من الوارد أن تحدث أزمة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في أي مرحلة عمرية ولكنها تعد شائعة على سبيل التحديد عند الأطفال من سن الـ 6 إلى 36 شهرا بسبب ضعف جهاز المناعة وعدم اكتمال بنية الأذن. الجدير بالذكر، أن لروتين الكشف المبكر والعلاج المناسب لالتهاب الأذن الوسطى دورا فعالا وفي غاية الأهمية لأن هذه الحالة المرضية غالبا ما تتكرر وينتج عنها العديد من المضاعفات الخطيرة. بناء على هذا الأمر، سنقوم اليوم بالحديث عن أزمة التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وما هي المضاعفات الخطيرة الناتجة عنها؟. فهيا بنا
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وأنواعه
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وأنواعه
عند ذكر مرض التهاب الأذن الوسطى، فيجب العلم أننا نتحدث عن المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن، وما قد يصيبها من بعض أنواع العدوى ومن ثم تظهر علامات التورم والألم والحمى وبعض الإفرازات.
يمكن أن يحدث التهاب الأذن الوسطى في أي عمر، ولكن أكثر الحالات قد تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 6 أشهر و 36 شهرا حيث من الوارد أن يعانون من نوبة واحدة على الأقل من التهاب الأذن الوسطى.
ينقسم التهاب الأذن الوسطى إلى الآتي:
– التهاب الأذن الوسطى الحاد: تتم الإصابة بهذه الحالة المرضية عندما تحدث مضاعفات في الخلل الوظيفي الطبلي أثناء التعرض للعدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي.
– التهاب الأذن الوسطى المزمن: تحد الشكوى من التهاب الأذن الوسطى المستمر في حال استمرار مشاعر الآلام لمدة أكثر من 12 أسبوعا، وخاصة إذا كان المريض يعاني من صديد يتدفق لفترة طويلة من خلال ثقب طبلة الأذن.
– التهاب الأذن الوسطى مع احتباس السوائل: مع هذا الوضع المرضي، تلتهب الأذن الوسطى وتقوم بإفراز الغشاء المخاطي الذي يظل راكد خلف طبلة الأذن.
علامات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
علامات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
في هذه الآونة، غالبا ما يعاني الأطفال من علامات مرضية وآلام تصيب منطقة الأذن عند الاستلقاء، بالإضافة إلى إمكانية المعاناة من الحمى وإرتفاع درجة حرارة الجسم حتى تصل إلى 38 درجة أو أكثر.
إلى جانب هذا، فسوف يقوم الطفل بالبكاء كثيرا، ومواجهة صعوبة في النوم، وفقدان السمع والتوازن، وخروج الإفرازات من الأذنين، والصداع، وتناول القليل من الطعام حتى يصل الأمر إلى المعاناة من سوء التغذية.
إقرأ أيضا: هل يسبب التهاب الأذن الوسطى حدوث الإصابة بثقب طبلة الأذن؟
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
من الهام جدا معرفة، أنه في حال عدم معالجة التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال بشكل كامل، فمن الممكن أن تؤدي التكرارات المتكررة إلى حدوث العيديد من المضاعفات، مما يؤثر هذا على القدرة السمعية بشكل أسوأ.
بمزيد من التوضيح، تتمثل مضاعفات التهاب الأذن الوسطى في الآتي:
1) فقدان السمع: في بداية الحالة المرضية، قد يعاني الطفل المريض من فقدان السمع الخفيف، وفي مرحلة التعافي فغالبا ما يختفي هذا العرض من تلقاء نفسه. بالرغم من ذلك، وفي حال تكرار العدوى ، أو أصابة الأذن الوسطى بالقيح الشديد، فقد يؤدي ذلك إلى تلف طبلة الأذن، وفقدان السمع الدائم.
2) تأخر الكلام والنمو: من الوارد أن يتعرض الرضع أو الأطفال الصغار الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى لأزمة فقدان السمع المؤقت أو الدائم، مما قد يعيق هذا الأمر من عملية ردود الفعل البطيئة والكلام.
3) انثقاب طبلة الأذن: عادة، ما يشفى الأطفال المرضى الذين يعانون من ثقب طبلة الأذن في غضون 72 ساعة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن العديد من الحالات تتطلب تدخلات جراحية لخياطة طبلة الأذن.
4) التهاب الدماغ أو عدوى التهاب السحايا: إذا لم يتم علاج العدوى المسببة لهذه الأزمة الصحية أو لم تتحسن حالة الطفل المريض على الرغم من تلقي العلاج ، فقد تسبب عدوى خشاء في تشكل خراجات مملوءة بالصديد، ومن هنا تحدث أزمة التهاب السحايا.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
توجد العديد من طرق الوقاية الفعالة والبسيطة لحماية أطفالنا من مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، فالجدير بالذكر أنها تتمثل في الآتي:
* غسل اليدين للاطفال بشكل دائم وتجنب مشاركة الأواني والمعالق مع الآخرين.
* تغطية البالغين للفم عند السعال أو العطس.
* يتم إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية لمدة لا تقل عن 6 أشهر ويفضل أن تمتد لعامين مع ضرورة الحد من أزمة مص الزجاجات أو اللهايات.
* الحصول على التطعيمات وفقا للتوصيات الطبية للوقاية من الأنفلونزا والتهاب الأذن الوسطى.
* الحفاظ على دفء الجسم في موسم البرد مع ضرورة إتباع أنماط التغذية الآمنة والصحية للأطفال الذين يقومون بتنا الطعام.
* تجنب تعرض الطفل لدخان السجائر.
في النهاية، يجب علينا أن نهتم بأطفالنا أصحاب الفئات العمرية الصغيرة مع ضرورة عدم غض الطرف عن آلامهم وأوجاعهم لتجنب إصابتهم بالعديد من المضاعفات المرضية المسببة للكثير من الآلام ومشاعر عدم الراحة.