية ذات الخصائص الطبيعية المتواجدة في هذا النبات العطري والتي من شأنها تسكين بطانة المرىء المتهيجة , مما يفيد في الوقاية من عوامل التهيج , ويقلل من حجم الشعوربالتقلصات عقب تناول وجبات دهنية دسمة أو كميات كبيرة من الطعام
3- المحافظة على صحة الجهاز الهضمي
المحافظة على صحة الجهاز الهضمي
يحتل القرنفل مكانة مميزة من بين الاعشاب الصحية المعززة لصحة الجهاز الهضمي حيث يفيد مضغه بشكل منتظم في الوقاية من مشكلات عسر الهضم , وذلك لإنضمامه ضمن أنواع البهارات التي تتميز بمحتواها من مركب الأوجينول، والذي يعد أحد أنواع المركبات المحفزة لإطلاق الإنزيمات الهضمية المساعدة على تحسين الهضم الصحي على نحو أفضل , بما يخفف من الشكاوى المتواصلة من الإنتفاخ , فضلا عن كونه يمثل علاجا مثبطا للرغبة في الغثيان أو الميل للتقيؤ ,ويجب الإشارة إلى أهمية اعتبار القرنفل من العلاجات الطبيعية ذات الفوائد المذهلة لتهدئة تشنجات المعدة بعد تناول الطعام
4-معطر طبيعي للفم
معطر طبيعي للفم
من أجل القضاء على رائحة النفس الكريهة عقب الإستيقاظ , فإن يمكن أن يكون الحل بين أيدينا من خلال الإستفادة من القرنفل في أغراض تعطير الفم من خلال دوره في العمل على تدمير البكتيريا العالقة بداخله , والتي تنتج تلك الرائحة المنفرة , ولذلك يمكنك المداومة على مضغ القرنفل للحصول على أفضل استفادة ممكنة فيما يتعلق بالصحة الفموية مما يكسبك نفسا منعشا بشكل طبيعي
من بين مايميز القرنفل هي تلك الرائحة شديدة القوة التي تتمتع بنفاذية عالية لتعطير الفم طبيعيا ليدوم تأثيره لفترة طويلة مما يمثل أحد الخيارات البديلة للعلكة أو حبوب النعناع
5-الحفاظ على صحة الفم
دعما لصحة الفم بوجه عاما فلابد من توجيه النظر إلى خصائص القرنفل المطهرة والمضادة للبكتيريا للوقاية من مشكلات الفم الشائعة وتلك ذات الصلة بإلتهابات اللثة ,وتسوس وتآكل الأسنان وأي عدوى تسبب أضرار وآلام مزعجة حتى لو كعلاج مؤقت لحين يتم وصف الخيار العلاجي الأنسب
6-تنشيط الدورة الدموية
تنشيط الدورة الدموية
من أجل تحسين الدورة الدموية الضعيفة سوف يكون القرنفل خيارا مثاليا ويرجع ذلك إلى تأثيره المنشط لقصور التدفق الدموي المحمل بالأكسجين والمغذيات وإيصاله للجسم كاملا وينسب الفضل في ذلك إلى مركب الأوجينول المضاد للالتهابات