لا يغفل علينا جميعا أن لمكملات الكولاجين دورا فعالا في الحفاظ على مرونة ونضارة الجلد، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن جميع أنواع الكولاجين لا تتشابه في أداء هذه المهمة، إذن قررنا أن نقوم اليوم بطرح تساؤل هام يتمثل في ما هو نوع الكولاجين الأفضل والفعال للوقاية من آثار شيخوخة الجلد؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا ومن خلال سطورنا القادمة.
ما هو الكولاجين ودوره في الجسم؟
ما هو الكولاجين ودوره في الجسم؟
في بداية الأمر، يجب علينا معرفة أن الكولاجين هو عبارة عن بروتين هيكلي يمثل حوالي 30٪ من إجمالي كمية البروتين في الجسم حيث يساعد على إنشاء محاذاة ومرونة الجلد والشعر والأظافر والعظام والأنسجة الضامة الأخرى.
الجدير بالذكر، أنه يتم إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي في الجسم، ولكن بعد بلوغ سن الـ 25 عاما، فسوف يبدأ إنتاج الكولاجين في الانخفاض، مما يتسبب هذا الأمر في أن يصبح الجلد أقل صلابة ومن هنا تحدث حالة تكوين التجاعيد.
ما هي أنواع الكولاجين؟
ما هي أنواع الكولاجين؟
من الهام معرفة، أن هناك 28 نوعا مختلفا من الكولاجين، ولكن الأكثر شيوعا منهم هي الأنواع 1 و 2 و 3 حيث أن لكل نوع خصائص ووظائف مختلفة ولعب دورا هاما في الحفاظ على صحة وجمال البشرة.
– النوع 1 (الكولاجين الأكثر شعبية للبشرة)
يعد النوع 1 من الكولاجين هو النوع الأكثر شيوعا ويمثل غالبية بنية الجلد بمعدل 90٪ من إجمالي الكولاجين المتواجد في الجلد أما فيما يخص دوره في التعامل مع معالم الشيخوخة، فيجب العلم انه يلعب دورا مهما في تحسين المرونة وتنعيم البشرة وتقليل تكوين التجاعيد. لذا، فيمكننا القول بأنه في حال نقص الكولاجين من هذا النوع فسوف تصبح البشرة أكثر حساسية وتعرضا للتجاعيد.
من مصادر الغذاء التي تحتوي على هذه النوعية من الكولاجين يمكننا أن نقوم بذكر مكملات الأسماك والجلد الحيواني، وما لها من دور فعال في تجديد الكولاجين للبشرة من الداخل.
– النوع 2 (صحة المفاصل والأنسجة الضامة)
يتواجد الكولاجين من النوع 2 بشكل أساسي في الغضاريف والأنسجة الضامة، وهو ليس أحد الأنواع الأساسية التي تدعم من صحة الجلد بشكل مباشر، ولكن يأتي تأثيره هنا بشكل غير مباشر حيث يتجلى في الحفاظ على صحة نظام النسيج الضام، ودعم العظام والمفاصل. لذلك، غالبا ما يستخدم هذا النوع من الكولاجين في علاج مشاكل المفاصل.
كما ذكرنا سابقا أن هذا النوع من الكولاجين لا يؤثر بشكل مباشر على صحة الجلد مثل الكولاجين من النوع الـ 1 و 3 إلا أنه بالرغم من ذلك، فيأتي دوره من خلال دعم المفاصل والأنسجة الضامة، وتباعا سيتجلى هذا على صحة البشرة والجلد من خلال الحفاظ على الحركة واللياقة البدنية الصحية، وبالتالي تحسين نوعية الحياة.
من أهم المصادر الغذائية المحتواه على الكولاجين من النوع 2، فيمكننا أن نقوم بذكر غضروف الدجاج أو الغضروف البقري، ومن ثم العمل على دعم صحة المفاصل والأنسجة الضامة.
– النوع 3 (المعني بتجديد خلايا الجلد)
يعد الكولاجين من النوع 3 هو أحد أهم الأنواع التي تقوم بتشكيل غالبية الأنسجة الضامة خاصة في خلايا الجلد، ومن ثم وفيما يتعلق بدوره في التعامل مع شيخوخة الجلد، فيجب العلم أنه يساعد في الحفاظ على تماسك ونعومة البشرة وتحسين علامات الشيخوخة.
الجدير بالذكر أيضا أن هذا النوع من الكولاجين يدعم من عملية نمو خلايا الجلد وتجديدها، وهو فعال بشكل خاص عند دمجه مع الكولاجين من النوع 1 لتقليل التجاعيد وزيادة المرونة.
من أفضل المصادر الغذائية المليئة بالكولاجين من النوع 3 مرق العظام واللحوم الحمراء والحليب ومنتجات الألبان.
إقرأ أيضا: 7 طرق لتجديد الكولاجين ومنع إصابة البشرة بالشيخوخة
ما هو نوع الكولاجين الأفضل لشيخوخة الجلد؟
ما هو نوع الكولاجين الأفضل لشيخوخة الجلد؟
بعد ما قمنا بذكر جميع المعلومات السابقة وخاصة عندما يتعلق الأمر بمكافحة الشيخوخة للبشرة، فمن هنا يمكننا القول بأن الكولاجين من النوع 1 والنوع 3 هما الخياران المفضلان للبشرة لأن لهما تأثيرا مباشرا على بنية الجلد، مما يساعد هذا على تحسين التماسك والمرونة، ويؤدي إلى إبطاء تكوين التجاعيد.
من الممكن ان يتم تناول مكملات الكولاجين من الطعام أو مكملات الكولاجين عالية الجودة لدعم عملية الحصول على البشرة الشابة والصحية.
ما هي أفضل أنواع الأطعمة المحتواه على عنصر الكولاجين؟
ما هي أفضل أنواع الأطعمة المحتواه على عنصر الكولاجين؟
توجد العديد والكثير من الأطعمة التي تحتوي على عنصر الكولاجين وبوفرة، فمن الهام معرفة أنها تتمثل في الآتي:
- منتجات اللحوم المحتواه على الأنسجة الضامة.
- مرق العظام الخاص بالدجاج واللحوم.
- الأسماك الدهنية مثل الماكريل والتونة.
- الأطعمة المحتواه على عنصري النحاس والزنك مثل المكسرات وبذور اليقطين.
- الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الحلو.
- الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الشاي الأخضر والتوت والرمان.
أما فيما يعلق بروتين تناول المكملات الغذائية الخارجية، فينصح بأهمية خضوع هذا الأمر تحت إشراف طبي من جانب المختصين لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.