يجد الكثير من الأشخاص أن لروتين شرب خل التفاح العديد من الفوائد وخاصة عندما يتعلق الأمر بكبح جماح الشهية، ومن ثم فقدان الوزن والتخلص من معدلاته الزائدة، ولكن ما هي أنسب الأوقات التي ينبغي أن يتم فيها شرب خل التفاح لتحقيق نتائج فعالة تجاه آلية إنقاص الوزن الزائد؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال سطورنا القادمة.
التركيب الغذائي لخل التفاح
التركيب الغذائي لخل التفاح
تتم صناعة هذه النوعية من الخل (ACV) عن طريق تخمير السكر من التفاح وتحويله إلى حمض الخليك وهو العنصر النشط في الخل.
الجدير بالذكر، أن ملعقة كبيرة (15 مل) من خل التفاح تعمل على توفير الآتي:
- 0.1 جرام كربوهيدرات
- 1 ملغ كالسيوم
- 1 ملغ مغنيسيوم
أفضل وقت لشرب خل التفاح
أفضل وقت لشرب خل التفاح
يمكن أن تختلف أفضل الأوقات لشرب خل التفاح وفقا لأهداف الأشخاص ذاتهم، والتي من الوارد أن تتمثل في فقدان الوزن أو تحسين عملية الهضم أو موازنة مستويات السكر في الدم أو أي أغراض أخرى.
من هنا ينصح بأن تكون كمية خل التفاح المستخدمة في روتين فقدان الوزن هي 1 إلى 2 ملاعق كبيرة (15 إلى 30 مل) يوميا على أن يتم مزجها جيدا بالماء لأن هذه النوعية من الخل تكون حارقة في صورتها الخام غير المخففة داخل الفم والمريء.
إلى جانب هذا، فيفضل أيضا أن يتم تقسيم هذه الكمية بالتساوي إلى 2 – 3 مشروبات يتم تناولها خلال فترات النهار وقبل تناول الوجبات الغذائية.
على سبيل التوضيح، يتم تنفيذ هذا الأمر من خلال الآتي:
أولا: في الصباح
في الصباح
بشكل رئيسي يمكن أن يكون الصباح هو الوقت المثالي لشرب خل التفاح، فطبقا لبعض الدراسات السريرية التي تم إجراؤها على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فقد تم إثبات أنه في حال شرب ما يصل إلى ملعقة كبيرة من خل التفاح لمدة 4 إلى 12 أسبوعا كل صباح، فسوف ينتج على هذا الأمر تقليل نسبة الجلوكوز في الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ووزن الجسم والكوليسترول والدهون الثلاثية ومحيط الخصر.
إستكمالا لنتائح هذه الدراسه، وبعد مرور 12 أسبوعا من تناول مكملات خل التفاح، فقد أستطاع المشاركون فقدان 6 إلى 8 كيلوغرامات من الوزن، بالإضافة إلى إنخفاض مؤشر كتلة الجسم لديهم أيضا بمقدار 3 نقاط.
ثانيا: قبل تناول الوجبات الغذائية
قبل تناول الوجبات الغذائية
تشير بعض التجارب السريرية المحدودة إلى أنه في حال شرب خل التفاح قبل تناول الوجبات فمن الممكن أن يقلل هذا الروتين من الشهية الغذائية، ويساعدنا على الشعور بالشبع بشكل أسرع، وينظم من مستويات السكر في الدم خاصة بعد تناول الطعام.
على سبيل المثال، وجدت إحدى التجارب أن خل التفاح يبطئ من عملية إفراغ المعدة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، ومن هنا يتم تعزيز عملية فقدان الوزن بشكل ملحوظ، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه التجارب قد أقتصرت على أعداد بسيطة جدا، ومن ثم أصبح هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت آثار خل التفاح فعالة تجاه هذا الوضع أم لا.
ثالثا: قبل الذهاب إلى الفراش
قبل الذهاب إلى الفراش
في حين أن هناك بعض الأدلة على أن شرب الخل قبل النوم يمكن أن يساعد في خفض نسبة السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري من النوع 2، إلا أن هذا الأمر هو المعتاد من خل التفاح ومن هنا يمكن اللجوء إليه في هذه الأوقات ولكن ينصح بأن يكون ذلك الوضع تحت إشراف من جانب خبراء التغذية.
فيما يتعلق بالأبحاث والدراسات، فلا توجد إلى هذه الآونة أي دراسات متعلقة بأهمية تناول خل التفاح قبل الذهاب إلى الفراش.
الآثار الجانبية المحتملة لخل التفاح
الآثار الجانبية المحتملة لخل التفاح
في بداية الأمر، يمكن لمعظم الأفراد استخدام خل التفاح التجاري بكميات صغيرة وبشكل آمن حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن استهلاك ما يصل إلى ملعقتين كبيرتين بشكل يومي.
على سبيل التوضيح أكثر، فقد أظهرت بعض الأبحاث أنه يمكن استخدام خل التفاح بكل أمان لمدة تصل إلى 12 أسبوعا مع أهمية إضافته إلى الطعام بدلا من شربه. ومع ذلك، ومثل جميع المكملات الغذائية ، يمكن أن تسبب هذه النوعية من الخل بعض الآثار الجانبية أو المخاطر الصحية لمجموعات معينة من الناس.
على سبيل المثال، يمكن أن تسبب إمكانية نقص السكر في الدم حدوث بعض المشاكل الصحية لمرضى السكر وخاصة مع أولئك الذين يتناولون الأنسولين، بالإضافة إلى دوره الواضح في التقليل من مستويات البوتاسيوم في الجسم خاصة أثناء تناول مدرات للبول.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من خزل أو بطء إفراغ المعدة، فعندما يتباطأ نقل الطعام بين المعدة والأمعاء الدقيقة، فمن الممكن أن يؤدي روتين تناول خل التفاح إلى تفاقم الأعراض ويجب تجنبه.
هناك أيضا مخاوف من أن خل التفاح قد يضر بمينا الأسنان، ومن ثم وكإجراء احترازي، فيوصى بضرورة تخفيف الخل بشكل مناسب، وتجنب تناول في صورته النقية مع أهمية شطف الفم بالماء النظيف بعد شربه في أي صورة إن كان.
بوجه عام، يفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إضافة خل التفاح إلى أي نظام غذائي يومي خاصة مع أولئك الذين يتناولون الأدوية الموصوفة، والأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.