في كثير من الأوقات، وعند قيامنا بتناول بعض المنتجات الدوائية، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث بعض الأعراض الجانبية ومن ضمنها أزمة طنين الأذن التي قد تحدث عندما تتضرر الأذن الداخلية بسبب تناول بعض الأدوية أو المواد الكيميائية، ومع ظهور هذه الأزمة المزعجة بل وامتداد الأمر أيضا إلى حدوث الكثير من مشاكل الأذن، فقد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم أنواع الأدوية التي ينتج عن تناولها حدوث الشكوى من أزمة طنين الأذن المزعجة؟
ما هي أهم أنواع الأدوية التي تسبب طنين الأذن؟
1) أسيتامينوفين (تايلينول)
أسيتامينوفين (تايلينول)
يعد دواء الأسيتامينوفين هو أحد أكثر مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) شيوعا، ولكن مع روتين الاستخدام المطول له، فمن الممكن أن يتسبب هذا في حدوث الكثير من مشاكل السمع، وبناءا عليه تحدث المعاناة من أزمة طنين الأذن.
الجدير بالذكر، أنه عادة ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها بعد التوقف عن تناول الدواء.
2) مضادات الاكتئاب
مضادات الاكتئاب
تشير بعض الدراسات إلى أن مثبطات امتصاص السيريتونين الانتقائية (إس إس أراي)، مضادات الاكتئاب التي تزيد من السيريتونين (مادة كيميائية في الدماغ) يمكن أن تجعل أزمة طنين الأذن أكثر حدة.
من هنا ينصح الخبراء، بأنه إذا تسببت مضادات الاكتئاب في حدوث طنين الأذن، فقد يكون من الضروري التبديل إلى دواء آخر على النحو الموصوف من قبل الطبيب المتابع للحالة المرضية.
3) الأدوية المضادة للصرع
الأدوية المضادة للصرع
يمكن أن يظهر الآثر الجانبي المتمثل في طنين الأذن وفقدان السمع بسبب تلف الأعصاب عند تناول الأدوية المضادة للصرع (AEDs) حيث يحدث هذا الأمر بسبب الصرع نفسه أو بسبب الاستخدام طويل الأمد للدواء.
على سبيل التوضيح أكثر، تحدث السمية الأذنية المضادة للصرع بسبب التأخير في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية والناقلات العصبية. الجدير بالذكر، أن من أهم أنواع الأدوية المضادة للصرع التي يمكن أن تسبب هذه الآثار الجانبية يمكننا أن نقوم بذكر الأدوية التالية:
- ديباكوت (فالبروات)
- ديلانتين (فينيتوين)
- لاميكتال (لاموتريجين)
- نيورونتين (جابابنتين)
- سابريل (فيجاباترين)
- تيجريتول (كاربامازيبين)
- تريلبتال (أوكسكاربازيبين).
في هذه الآونة، يجب أن يتم التحدث إلى الطبيب وبشكل فوري حول كيفية التخفيف من أعراض طنين الأذن عند تناول هذه الأدوية، مع ضرورة عدم التوقف مطلقا عن تناول الأدوية المضادة للصرع بشكل ذاتي.
4) الأدوية المضادة للملاريا
الأدوية المضادة للملاريا
يمكن أن تتسبب الأدوية المضادة للملاريا في حدوث الشكوى من أزمة طنين الأذن وخاصة عند القيام بتناولها بجرعات عالية وطويلة الآمد، فعلى سبيل التوضيح، تتمثل هذه الأدوية في الكينين وهيدروكسي كلوروكين والكلوروكين.
ولكن، يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذا العرض المرضي وارد عدم حدوثه على الإطلاق مع بعض الحالات، وخاصة الذين يتناولون جرعة منخفضة من الكينين. بشكل عام تعد أزمة طنين الأذن في هذه الآونة أمر مؤقت وسيختفي عند إيقاف الدواء.
