يعاني البعض منا من أزمة شائعة عند تناول الوجبات الغذائية والتي تتمثل في إيجاد صعوبة ملحوظة في عملية هضم الطعام وتباعا تظهر بعض الأعراض المزعجة التي من الوارد أن تختلف من شخص لآخر. الجدير بالذكر، أن هذه الحالة وارد تكررها أو الشكوى منها على فترات زمنية متباعدة. لذا، فقد قررنا أن نتحدث اليوم على أزمة عسر الهضم بداية من الأعراض إمتدادا إلى الأنماط التي تساعدنا في التغلب على هذه المشاعر المزعجة.
ما هو مرض عسر الهضم؟
ما هو مرض عسر الهضم؟
عند الإسترسال في الحديث عن عسر الهضم، فيجب علينا معرفة أنها عبارة عن حالة من الألم ومشاعر عدم الراحة التي تصيب منطقة البطن، وتحدث بعد تناول الطعام مباشرة بسبب التعرض لبعض مشاكل في الجهاز الهضمي بداخل المعدة.
عادة ما تتحسن معظم أعراض عسر الهضم بسرعة بعد إجراء بعض التغيرات في الأنماط الدوائية والأنظمة العلاجية الخفيفة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه من الواجب مع بعض الحالات الشديدة أن نتعامل مع مثل هذه الحالة المرضية بمزيد من الإهتمام لانها تعد أحد أهم العلامات الدالة على التعرض لمشاكل الجهاز الهضمي المحتملة، والتي تحتاج إلى العلاج بشكل فوري.
لمشاعر عسر الهضم الدائمة جوانب سلبية كبيرة أهمها التأثير على نوعية الحياة اليومية، والشعور بعدم الارتياح وفقدان الشهية. لذلك، وبمجرد ملاحظة أعراض عسر الهضم، يجب فحص المريض مبكرا للحصول على علاج فعال من قبل الأطباء المختصين.
إقرأ أيضا: 6 أسباب تؤدي إلى المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي
ما هي أسباب المعاناة من مرض عسر الهضم؟
ما هي أسباب المعاناة من مرض عسر الهضم؟
ترتبط معظم حالات عسر الهضم بمشاكل في المعدة، فعلى سبيل الفهم أكثر تحتوي المعدة على طبقة مخاطية تساعد على حماية السطح من تأثيرات الحمض، فعندما تتآكل هذه الطبقة، سوف يعمل الحمض بسهولة على جدار المعدة، مما يتسبب هذا في تهيجها ومن ثم حدو الالتهابات داخل المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يرتد الحمض أيضا من المعدة إلى المريء حيث تسمى هذه الحالة في هذه الآونة بمسمى الارتجاع الحمضي، والتي غالبا ما تكون مصحوبة ببعض الأعراض المرضية مثل عسر الهضم وما يصاحب هذه الأزمة من مشاعر تجشؤ وحرقة معدة وما إلى ذلك.
إلى جانب هذا، فقد يعاني المرضى أيضا من ارتجاع الحمض وعدم الراحة في المريء حتى لو كانت بطانة المعدة لا تزال سليمة. ومع ذلك، وعند تآكل الغشاء المخاطي في المعدة، فسيؤدي ذلك الوضع بكل سهولة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالقرحة الهضمية. في هذا الوقت، قد تحدث بعض أعراض عسر الهضم مثل الشبع المبكر والغثيان والانتفاخ.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك بعض المسببات الأخرى التي تؤدي إلى الشكوى من عسر الهضم وتتمثل فيما يلي:
- تناول الكثير من الطعام أو بسرعة كبيرة.
- الإعتياد على تناول الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون.
- عدم القدرة على تحمل بعض أنواع الأطعمة.
- التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- تعاطي العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين وما إلى ذلك.
- التوتر المفرط والقلق.
إلى جانب ذلك، فيمكن أن تتسبب بعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي في الشكوى من عسر الهضم، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الأمراض في الآتي:
- قرحة المعدة.
- مرض الارتجاع المعدي المريئي.
- التهاب المعده.
- شلل المعدة.
- فتق الحجاب الحاجز.
- حصوات المرارة.
- التهاب المرارة.
- التهاب البنكرياس.
- متلازمة القولون العصبي (IBS).
- مرض الاضطرابات الهضمية.
- انسداد الأمعاء الدقيقة.
- سرطان المعدة.
ما يجب علينا فعله لتجنب المعاناة من عسر الهضم؟
ما يجب علينا فعله لتجنب المعاناة من عسر الهضم؟
توجد عدة اعتبارات بسيطة وفعالة للتغلب على أزمة عسر الهضم، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
- تناول وجبات بسيطة بشكل متكرر على مدار اليوم.
- مضغ الطعام ببطء وبدقة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي مثل الأطعمة الساخنة والتوابل والأطعمة الغنية بالدهون والمصنعة والمشروبات الغازية والكافيين والكحول وما إلى ذلك.
- التوقف تماما عن ممارسة عادة التدخين السيئة.
- الحفاظ على معدلات الوزن الصحية لتجنب الضغط على منطقة البطن.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري منتظم للمساعدة في التحكم بالوزن ومن ثم تعزيز عملية الهضم بشكل أفضل.
- إدارة الإجهاد والتعب.
- الحد من استخدام مسكنات الألم لتجنب تهيج بطانة المعدة.
متى يحتاج مرضى عسر الهضم الدخول إلى المستشفى؟
متى يحتاج مرضى عسر الهضم الدخول إلى المستشفى؟
بوجه عام، وعندما تكون أعراض عسر الهضم خفيفة، فمن الواجب علينا عدم القلق أو التوتر فالأمر هنا يعد عرضي بنسبة كبيرة أما في حال ظهور بعض الأعراض المرضية الخطيرة بشكل متكرر واستمرارها لفترة طويلة مصحوبة بالعلامات التالية، فسوف يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب على الفور:
- فقدان الوزن بصورة غير منضبطه.
- فقدان الشهية.
- التقيؤ كثيرا أو التعرض لأزمة التقيئ الدموي.
- صعوبة البلع.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بدون سبب معروف.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك حالات مرضية طارئة أخرى تتطلب إتباع أنماط العناية الطبية الفورية حيث تتمثل فيما يلي:
- ضيق شديد في التنفس مع التعرق.
- الشعور بآلام في الصدر يقوم بالإنتقال إلى الفك أو الرقبة أو الذراعين.
- الشكوى من آلام الصدر أثناء التعرض للمجهود أو الإجهاد.
ما هي طرق علاج عسر الهضم؟
ما هي طرق علاج عسر الهضم؟
إذا تم تشخيص حالة مريض عسر الهضم بأنه يعاني من هذه الحالة المرضية بسبب مرض معين ، فإن أهم شيء هو علاج هذا المرض بشكل نهائي.
في الحالات المرضية الشديدة، يمكن للأطباء وصف بعض أنواع الأدوية العلاجية مثل مضادات الحموضة التي تحيد الحمض في المعدة لتجنب تهيج الأنسجة. ومع ذلك ، يجب على المرضى عدم استخدام من هذه النوعية الدوائية كثيرا.
بمزيد من التوضيح، تعمل حاصرات H2 على تقليل حمض المعدة عن طريق تثبيط إنتاج الجسم للهيستامين، والذي يمكن استخدامه في كثير من الأحيان أكثر من مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية ولكن لا يدوم تأثيرها طويلا أما فيما يتعلق بمثبطات مضخة البروتون (PPIs)، فهي تتميز بقدرتها على منع إنتاج الأحماض الأقوى، مع تعزيز التئام الأنسجة بشكل فعال.