عندما تعانين من أعراض الحمى التي تنطوي على ارتفاع درجة حرارة الجسم قد ينصحك أحدهم بدون أن يمتلك خبرة كافية بضرورة الحصول على حمام ماء بارد لتهدئة تأثير السخونية , وذلك اعتقادا منه أنه يمثل أفضل الحلول لخفض مؤشر الزيادة في مؤشر مقياس الحرارة , إلا أنه في الحقيقة سيكون استخدام المياة الباردة المثلجة في صورة كمادات على الجبهة أو استعماله في أغراض الإستحمام لايمثل أسلوب علاجيا عمليا ضمن خطة علاج الشخص المحموم بل من المتوقع أن يخلف نتائج عكسية وهذا الجدل الواسع يجب أن يتم حسمه, وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 أضرار يسببها الإستحمام بالماء البارد أثناء الإصابة بالحمى .
4 أضرار يسببها الإستحمام بالماء البارد أثناء الإصابة بالحمى
الإستحمام بالماء البارد أثناء الإصابة بالحمى
هذا الخطأ الذي تقومي بإرتكابه ظنا منك أنك تفعلين الصالح لطفلك ,يجب أن تقومي بإزالته من الخطة العلاجية المتبعة في حالة معاناة الطفل من الإعياء الشديد والناجم عن نوبة الحمى التي على الرغم من كونها تمثل سخونية مؤقتة ,وغالبا ماتحدث في صورة استجابة يطلقها الجهاز المناعي في حالة دخول العدوى المسببة للإلتهاب إلى الجسم
وحتى نصحح هذا النوع من المعتقدات الشائعة لدى أعداد كبيرة من الأفراد للتعامل مع مشكلة الحمى والقائمة على الإعتماد على الماء البارد الذي يتم الحصول عليه من الثلاجة من أجل تحقيق السيطرة على درجة الجسم , وفي الوقت نفسه تقليل مخاطر الإصابة بالمضاعفات الصحية
خلال السطور التالية , يمكنك استكشاف سلبيات الإستحمام بالماء البارد خلال فترة الإصابة بالحمى
1- انتشار السخونية في الأعضاء الداخلية
انتشار السخونية في الأعضاء الداخلية
مع القيام بهذا الإجراء المنزلي المعتاد في التعامل مع الحمى الشديدة , فإن الأمر يسبب عواقب صحية تلقي بآثارها السلبية على صحة الجسم ,وهذا أمر يمكن أن نلتمسه بسبب وقع الصدمة الكبرى والمفاجئة التي يسببها الماء البارد لدى مصابي الحمى , ويترتب على ذلك طغيان الشعور بالبرودة الشديدة , مع رعشة داخلية تنطلق لاإردايا وكل ذلك يؤدي إلى ظهور نتائج عكسية تماما لما تتوقعين حدوثه حيث يطرأ نوعا من الإرتفاع في درجة حرارة الجسم من الداخل بدلا من خفضها
2- تعرض الأوعية الدموية الطرفية للإنقباض
انقباض الأوعية الدموية الطرفية
جانب آخر من التأثير الذي يكون الشخص المحموم بصدده والذي يخالف كل التوقعات العلاجية والمسئول عنه حمام الماء البارد , وقد يبدو الأكمر غريبا أن نقول بوجود مخاطر على صحة الأوعية الدموية التي تشهد حالة من الإنقباض وخاصة تلك الموجودةفي الجلد وأطراف اليدين والقدمين , وتعد من المشكلات بالغة الخطورة حيث يؤدي هذا الإنقباض إلى التسبب في قصور معدلات التدفق الدموي الواصل إلى سطح الجسم , وهذا من شأنه عرقلة عملية التخلص من الحرارة المرتفعة وتخزين الحرارة داخل الأعضاء الحيوية بالجسم , ومن ثم تتأثر آلية خفض درجة الحرارة
اقرأ أيضا إليكي خطة النظام الغذائي لطفلك المصاب بالحمى
3- الإحساس بعدم الإرتياح
الإحساس بعدم الإرتياح
في ظل الحمى سوى يعاني البدن من الإعياء المفرط بالإضافة إلى احساس متواصل بالضعف وتكسير الجسم , وتعد تلك الشكوى الشائعة التي يشترك فيها جميع الأشخاص المصابين بالحمى , وهذا أمر لن يتم التخلص منه بحصولك على حمام ماء بارد , حيث أن ظنك لن يكون صحيحا على الإطلاق بل العكس سوف يحفز ذلك مزيدا من الشعور بالإنزعاج وعدم الراحة والذي يصبح احساسا سائدا مع مزيج من الرجفة والقشعريرة الداخلية , ليستحوذ التعب والإرهاق ويصبح أكثر تمكنا من الجسد الهزيل.
4- الضغط المتزايد على القلب
الضغط المتزايد على القلب
تلك العضلة القلبية من الممكن أن تتعرض للإجهاد المفرط بسبب تأثير الماء البارد حيث يصدر الجسم نوعا من ردود الفعل المؤدي إلى ارتفاع في معدلات نبضات القلب ومستويات ضغط الدم لكن بشكل مؤقت , وبالتالي من المتوقع أن تلحق أضرارا جسيمة بصحة الأشخاص الذين يعانون فعليا من اضطرابات مزمنة في القلب والأوعية الدموية
أفضل البدائل العلاجية لتخفيف الحمى
أفضل البدائل العلاجية لتخفيف الحمى
لخفض سخونية الجسم فإن معظم الأشخاص يفضلون الخيار العلاجي الأسرع والممثل في الأدوية المخفضة للحرارة إلا أنه توجد بعض التدابير المنزلية الآمنة التي أثبتت فاعليتها في تقليل مستويات الحرارة المرتفعة وخفض رعشة الجسم المصاحبة للحمى ومن ضمنها :
- بدلا من الماء البارد سيكون من الأفضل القيام بإستعمال الماء الفاتر في الإستحمام أو تطبيق كمادات الماء على الجبين أو الجزء الخلفي من العنق وذلك بهدف الفقدان التدريجي للحرارة من خلال عملية التبخربدون المعاناة من احساس القشعريرة وانتفاض البدن
- مراعاة إدراج المزيد من الماء, والسوائل الطبيعية ضمن النظام العلاجي لمريض الحمى لتعزيز مستويات الترطيب بالجسم بما يحفز تدفق افرازات العرق الغزير الذي يساهم في خفض الحرارة بفاعلية منقطعة النظير
- الحرص على ارتداء قطع من الملابس الفضفاضة الخفيفة التي تتسم بالإتساع للسماح بتمرير الهواء وهذا أمر فعال من أجل تبريد الجسم الساخن
- الراحة المنزلية لاغنى عنها حيث يلزم على مريض الحمى الحصول على قسط كاف من الراحة من أجل المثول للشفاء السريع.
- استهلاك مخفضات الحرارة بناءا على وصفة طبية