تعد فاكهة البرقوق من أهم الفواكه الصيفية المُحببة لدى البعض منا بسبب مذاقها الحلو والحامض في نفس الوقت. بالرغم من ذلك، فيجب العلم أن وراء هذا الطعم الساحر لفاكهة البرقوق بعض من الآثار الجانبية التي من الوارد أن تصيب بعض الفئات البشرية عند تناول هذه الفاكهة وفيما يلي سنقوم بالتعرف على أهم 6 منهم بمزيد من التوضيح.
6 فئات من الواجب عليها الحد أو تجنب تناول فاكهة البرقوق
1) أصحاب أمراض المعدة
أصحاب أمراض المعدة
تعد هذه هي المجموعة الأولى من الأشخاص الذين يحتاجون إلى توخي الحذر الشديد عند تناول البرقوق خاصة النوعية الخضراء أو الحامضة جدا، والتي تحتوي على الكثير من الأحماض العضوية مثل حامض الستريك وحمض الماليك. الجدير بالذكر، أنه في حالة تناول هذه الفاكهة، فمن الممكن أن تسبب هذه الكمية من الحمض زيادة إفراز حمض المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم القرحة الهضمية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز الهضمي أو ارتجاع الحمض، فإنه في حال تناول فاكهة البرقوق على معدة فارغة أو تناول الكثير منها، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى خلق الكثير من مشعر عدم الراحة والحرقان في المنطقة الشرسوفية.
لذا، وفي حال الإنتماء إلى هذه المجموعة، فمن الأفضل الحد من تناول البرقوق أو تجنبه، وخاصة البرقوق غير الناضج أما في حال الرغبة الزائدة نحو تناول هذه الفاكهة، فيجب عدم تجاوز 2-3 حبات من هذه الفاكهة بعد الوجبات الرئيسية وينبغي عدم تناولها في حال الجوع.
2) مرضى حصوات الكلى
مرضى حصوات الكلى
يحتوي البرقوق على كمية معينة من الأكسالات (حمض الأكساليك)، فعلى سبيل التوضيح، تعد الأوكسالات هذه هي عبارة عن مركب لديه القدرة على الاندماج مع الكالسيوم الموجود في البول لتكوين بلورات أكسالات الكالسيوم، وهي أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعا.
بناء على هذا، وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى أو لديهم استعداد لحصوات أكسالات الكالسيوم، فإن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل البرقوق يمكن أن يزيد من مخاطر تكرار الإصابة أو تكوين حصوات جديدة.
من ثم، فيجب على المرضى الذين يعانون من حصوات الكلى استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتعديل نظامهم الغذائي، بما في ذلك كمية البرقوق المسموح باستهلاكها مع ضرورة شرب كمية كافية من الماء لتخفيف تركيز تفتيت الحصوات.
3) مرضى الفشل الكلوي المزمن
مرضى الفشل الكلوي المزمن
يعتبر البرقوق مصدرا جيدا جدا لعنصر البوتاسيوم، وهو معدن مهم لصحة القلب ومعني بالحفاظ على توازن الكهارل. بالرغم من ذلك، وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن حيث المعاناة من أزمة ضعف وظيفة الكلى، وعدم قدرتها على تصفية البوتاسيوم الزائد والتخلص منه بشكل فعال، فمن الممكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البرقوق إلى فرط بوتاسيوم الدم.
تعد أزمة فرط بوتاسيوم الدم هذه هي أحد المضاعفات الصحية الخطيرة والتي من الممكن أن تتسبب في عدم انتظام ضربات القلب، وضعف العضلات، والشلل، وفي حال عدم علاجها في الوقت المناسب، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية.
4) الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر
الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر
يعتبر البرقوق مصدرا مهما لفيتامين ك حيث يقوم هذا الفيتامين بلعب دورا رئيسيا في عملية تخثر الدم في الجسم.
لذا، وبالنسبة للمرضى الذين يتناولون مضادات التخثر مثل دواء (وارفارين كومادين)، فمن الممكن أن يؤثر التغيير المفاجئ في تناول فيتامين ك بسبب تناول الكثير من البرقوق على فاعلية هذا الدواء وتباعا يحدث الآتي:
- تقليل الآثار الدوائية، وزيادة مخاطر تكوين الجلطات الدموية.
- زيادة فرص التعرض للنزيف الغير منضبط.
من هنا، فسوف يحتاج المرضى الذين يتناولون مضادات التخثر إلى مناقشة نظامهم الغذائي على وجه التحديد مع طبيبهم المعالج لضمان السلامة البدنية وتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
5) الأطفال دون سن الـ 6 أشهر
الأطفال دون سن الـ 6 أشهر
لا يغفل علينا جميعا أن الجهاز الهضمي للأطفال الصغار غير ناضج للغاية ولا يزال غير مكتمل النمو، وبناء على هذا فيعد إطعام البرقوق أو أي فاكهة مكثفة للأطفال الصغار دون سن الـ 6 أشهر أمرا غير مناسب على الإطلاق، وقد يسبب المخاطر التالية:
- المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي والتي تتمثل في الانتفاخ والإسهال وعسر الهضم.
- زيادة مخاطر الإصابة بالاختناق خاصة إذا لم تتم معالجة هذه الفاكهة بشكل صحيح.
- زيادة مخاطر الإصابة بالحساسية بسبب تخلف جهاز المناعة.
بوجه عام، ينصح بأهمية إعطاء الأطفال الأطعمة المناسبة حسب تعليمات طبيب الأطفال وغالبا ما يكون هذا الأمر بعد مرور 6 أشهر من ميلاده.
6) مرضى الحساسية الغذائية
مرضى الحساسية الغذائية
على الرغم من أن هذه الحالة ليست شائعة مع الكثير إلا أنه من الممكن أن تتسبب فاكهة البرقوق في حدوث المعاناة من أزمة الحساسية الغذائية حيث يمكن أن تتراوح أعراضها من خفيفة مثل حكة الفم وتورم الشفاه والطفح الجلدي والشرى إلى أكثر حدة مثل ضيق التنفس (الحساسية المفرطة) في حالات نادرة.
يجب العلم، أن الأشخاص الذين يعرفون بالفعل أنهم يعانون من الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو ثمار عائلة الورد (مثل الخوخ والمشمش والكرز والتفاح)، فهم معرضون أيضا بشكل متزايد لمخاطر الإصابة بالحساسية المتبادلة للخوخ.
لذا، فإذا كان هناك تاريخ من الحساسية تجاه الخوخ أو الفواكه المماثلة، فمن الضروري تجنب تناول فاكهة البرقوق تماما.