هل يمكن أن يتحول السهر والحرمان من النوم إلى أداة انتقام ؟ حيث يمكن أن تسيطر على الشخص رغبة قوية تقوده نحو المماطلة وتأجيل النوم بشتى الطرق وكأن هناك ثأر بين الشخص والنوم لذلك يسعى إلى الإنتقام وتبني أسلوب العناد ,وهنا فإن الأمر يكون قد وصل إلى مرحلة الإضطراب هذا ماأفرز لنا أحد الظواهر النفسية المسماة ( بمتلازمة السهر الإنتقامي) والتي تستهدف بشكل خاص هؤلاء الأشخاص المعتادون على السهر إلى منتصف الليل ,وتعمد تأخير النوم حتى أن الأمر يتطور إلى دفع شعور النعاس بعيدا , الأمر الذي يتطلب الحصول على استشارة طبية من قبل الطبيب المختص وبناءا عليه يتم تحديد العلاج المناسب .. وسوف نتحدث من خلال مقالنا عن كل مايخص متلازمة السهر الإنتقامي
ماذا يعني السهر الانتقامي؟
ماذا يعني السهر الانتقامي؟
تعبر حالة السهر الإنتقامي عن أحد الحالات النفسية التي تصيب الشخص الذي يكون لديه نية العمد لتأخير موعد النوم وتكرار ذلك بنمط متكررعمدا , على الرغم من وعيهم بالتأثيرات السلبية الجسيمة للسهر التي تنعكس على الصحة الجسدية والنفسية , وذلك في محاولة لتعويض فترات الحياة الشخصية التي تم سلبها على مدار اليوم نتيجة كثرة المسئوليات وكأن الإنسان يدور في طاحونة الحياة مابين الحياة العملية والدراسية وغيرها من الإلتزامات الأخرى
أعراض متلازمة السهر الانتقامي
أعراض متلازمة السهر الانتقامي
توجد علامات معينة يمكن الإستدلال من خلالها أو اتخاذها كمرجع دال على أن السهر الذي يعاني منه الشخص انتقاميا
- تعمد تأخير وقت النوم حتى مع الإحساس بالإرهاق المفرط فإن الشخص يكون لديه هاجس يجعله مستمرا في السهر
- احساس بأن لدي ذراع للتحكم في الوقت حيث يخيل إلى الشخص المضطرب أنه يمتلك زمام السيطرة على الوقت الليلي الخاص به
- التأثير السلبي على أداء الأنشطة اليومية : حيث ينعكس النوم في وقت متأخر على أنماط النوم المتبعة إلى الدرجة المؤدية إلى صعوبات الإستيقاظ صباحا , وينعكس ذلك أيضا على العمل والإنتاج
- لايمكن نسيان كم الصحية جراء قلة الحصول على ساعات كافية من النوم الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم.
الأسباب المحتملة للسهر الإنتقامي
الأسباب المحتملة للسهر الإنتقامي
تلك المشكلة المؤثرة سلبا على أسلوب الحياة ذات الرتم السريع والأنماط المعيشية التي يحيا في ظلها الفرد كل ذلك يمكن أن ينبثق منه تلك الظاهرة التي يطلق عليها السهر الإنتقامي والتي تستهدف أشخاص أكثر عرضة للإصابة مقارنة بغيرهم وهم :
- من يعانون من كثافة الضغوط الكثيفة الملقاة على عاتقهم والتي تتراكم إلى الدرجة المؤثرة على الفرد نتيجة كثرة المهام المكتبية أو الدراسية أومتطلبات الرعاية الأسرية
- هؤلاء الذي يشعرون بضيق الوقت الأمر الذي يؤثر على إمكانية الحصول على قسط كافي من الراحة ,أو ممارسة الهوايات المفضلة الممتعة
- من لديهم شكوى شائعة من صعوبات التخطيط والسيطرة على المهام اليومية
- من يجدون أن فترة المساء هي الفرصة الوحيدة للتحلي ببعض الهدوء , أو الإستمتاع بأنشطة ترفيهية تمتص المستويات العالية من التوتر
اقرأ أيضا اليقظة المفرطة .. من أهم أعراض اضطراب مابعد الصدمة
استراتيجيات فعالة للحماية من السهر الإنتقامي
استراتيجيات فعالة للحماية من السهر الإنتقامي
توجد بعض النصائح التي يمكن اعتمادها كأدوات مثلى للوقاية من سلبيات السهر الإنتقامي ومن ضمنها :
- أن يكون الشخص أكثر إدراكا ووعيا بخطورة السهر على صحة الجسم وهذا أمر لاجدال فيه
- السعي لوضع خطة منظمة للوقت خلال ساعات النهار حتى لاتتسرب من بين أيدينا حتى لو من أجل الحصول على فترة راحة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة.
- مراعاة ممارسة أنواع من الأنشطة الترفيهية بين فترات اليوم حتى لو لمجرد نصف ساعة
- جدولة روتين ثابت لمواعيد النوم والإستيقاظ وذلك من أجل استعادة توازن الساعة البيولوجية وأدائها الحيوي
- يمكن أن يفيد حصولك على حمام ماء دافىء قبل الخلود إلى الفراش
- الإستماع إلى بعض النغمات الهادئة الناعمة قبل موعد النوم لتفريغ المشاعر السلبية
- الإبتعاد عن الأنواع المختلفة من المثيرات التي تسبب الأرق الليلي كالشاشات الإليكترونية , ومشروبات الكافيين بالإضافة إلى الوجبات الدسمة المشبعة بالدهون غير الصحية
- تجنب تأجيل الأعمال والمهام إلى الساعة المتأخرة التي تسبق النوم مباشرة
- التخلص من عقدة الشعور بالذنب وفي الوقت نفسه التخلي عن عادات النوم السيئة
- من الأفضل الحصول على أساليب أخرى لإفراغ الطاقات السلبية المكبوتة دعما لصحة الجسم
- لابديل عن التوجه إلى طبيب نفسي مختص في حالة تفاقم اضطرابات النوم وعدم رؤية أي نتائج دالة على التحسن