5) البنزوديازيبينات
البنزوديازيبينات
يتم استخدام أدوية البنزوديازيبينات في علاج اضطرابات القلق والصرع وانسحاب الكحول، فعلى سبيل المعرفة تشتمل هذه الأدوية على الأتيفان (لورازيبام) – كلونازيبام – فاليوم (ديازيبام) – زاناكس (ألبرازولام)، ومن أهم آثارها الجانبية هي الشكوى من طنين الأذن حتى بعد التوقف عن الاستخدام
عند الرغبة في التقليل من هذه الأزمة الصحية، فمن الضروري أن يتم العمل على تقليل الجرعة ببطء قبل إيقاف الدواء لتقليل مخاطر الآثار الجانبية المرتبطة بالانسحاب.
6) الأدوية الخافضة للضغط
الأدوية الخافضة للضغط
تتسبب أزمة ارتفاع ضغط الدم في حدوث الشكوى من طنين الأذن خاصة عند كبار السن حيث من الوارد أن ترتبط بعض أدوية هذه الحالة المرضية بفقدان السمع وطنين الأذن حيث تتمثل هذه الأدوية في مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (راميبريل – إينالابريل)، وحاصرات بيتا (بيسوبرولول – بيستوليك – كوريج)، وحاصرات قنوات الكالسيوم (ديلتيازيم – أملوديبين – فيراباميل)، ومدرات البول (بوميتانيد – فوروسيميد).
في هذه الأوقات يجب أن يتم اللجوء إلى الطبيب المتابع للحالة المرضية والتحدث إليه حول أعراض طنين الأذن، ومن هنا سيتم إتخاذ القرار طبقا إذا كان المريض بحاجة إلى تقليل / التوقف أو التبديل إلى دواء آخر.
7) المضادات الحيوية
المضادات الحيوية
المقصود هنا بالحديث الأمينوغليكوزيدات، فالجدير بالذكر أنها عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية التي غالبا ما تستخدم لعلاج الالتهابات الشديدة التي يمكن أن تسبب طنين الأذن وفقدان السمع في بعض الحالات.
تشتمل هذه الأدوية على (أميكاسين – نيومايسين – كاناميسين – توبراميسين). لذا، فينصح الأطباء بأهمية المراقبة والمتابعة الدقيقة عند تناول هذه الأدوية للكشف عن العلامات المبكرة لفقدان السمع.
8) أدوية السرطان
أدوية السرطان
بوجه عام، تعد بعض أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان سامة للأذن وتسبب تلفا للأذن الداخلية حيث قد يمتد الأمر إلى حدوث تلفا دائما في الأذن.
تشتمل هذه الأدوية على الـ (سيسبلاتين – كاربوبلاتين – أوكساليبلاتين – تاكسان). لهذا الأمر وأثناء تلقي العلاج، سوف يحتاج المرضى إلى فحص سمعهم بانتظام للكشف عن أي ضرر من المتوقع حدوثه في المراحل المبكرة وهذا لمنع تفاقم طنين الأذن.
9) الايزوتريتينوين
الايزوتريتينوين
يعد الايزوتريتينوين هو دواء يتم تناوله عن طريق الفم ويستخدم لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب، ومن ثم يمكن أن يسبب هذا الدواء حدوث المعاناة من طنين الأذن، ولكن يجب العلم أن هذا الآثر الجانبي نادر الحدوث في كثير من الأوقات.
في حالة ظهور هذا العرض المرضي، فيجب علينا وبشكل فوري التحدث إلى الطبيب حتى نتمكن من التغيير إلى دواء آخر طبقا للإشراف الطبي.
10) الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
يمكن أن تسبب بعض أنواع الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) في حدوث الشكوى من طنين الأذن.
على سبيل التوضيح، تتمثل هذه الأدوية في الأسبرين والإيبوبروفين، وما لهما من دور فعال في تخفيف الألم ومحاربة الالتهابات مع بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. طبقا لبعض الأبحاث، فقد تم اثبات أن استخدام الأسبرين يرتبط بخطر طنين الأذن خاصة مع النساء دون سن الـ 60 عاما.
بوجه عام، سوف تختفي أعراض طنين الأذن عند تقليل الجرعة أو إيقاف الأسبرين.