تعد أزمة الاحتشاء الدماغي من أهم الأزمات المرضية التي من الوارد أن تصيب جميع الفئات العمرية بداية من الأطفال إمتدادا إلى الشباب وكبار السن. الجدير بالذكر، أن هذه الحالة تحدث نتيجة التعرض لبعض المسببات. لذا، فقد قررنا أن نتحدث اليوم على مرض الإحتشاء الدماغي الحاد وما هي أسباب حدوثه وأعراضه؟ وما هي طرق الوقاية الفعالة في هذه الآونة؟.
الاحتشاء الدماغي الحاد
الاحتشاء الدماغي الحاد
يعرف الاحتشاء الدماغي الحاد أيضا باسم السكتة الدماغية الإقفارية الحادة، وهي عبارة عن سكتة دماغية تحدث نتيجة انسداد الأوعية الدموية الدماغية أو انخفاض تدفق الدم الدماغي.
على سبيل التوضيح، لأزمة الاحتشاء الدماغي والسكتة الدماغية الإقفارية بعض المسببات المشتركة التي تؤدي إلى حدوث مثل هذه الحالات، وتباعا يتم التمييز بين هذه الأزمات المرضية عن طريق المدة الزمنية وتلف الدماغ المتبقي في تصوير الدماغ، فالجدير بالذكر أنه عادة ما يتم حل أزمة السكتة الدماغية الإقفارية في غضون 60 دقيقة ولا يبقى تلف في الدماغ واقع.
أسباب الإصابة بالاحتشاء الدماغي الحاد
أسباب الإصابة بالاحتشاء الدماغي الحاد
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الاحتشاء الدماغي الحاد، بما في ذلك:
– حالات تصلب الشرايين الكبيرة والمتوسط، والتي تحدث نتيجة فرط شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وفرط الهوموسيستين، ومن ثم يمكن أن يتسبب هذا في حدوث حالة الاحتشاء الدماغي الحاد.
– المعاناة من بعض الحالات المرضية مثل تصلب الشرايين، وحدوث خلل التنسج في عضلة القلب، والإصابة بمرض موياموياو ، وساركويدوا، والتهاب الأوعية الدموية الفطري والسل، والتهاب الأوعية الدموية النطاقي الحماق، ومتلازمة التهاب الأوعية الدموية الجهازية، والتهاب الأوعية الدموية في الجهاز العصبي المركزي على نفس الجانب، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الحالات تتسبب في الإصابة بالاحتشاء الدماغي الحاد.
– الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الصغيرة مثل داء الهيباليالين، بعض أنواع الالتهابات مثل الزهري ، السل، والتهاب الأوعية الدموية.
– حدوث الإصابة بأزمة انسداد القلب بسبب الشكوى من بعض الأزمات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، واعتلال عضلة القلب، والرجفان الأذيني، والتعرض لأمراض صمامات القلب، وتجلط الأذين الأيسر والبطين بعد احتشاء عضلة القلب، والتهاب الشغاف المعدي. إلى جانب هذا، فتأتي الأسباب الغير بكتيريه والمتمثلة في الإصابة بالسرطان، ومتلازمة مضاد الشحوم الفوسفورية، والورم الزليلي الأذيني الأيسر.
– مواجهة أزمة فرط التخثر بسبب تناول وسائل منع الحمل،والمعاناة من مرض فقر الدم المنجلي، والأورام السرطانية.
– تناول بعض المواد المخدرة مثل مضيقات الأوعية (المواد المسببة للإدمان)، والتي تتسبب بشكل رئيسي في حدوث التهاب الأوعية الدموية، وعدم انتظام ضربات القلب، والتهاب الشغاف، وتمدد الأوعية الدموية الفطرية، وضخ المواد المعدية أو التخثرية.
– حدوث الإصابة بمرض الأوعية الدموية الدماغية الوراثي السائد في الكروموسومات والذي عادة ما يحدث مع احتشاء تحت القشري واعتلال دماغي يصيب المادة البيضاء، بالإضافة إلىمرض فابري، ومتلازمة سنيدون، واعتلال الأوعية الدموية في الميتوكوندريا مع الحماض اللبني والسكتة الدماغية العرضية.
إقرأ أيضا: 3 عادات يومية تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالسكتة الدماغية
مظاهر الاحتشاء الدماغي الحاد
مظاهر الاحتشاء الدماغي الحاد
تتنوع أعراض الاحتشاء الدماغي بشكل كبير حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على مدى الضرر وكذلك موقع منطقة الدماغ التالفة. بوجه عام غالبا ما يعاني المرضى من بعض الأعراض التي تتمثل في الآتي:
- الصداع: يحدث الصداع مع هذه الحالة المرضية بصورة شديدة ومفاجئة، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض المرضية مثل الدوخة وضيق التنفس والصدر والمشي المتدرج والدوار وعدم وضوح الرؤية وتغميق الحاجبين.
- الشلل النصفي: غالبا ما يكون جسم المريض في هذه الأوقات ضعيفا جدا، مما يترتب على هذا الأمر فقدان الإحساس في نصف الجسم أو حدوث الإصابة بالشلل في الجسم كله، ومن ثم تحدث صعوبة في العمل على تنسيق أنشطة الأطراف والجذع.
- التشوهات: حدوث بعض التشوهات في بعض أجزاء الجسم مثل الفم، وشلل الوجه، وصعوبة في الكلام أو تداخل الكلام، والقيء، وسيلان اللعاب من الفم.
- الاضطرابات: المعاناة من بعض أنواع الاضطرابات مثل اضطراب الوعي، وضعف الذاكرة، والارتباك، وعدم القدرة على إدراك المناطق المحيطة بوضوح. إلى جانب هذا، فتأتي أيضا بعض الأعراض الأخرى على رأس القائمة والتي تتمثل في التشنجات أو سلس البول أو الوقوع في غيبوبة.
طرق الوقاية من الاحتشاء الدماغي الحاد
طرق الوقاية من الاحتشاء الدماغي الحاد
أفضل طريقة للوقاية من هذه الحالة المرضية تتمثل في آلية الكشف المبكر والعلاج الفعال لعوامل الخطر المسببة لهذه الأزمة الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وعدم انتظام ضربات القلب والإصابة بأمراض صمامات القلب.
إلى جانب هذا، فمن الضروري أن يتم اللجوء إلى اتباع نظام غذائي صحي مثل زيادة الأطعمة الغنية بالألياف والتقليل من الأطعمة المالحة والغنية بالكوليسترول، والبعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية والتحكم في معدلات زيادة الوزن الصحية، وتجنب السمنة.
ينصح أيضا بأهمية الإلتزام بروتين ممارسة الرياضة يوميا بشكل دوري منتظم، والإقلاع عن التدخين مع ضرورة تجنب التعرض للتوتر والقلق الجسدي والعقلي أما فيما يخص الأدوية المتناولة فيجب أن يكون هذا الأمر حسب توجيهات الطبيب لمنع تكوين لويحات تصلب الشرايين.
في الختام، يجب عند ظهور أحد الأعراض المذكورة أعلاه أن نقوم بنقل المريض على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج الطارئ في الوقت المناسب لتجنب أسوأ المضاعفات المحتملة.