يمكن أن يتعرض أي نسيج من أنسجة الجسم لهجوم التهابي سواء كان الأمر متعلقا بحدوث أحد الإصابات أو تأثير الجراثيم والميكروبات , ليصدر الجسم نمطا من الإستجابة والتي تكون ناجمة عن تفاعلات تحدث في موضع الإلتهاب ,وقد يمكن الإحساس بها حين يرافق ذلك علامات انتفاخ أو تورم أو احمرار , وهو أسلوب يتعامل به الجسم مع رغبته في تجديد أنسجته وإصلاحها أما النوع الذي ينتشر على نطاق الجسم بأكمله يكون ذو طبيعة مزمنة وغير ملموسة وبدون أي إشارات حسية ,, ولكن في بعض الأحيان ونتيجة لسوء التقدير المتبع قد يتعامل الأشخاص مع الإلتهاب بعدم وعي وإدراك من حيث الحصول على المكملات الغذائية بشكل مفرط دون معرفة الآثار الجانبية التي يمكن أن يخلفها سوء الإستخدام .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 3 أنواع من المكملات الغذائية قد تحفز الإلتهابات الجسدية
3 أنواع من المكملات الغذائية قد تحفز الإلتهابات الجسدية
مكملات غذائية قد تحفز الإلتهابات الجسدية
في حالة معاناة الجسم من الأثر الإلتهابي فهناك من المكملات مايحمل خصائص محاربة الإلتهابات مثل الكركمين , ريسفيراترول, وفيتامين د , والبروميلين ,بالإضافة إلى فيتامين سي وكلها مهمة ومفيدة للجسم في تلك الظروف التي تخترق فيها العدوى حصون الجسم , إلا أنه من جهة أخرى لابد من إعمال العقل عند التعامل مع أنواع معينة لأن الإفراط في تناولها يسبب أضرار جسيمة لأن الجرعات المتزايدة منها تزيد من حدة التهابات الجسم
مكملات غذائية تؤدي إلى تفاقم الإلتهابات
1- الحديد
مكملات الحديد
على الرغم من احتياج الجسم لمعدن الحديد والذي يعد من العناصر الضرورية المهمة لتلك العملية الحيوية القائمة على إنتاج هيموجلوبين الدم الذي يعد جزءا أساسيا من خلايا الدم الحمراء وهو البروتين الذي يكسب الدم لونه الأحمر , وعلى الرغم أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو الأنيميا الحادة يحتاجون إلى تناول مكملات الحديد مع مراعاة أن يكون ذلك بالجرعات المناسبة التي يحددها الطبيب مسبقا لأن الإفراط فيها يؤدي إلى حصاد نتائج عكسية تزيد من شدة الإلتهابات في الجسم , علاوة على ارتفاع حجم المعاناة من الإمساك والغثيان , وقرحة المعدة .
أما عن الكمية الموصى بها من الحديد والتي تلبي احتياجات الجسم فإنها عادة ماتتراوح بين 8 إلى 18 ملليجرامًا للأشخاص البالغين , بينما الحد الأقصى من الإستهلاك يصل إلى 40 ملليجرامًا.
2- حمض اللينوليك المترافق CLA
حمض الليونيك
من ضمن الأحماض الدهنية غير المشبعة ويندرج ضمن أنواع المكملات الغذائية المشتقة من أحماض أوميجا 6 الدهنية , ويتم دمجه ضمن الأنظمة الفعالة الهادفة إلى خسارة الوزن , وحرق السعرات الحرارية بالجسم , ومن أجل تكثيف التحاليل على نحو دقيق تم اثبات العلاقة بين ارتفاع نسب البروتين التفاعلي سي CRP، ووجود زيادة ملحوظة في مؤشرات الإلتهابات الجسدية , ويجب الإشارة إلى وجود عوامل التدخين , الوزن الزائد والسمنة المفرطة ,أنماط الحياة الخاطئة التي تتسم بإنخفاض الأنشطة الحركية , ارتفاع ضغط الدم
اقرأ أيضا 3 أنواع من التحاليل للكشف عن وجود التهابات في الجسم
3- فيتامين أ
فيتامين أ
توصلت بعض نتائج الدراسات إلى أنه على الرغم من أن فيتامين أ من ضمن العناصر التي تحمل خصائص مضادات قوية للأكسدة ذات أهمية خاصة لتعزيز القوة البصرية ودعم عملية النمو السليم إلا أن زيادة الجرعة المستهلكة من مكملات الفيتامين قد ينتج عنها آثار ضارة تجعل الإلتهاب أكثر سوءا حيث ترفع من مستويات البروتين التفاعلي سي CRP كنوع من الإستجابة الإلتهابية
أما عن الجرعة الآمنة للإستهلاك اليومي فيجب أن تتراوح مابين 700 و900 ميكروجرام. بينما يصل الحد الأقصى إلى 3000 ميكروجرام.
نصائح فعالة لتقليل انتشار الالتهابات بالجسم
نصائح فعالة لتقليل انتشار الالتهابات بالجسم
لابد من اتباع عدد من التدابير المعنية بالسيطرة على المستويات المرتفعة من الإلتهاب والتخفيف من شدتها لدى الأشخاص المصابين بها من خلال عدد من النصائح الهامة :
- تخصيص وقت لممارسة الأنشطة الرياضية وتحديدا التمارين الهوائية التي تقوم على توظيف أكبر مجموعة عضلات في الجسم ولكن مع تجنب الأنماط الشديدة من التدريبات والتركيز على المعتدلة منها لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع الواحد
- امتصاص الضغوط الكثيفة مع الإدارة الجيدة لإضطرابات القلق والتوتر من خلال تجربة ممارسة تقنيات التنفس العميق بما يعزز الإسترخاء العضلي مثل تمارين اليوجا،والتي أشادت بها كثيرا من الأبحاث حول فاعليتها في تثبيط الأثر الإلتهابي بالجسم في غضون 10 أيام من ممارستها.
- السير وفقا لنظام غذائي متوسطي أو مايعرف بحمية البحر الأبيض المتوسط والتي تندرج ضمن الحميات الغذائية المفيدة في تقليل حجم الإلتهابات والسيطرة على آثارها السلبية بالجسم , نظرا لتركيزها على الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة جنبا إلى جنب مع الحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون بالإضافة إلى حبوب البقوليات والدهون الصحية.