تعد فاكهة البطيخ من أهم الفواكه الصيفية الشهيرة والمحببة لدى الكبار والصغار على حد سواء وهذا لمذاقها اللذيذ وفوائدها الصحية الكثيرة والمتعددة. بناء على هذا، فقد قررنا أن نجيب اليوم على تساؤل هام آلا وهو ماذا يحدث للجسم عند تناول فاكهة البطيخ بشكل دوري؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا من خلال سطورنا القادمة.
فاكهة البطيخ
فاكهة البطيخ
لفاكهة البطيخ طعم محبب لدينا جميعا، فالجدير بالذكر أن لهذه الفاكهة تأثير كبير وملحوظ في إزالة حرارة الجسم والقضاء على مشاعر العطش والاستفادة من كمية الماء المتواجدة بداخلها.
يمكننا القول ايضا، بأن هذه الفاكهة جيدة جدا للأشخاص الذين يعانون من ضربة الشمس التي تسبب الحمى، والجفاف، والهيجان العصبي للحالة العقلية، وجفاف الفم والحلق، ومن يعانوا من قلة التبول، وسلس البول.
إلى جانب هذا، فلا يمكننا تجاهل اللب الأبيض للبطيخ، وما له من تأثير واضح كعنصر مدر للبول. بوجه عام، تعد فاكهة البطيخ من أهم أنواع الفواكه الرائعة لصحة الجسم بجميع التفاصيل الخاصة بها.
الفوائد التي تعود على الجسم عند تناول البطيخ بشكل منتظم
1) توفير الماء اللازم للجسم
توفير الماء اللازم للجسم
يحتوي البطيخ على نسبة عالية جدا من الماء والتي قد تصل إلى حوالي 92٪، وبناء على هذا فمن الممكن يمكن أن يساعد هذا الأمر في دعم عملية ترطيب الجسم خاصة في الأجواء الحارة عندما تزداد كمية الماء المفقودة من خلال العرق.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يتسبب الجفاف في حدوث حالة من الإختلال في الإلكتروليت ومجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك التعب وتقلصات وضعف العضلات وما إلى ذلك، وبناء على هذا، فيمكننا التأكيد على أن كمية الماء المتواجدة في فاكهة البطيخ تساهم في الحفاظ على التوازن الجسماني.
على الرغم من أن هذه الفاكهة ليس بديلة عن مياه الشرب، إلا أن الاستهلاك المنتظم لها خلال فصل الصيف يمكن أن يوفر الماء والوقود لقيام الجسم بالكثير من مهامه وأنشطته.
إقرأ أيضا: مرضى السكري وآمان تناول البطيخ فاكهة الصيف الأولى
2) توفير العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية
توفير العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية
تعد فاكهة البطيخ مصدرا جيدا لفيتامين A وفيتامين B6، بالإضافة إلى دورها الرائع في دعم وظيفة المناعة وضبط عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على التوازن الكهارل ومن ثم دعم كفاءة الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب العلم أن طبق صغير من البطيخ المقطع يحتوي على 12 جراما من الكربوهيدرات، و 1 جرام من الألياف، و 9 جرام من السكر الكلي، و 1 جرام من البروتين، و 1 ملغ من الكالسيوم، و 2 مجم من الصوديوم، و 2 مجم من الحديد، و 170 مجم من البوتاسيوم.
3) دعم مقاومة الجسم للجذور الحرة
دعم مقاومة الجسم للجذور الحرة
تحتوي قطع البطيخ ذات اللون الأحمر الفاتح على أعلى كمية من الليكوبين. الجدير بالذكر، أن عنصر الليكوبين هذا هو أحد مضادات الأكسدة المعروفة بأنها تساعد في حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة ، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والأمراض الأخرى المزمنة.
4) تحسين مرونة الأوعية الدموية والحفاظ على صحة القلب
تحسين مرونة الأوعية الدموية والحفاظ على صحة القلب
طبقا لبعض الأبحاث والدراسات، فقد تم إثبات أن مركب السيترولين المشتق من البطيخ يمكن أن يعزز من وظيفة الأوعية الدموية، ويؤدي إلى تحسين مرونة الشرايين وربما خفض ضغط الدم.
من هنا يمكننا إعتماد فاكهة البطيخ، كأحد أهم أنواع الفواكه الرائعة والصحية لمرضى لضغط الدم المرتفع والفعالة في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية في حالة أكثر كفاءة.
5) تحسين وظيفة العضلات والأعصاب
تحسين وظيفة العضلات والأعصاب
يعد عنصر المغنيسيوم المتوفر بنسب رائعة في فاكهة البطيخ من أهم العناصر المسؤولة عن العمليات الأنزيمية التي تساعد العضلات والأعصاب على العمل بشكل صحيح وبصورة أكثر كفاءة.
إلى جانب هذا، فيعمل هذا العنصر ايضا على تنظيم ضغط الدم وضبط مستويات السكر في الدم، لذلك وعند تناول هذه الفاكهة بانتظام، فسوف يساعد ذلك الأمر على تجديد الكمية اللازمة من هذا المعدن لوظائف العضلات والأعصاب في الجسم.
6) تعزيز صحة الأمعاء
تعزيز صحة الأمعاء
تقوم بعض العناصر مثل الألياف والبوليفينول الموجودة في البطيخ في دعم البكتيريا المفيدة في الأمعاء، فعلى سبيل التوضيح تقوم هذه البكتيريا في ضبط الأداء السلس للجهاز الهضمي وتساعد الجسم على تجنب المشاكل المزعجة والخالقة للكثير من مشاعر عدم الراحة مثل الإمساك.
ومع ذلك، تعد فاكهة البطيخ مثلها مثل أي طعام حيث ينصح بضرورة تناولها باعتدال لتجنب استهلاك الكثير من السكر، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع السكر في الدم.
خلاصة الأمر، يمكن أن يجلب روتين تناول البطيخ كل يوم العديد من الفوائد الصحية حيث تساعد هذه الفاكهة الجسم على الاحتفاظ بالماء، وتوفر العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم لكي يعمل بشكل صحيح، وتساعد على توفير البكتيريا المفيدة للأمعاء.