عند إعطاء الطفل مكملات البروبيوتيك للعمل على موازنة البكتيريا المعوية وتحسين عمل الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يتم التقليل من فاعلية هذا الأمر بسبب الوقوع في بعض الأخطاء المؤثرة بشكل رئيسي على نتائج هذا الروتين الصحي. بناء على هذا، فسوف نتعرف اليوم على أهم 5 أخطاء شائعة وواردة الحدوث يتم الوقوع فيها عند القيام بتناول الأطفال لمكملات البروبيوتيك.
فوائد مكملات البروبيوتيك للاطفال
فوائد مكملات البروبيوتيك للاطفال
في حال الحديث عن بكتيريا البروبيوتيك، فيجب العلم أنها عبارة عن كائنات حية مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، وتتمثل فوائدها في الآتي:
– دعم عملية الهضم الصحي: تساعد بكتيريا البروبيوتيك على موازنة البكتيريا المعوية، والتقليل من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال (بسبب الالتهابات البكتيرية والمضادات الحيوية) والإمساك والانتفاخات وعسر الهضم.
– تحسين حالات فقدان الشهية: عندما يكون الجهاز الهضمي بصحة جيدة، فسوف يقوم جسم الأطفال بالعمل على أمتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، وبالتالي تحسين حالة فقدان الشهية.
– تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية: تقوم المضادات الحيوية بقتل البكتيريا المفيدة والضارة، ومن ثم تساعد بكتيريا البروبيوتيك على استعادة الفلورا المعوية بعد تناول الأطفال للمضادات الحيوية.
– تقوية جهاز المناعة: تساعد مكملات البروبيوتيك على بناء حاجز معوي صلب، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالتهابات الأمعاء والجهاز التنفسي.
– الحد من البكاء الليلي عند الرضع: ثبت أن العديد من سلالات البروبيوتيك لها دور فعال في التقليل من وقت الإرضاء عند الرضع.
– تساهم بكتيريا البروبيوتيك بشكل رئيسي في التقليل أو تحسين مخاطر الإصابة بحالات الحساسية مثل الأكزيما عند الأطفال.
بعض الأخطاء الشائعة عند تناول الأطفال لمكملات البروبيوتيك
عند إعطاء مكملات البروبيوتيك للأطفال، فمن الوارد أن يميل العديد من الآباء ومقدمي الرعاية إلى ارتكاب بعض الأخطاء التي تجعل من هذه المكملات عنصر غير فعال على الإطلاق، مما قد يضر هذا الأمر بصحة الأطفال.
تتمثل هذه الأخطاء في الآتي:
1) الاستخدام التعسفي للبروبيوتيك
الاستخدام التعسفي للبروبيوتيك
يقوم الكثير من الآباء عند رؤية أطفالهم يشكون من اضطرابات الجهاز الهضمي، بشراء مكملات البروبيوتيك لأطفالهم بشكل ذاتي دون استشارة الطبيب.
الجدير بالذكر، أن الكثير من الأطفال في هذه الآونة لا يحتاجون إلى مكملات البروبيوتيك، وخاصة الأطفال الأصحاء الذين يتبعون نظاما غذائيا متوازنا، ومن ثم يمكن أن ينتج على هذا شكوى الطفل من اضطرابات في الجهاز الهضمي والانتفاخ والإمساك وما إلى ذلك.
لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فمع بعض حالات الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة، والأطفال الخدج، والأشخاص المصابين بمتلازمة الأمعاء القصيرة، فمن الواجب علينا بشكل رئيسي توخي الحذر عند استخدام البروبيوتيك.
لذا، فيوصى المختصون دائما بأهمية تناول البروبيوتيك عند وصفه من قبل الطبيب، وتجنب تماما التعامل مع هذا الأمر بشكل ذاتي.
2) تناول البروبيوتيك مع المضادات الحيوية
تناول البروبيوتيك مع المضادات الحيوية
تعد آلية تناول مكملات البروبيوتيك مع المضادات الحيوية من أهم الأخطاء التي يقوم الكثير من الآباء بالوقوع فيها وهذا بسبب قيام المضادات الحيوية بقتل البكتيريا، بما في ذلك البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يسبب هذا الأمر عدم توازن البكتيريا في الأمعاء.
في الوقت نفسه، تحتوي البروبيوتيك على سلالات من البكتيريا المفيدة، مما يساعد هذا الأمر على استعادة توازن البكتيريا المعوية. لذلك، وعند استخدام هذين النوعين معا، فسوف يقلل روتين الجمع هذا من فعاليتهما.
بوجه عام، يوصى بأهمية تناول البروبيوتيك بفارق زمني يتراوح من 2-3 ساعات بعيدا عن المضادات الحيوية وهذا لتجنب قتل البكتيريا المفيدة.
3) التناول في الأوقات الخاطئة
التناول في الأوقات الخاطئة
قد يؤثر توقيت تناول مكملات البروبيوتيك على فاعلية هذا المنتج على الجسم، ففي بداية الأمر يوصى الخبراء بأهمية تجنب تناول هذه النوعية من المكملات على معدة فارغة، لأن حمض المعدة في هذه الآونة يكون قوي جدا ويمكن أن يقتل البروبيوتيك قبل أن تصل إلى الأمعاء.
لذا، فينصح الأطباء بضرورة استخدام البروبيوتيك قبل أو بعد تناول الطعام بمدة زمنية تبدأ من 30 دقيقة أو بعد ساعات من تناول الطعام للتأكد من أن مكملات البروبيوتيك هذه هي الأكثر فعالية.
إلى جانب هذا، فينبغي تجنب مزج مكملات البروبيوتيك بالماء الساخن جدا لأن البكتيريا الموجودة في هذه المكملات هي عبارة عن كائنات دقيقة حية، وسوف تموت عند تعرضها لدرجات حرارة عالية (فوق 40 درجة مئوية).
4) تناول جرعات خاطئة
تناول جرعات خاطئة
كل نوع من أنواع الكائنات الحية المجهرية الموجودة في مكملات البروبيوتيك لها جرعات وفترات زمنية تختلف كل منها عن الأخرى.
على سبيل التوضيح، وفي حال آخذ جرعة منخفضة تختلف عن الموصى بها فسوف يترتب على هذا عدم فاعلية هذه المكملات أما في حال شرب الكثير ، والإفراط في استخدام البروبيوتيك فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى اختلال البكتيريا المعوية الطبيعية، ومن ثم التأثير على صحة الجهاز الهضمي للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يقلل الاستخدام المفرط للبروبيوتيك من قدرة الجسم على إنتاج إنزيمات هضمية طبيعية، مما يترتب على ذلك اعتماد الجسم على البروبيوتيك بشكل رئيسي.
5) التخزين بشكل غير سليم
التخزين بشكل غير سليم
يجب العمل على تخزين مكملات البروبيوتيك في درجة حرارة مناسبة مع ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة للتأكد من أن بكتيريا البروبيوتيك على قيد الحياة ونشطة.
بوجه عام، تعتمد آلية تخزين البروبيوتيك على تعليمات الشركة المصنعة لضمان جودة المنتج وهذا لأن بعض أنواع الخميرة تحتاج إلى تخزينها في الثلاجة، والبعض الآخر يمكن أن يُحفظ في درجة حرارة الغرفة ولكن يجب تجنب الأماكن الرطبة ودرجات الحرارة المرتفعة.