مما لا شك فيه أن اللحوم الحمراء تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم وبشكل رئيسي لدعم العديد والكثير من وظائفه البدنيه، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن الأمر لا يستمر محمل بالفوائد فقط خاصة عند تناول هذه النوعية من الأطعمة بكميات كبيرة. لذا، سنتعرف الآن وبمزيد من التوضيح على أهم 5 مخاطر صحية من الوارد أن تصيب الجسم جراء تناول الكثير من اللحوم الحمراء.
ما هي أهم الأسباب التي تجعل اللحوم الحمراء ضارة بالجسم؟
ما هي أهم الأسباب التي تجعل اللحوم الحمراء ضارة بالجسم؟
أظهرت بعض الدراسات والأبحاث عن تواجد العديد من الآثار الصحية السلبية لعادة الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء، وعلى سبيل التحديد اللحوم الحمراء المصنعة.
بالرغم من أن هناك العديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للصحة في اللحوم الحمراء، لكونها مصدر جيد للبروتين وفيتامينات ب والحديد والزنك إلا أنه من المرجح أيضا أن يؤدي تناول الكثير من هذه الأطعمة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات المرضية المزمنة والغير مطمئنة.
ما هي أهم المخاطر الصحية المترتبة على تناول الكثير من اللحوم الحمراء؟
يمكن أن يسبب استهلاك الكثير من اللحوم الحمراء وخاصة اللحوم الحمراء المصنعة حدوث المعاناة من بعض المخاطر الصحية، والتي من الوارد أن تتمثل في 5 حالات مرضية سنتعرف عليهم بمزيد من التوضيح من خلال سطورنا التالية:
1) الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) في الدم وتزيد من مخاطر التعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى تراكم البلاك والإصابة بأزمة تصلب الشرايين حيث تصبح حالتها الصحية أكثر صعوبة، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة فرص الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية والشكوى من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
إلى جانب هذا، وفيما يخص اللحوم المصنعة، فغالبا ما تحتوي على نسبة عالية من الملح، مما يساهم هذا الأمر أيضا في زيادة ضغط الدم ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2) زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان
زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان
أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة وطيدة بين الاستهلاك العالي للحوم الحمراء، وخاصة اللحوم المصنعة، وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم حيث يحدث هذا الأمر بسبب معالجة اللحوم لكي تصبح في أشكالها المحببة لدى الكثير منا ومن ثم تنتج العديد من المركبات التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
من هنا يجب وبشكل رئيسي أن يتم العمل على تجنب تناول اللحوم الحمراء المصنعة قدر الإمكان الحاملة للعديد من المخاطر الصحية وللحد من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية، فالأمر هنا يتواجد في حيز الخطورة الصحية ومن ثم فمن الواجب عدم التهاون تجاهه.
3) المعاناة من مرض النقرس
المعاناة من مرض النقرس
لا يغفل علينا جميعا أن اللحوم الحمراء من أهم أنواع الأطعمة الغذائية الغنية بالبيورينات، وهي عبارة عن مادة يمكن تحويلها إلى حمض اليوريك في الجسم.
من هنا يمكن أن يسبب ارتفاع حمض اليوريك وبشكل رئيسي في حدوث المعاناة من بعض الآلام الشديدة في المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالنقرس.
4) حدوث الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي
حدوث الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي
يعد الجهاز الهضمي هو المحرك الرئيسي للإنسان وفي حال إصابته ببعض المشاكل والإضطرابات، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر خلق الكثير من مشاعر التعب والمرض وعدم الراحة.
لذا، فيجب العلم أن اللحوم الحمراء أصعب في عملية الهضم من اللحوم البيضاء أو الأسماك، مما قد يترتب على هذا حدوث الكثير من المشاكل في الجهاز الهضمي والتي من الوارد أن تتمثل في الإمساك وعسر الهضم.
5) التأثيرات السلبية على صحة الكلى
التأثيرات السلبية على صحة الكلى
تتميز اللحوم الحمراء بأنها عنصر غني وبصورة كبيرة بالبروتين، ومن ثم يمكن أن يترتب على هذا الأمر حدوث حالة من الضغط على الكلى.
لذا، فمن الواجب على الأشخاص المصابين بهذه الأزمة الصحية أن يقوموا بالحد من البروتين لحماية وظائف الكلى قدر الإمكان وتجنب حدوث أي مضاعفات صحية واردة الحدوث.
ما هي أهم النصائح التي يجب اتباعها لتناول اللحوم الحمراء بشكل صحيح؟
ما هي أهم النصائح التي يجب اتباعها لتناول اللحوم الحمراء بشكل صحيح؟
للأسباب المذكورة أعلاه، يقدم خبراء التغذية نصائح فعالة لتقليل الآثار الضارة للحوم الحمراء على الجسم، فالجدير بالذكر أن هذه النصائح تتمثل في الآتي:
- يجب تناول اللحوم الحمراء باعتدال بما لا يزيد عن 500 جرام من اللحوم الحمراء المطبوخة أسبوعيا.
- محاولة التقليل من اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم الباردة.
- العمل على استبدال اللحوم الحمراء بمصادر بروتين صحية أخرى مثل اللحوم البيضاء أو الأسماك أو فول الصويا أو البقوليات.
- العمل على زيادة الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة الخضراء إلى داخل النظام الغذائي.
- تحضير اللحم عن طريق الشوي أو التبخير أو الغليان بدلا من إتباع روتين القلي والتحمير في أغلب الأوقات.
بوجه عام، تعد اللحوم من أهم أنواع الأطعمة ذات التكلفة المادية المرتفعة، لذا فينصح بضرورة الموازنة بينها وبين مصادر البروتين النباتي مثل الفاصوليا والبذور. بالإضافة إلى ذلك، وفي حال تواجد أي مخاوف بشأن تناول اللحوم الحمراء، فيجب على الفور استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية للحصول على نصيحة محددة آمنة للصحة العامة.