على الرغم من أهمية الحياة العملية لإدارة المتطلبات المعيشية وبما أننا نسير في الحياة كادحين وراء لقمة العيش , فإنه لابد أن يكون هناك أوقات ليحصل فيها البدن على قسط وافر من الراحة لتهدئة آلام وأوجاع الجسم والعضلات والمفاصل المتيبسة , وبما أننا في شهر رمضان فإن كثيرا من الأشخاص يجدون صعوبات في الإستيقاظ لتناول وجبة السحور بينما البعض الآخر قد يستيقظ لتناول أي أطعمة خفيفة لمعاودة اللحاق بقطار النوم مرة أخرى لذلك دائما مانجدهم يقومون بالإستلقاء فورا وسرعان مايغلبهم النعاس ..ونقدم من خلال مقالنا التالي الأضرار المتوقعة للنوم بعد السحور مباشرة .
الأضرار المتوقعة للنوم بعد السحور مباشرة
الأضرار المتوقعة للنوم بعد السحور مباشرة
خلال شهر الصوم , يمكن أن يتبني بعض الأشخاص مجموعة من العادات اليومية الخاطئة المسببة لأضرار صحية غير متوقعة ومن ضمنها القيام بتكرار عادة التوجه مباشرة إلى أقرب سرير أو أريكة للتمدد والإستسلام للنوم , وهذا الأمر يقترن بظهور مجموعة مزعجة من الأعراض , والتي تتفاقم بشكل أكثر سوءا لأصحاب الحالات الصحية الذين يعانون من الفتق الحجابي أو كمايسمى بفتق عضلة الحجاب الحاجز والذي يحدث فيه بروز للجزء العلوي من المعدة لينفذ مرورا من العضلة كبيرة الحجم والفاصلة بين البطن والصدر والتي تعرف بالحجاب الحاجز ليس هذا فقط بل أن الإتيان بهذا الفعل يحمل أضرارا لجسيمة للأشخاص البدناء الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة , وينضم أيضا فئات الأفراد الأكثر معاناة من اضطرابات النوم الشائعة وخاصة انقطاع النفس النومي الذي يصاحبه قصور تنفسي أثناء النوم
لذلك عليكي الإنتباه جيدا على مدار أيام الصوم بمحاولة الإنتظار فترة من الوقت قبل الخلود إلى الفراش حيث يعد هذا من الأمور الصحية التي ينبغي وضعها في الإعتبار بل وتنشئة طفلك عليها منذ الصغر
ماهي التأثيرات السلبية للنوم عقب تناول وجبة السحور ؟
هل أنهيت وجبت سحورك المعتاد ؟ سيكون من الأفضل الإنتظار لآداء صلاة الفجر قبل أن تتوجهي مباشرة إلى الفراش لتفادي أي تأثيرات سلبية على صحتك إلا أنه تم رصد أكثرها شيوعا على النحو التالي:
1-الإرتجاع المريئي وحرقة المعدة
ارتجاع المرىء
عند الحديث عن المرىء يجب أن نعلم أنه من ضمن أجزاء الجهاز الهضمي العلوي والذي يشار إليه بكونه قناة عضلية تمثل وسيلة ربط بين الحلق والمعدة ويمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص مشكلة اضطرابية تعرف بإرتجاع المرى والذي يحدث خلالها ارتداء حمض المعدة ومحتوياتها إلى المرىء ويعد النوم المباشر بعد الأكل واحدا من الأسباب التي تزيد من فرص حدوث هذا الشكل من الإضطرابات والمضايقات والذي ماإن أصاب شخص ما فإنه يشعر بحرقان في منطقة الصدر والذي يعرف بتأثير الحموضة المعوية وتتزايد حدته غالبا خلال فترات الليل , الأمر المسبب للشعور بالضيق وعدم الراحة . ويمكن أن تظهر عدة أعراض تتسم بالصعوبة مثل مواجهة عسر بلع الأطعمة ,مع الإحساس بكتلة ثقيلة في الحلق
اقرأ أيضا كسر الصيام على عصير الليمون مابين المنافع والأضرار
2-الوزن الزائد
الوزن الزائد
سيطرة النعاس بعد السحور بشكل مباشر يجعل الشخص أكثر عرضة للبدانة السريعة واكتساب مزيد من الوزن دون أن يكون على دراية بأن هذا النمط من الممارسات الخاطئة هو السبب في تلك الدهون المتراكمة في الجسم, وخاصة في منطقة البطن حيث تتضاءل معدلات حرق السعرات الحرارية مما يؤدي إلى عدم إمكانية فقدان الوزن مما يخلف نتائج عكسية تسبب وزنا زائدا لوجود صلة بين تناول الطعام ليلا والإستلقاء فورا بتباطؤ وظائف التمثيل الغذائي والعمليات الأيضية .
ومن الأمور المثيرة للتعجب وجود أصناف عديدة من الأطعمة على مائدة السحور والتي يتم التفنن في طرق طهيها لتكون رائعة المذاق مما يؤدي إلى شهية مفتوحة تجعل الشخص يستهلك كميات كبيرة من الطعام بشكل مفرط مما ينذر بمضاعفات النوبات القلبية والسكتات الدماغية
3-المعاناة من اضطرابات النوم
اضطرابات النوم
يجد الشخص الصائم نفسه وقد أصابه نوعا من الخلل في منظومة النوم المعتاد بسبب التغيرات التي أصابت مواعيد النوم منذ بداية شهر رمضان , وتزيد العادات الغذائية غير الصحية أيضا من فرص حدوث اضطرابات تؤثر على جودة النوم وتجعل الشخص يقضي وقتا أطولا لحين الإستغراق في نوم هانىء وعميق , ومن أبرزها تكرار تناول وجبات دسمة مشبعة بالدهون تضيف ثقلا ومجهودا جسيما على المعدة الأمر المسبب لعسر الهضم مع احساس شديد بالتقلصات المعوية
4- اضطرابات الجهاز الهضمي
اضطرابات الجهاز الهضمي
تتأثر الصحة الهضمية سلبا مع تبني عادة كنا نعتقد أنها عادية إلا أنها في الحقيقة سوف تتركك مع اضطرابا مزعجة لاحصر لها تؤثر على الوظيفة الحيوية للجهاز الهضمي وهذا مايجعل الشخص يعاني من انتفاخات متراكمة وغازات مسئولة عن المغص البطني الذي يعكر صفو ساعات الصيام النهارية ويؤثر على راحة الصائمين
التوقيت الأمثل لتناول السحور
بالنسبة إلى أفضل وقت لتناول وجبة السحور فيجب أن يكون قبل موعد النوم بوقت كافي يتراوح بين ساعة إلى ساعتين، مع وجود فاصل زمني بين تناول الوجبات الدسمة وتوقيت الخلود للفراش مع تذكر تضمين وجبات خفيفة تحقق هدف التوازن