بشكل أو بآخر يمكن أن يؤثر مرض الفشل الكلوي بشكل سلبي على العديد من أعضاء الجسم حتى قد يصل الأمر إلى حد الوفاه. لذا، فيمكننا القول بأنه في حال اكتشاف هذه الحالة المرضية من الدرجة الثانية في وقت مبكر والقيام بتلقي أنظمة العلاج على الفور، فسوف يحمينا هذا الأمر من حدوث الكثير من المضاعفات الصحية السيئة. بوجه عام، سنتحدث اليوم وبمزيد من التوضيح على الفشل الكلوي من الدرجة الثانية وما هي أعراض الإصابة بهذه الحالة المرضية؟.
الإصابة بالفشل الكلوي
الإصابة بالفشل الكلوي
تعد الكلى هي واحدة من أهم الأعضاء التي تتولى القيام بالعديد من وظائف الجسم، ومن أهم هذه الوظائف يمكننا أن نقوم بذكر وظيفة تصفية الدم، وبناء على هذا فتساعد عملية غسيل الكلى على الاحتفاظ بالمواد الأساسية للجسم والتخلص من المواد الضارة.
وفقا لآراء الكثير من الخبراء والمختصين، فيجب العلم أن أزمة الإصابة بالفشل الكلوي تنقسم إلى 5 مراحل بناء على الترشيح الكبيبي (GFR) بما في ذلك:
المرحلة 1: يكون هنا معدل الترشيح الكلوي العادي أو المرتفع ، GFR > 90 مل / دقيقة.
المرحلة 2: يبلغ معدل الترشيح الكلوي حوالي 60 – 89 مل / دقيقة.
المرحلة 3: يكون معدل الترشيح الكلوي حوالي 45 – 59 مل / دقيقة أما فيما يخص الفشل الكلوي من الدرجة 3B (GFR فيبلغ حوالي 30 – 44 مل / دقيقة).
المرحلة 4: يبلغ معدل الترشيح الكلوي حوالي 15 – 29 مل / دقيقة.
المرحلة 5: يبلغ معدل الترشيح الكلوي < GFR 15 مل / دقيقة.
مظاهر الإصابة بالفشل الكلوي من الدرجة الثانية
مظاهر الإصابة بالفشل الكلوي من الدرجة الثانية
في أغلب الأوقات، لا يقوم الفشل الكلوي من الدرجة الثانية بإظهار أي أعراض واضحة، ولكن عند حدوث الظواهر التالية، من الضروري توخي الحذر والذهاب لفحص المرض وتشخيصه على الفور:
- زيادة عدد مرات التبول خلال فترات النهار حيث يكون هذا الأمر مصحوبا بلون بول أغمق، وأحيانا دم في البول.
- حدوث حالة من انتفاخ اليدين والقدمين والوجه.
- الشعور بحكة في الجلد والمعاناة من الطفح الجلدي.
- الشعور بالآلام على كلا الجانبين.
- مواجهة صعوبة في الحصول على فترات النوم الطبيعية.
- حدوث حالة من الخلل عند ممارسة عملية التنفس.
إقرأ أيضا: 4 طرق لمنع مرض الكلى المزمن من التطور إلى الفشل الكلوي
تشيخص مرض الفشل الكلوي من الدرجة الثانية
تشيخص مرض الفشل الكلوي من الدرجة الثانية
الجدير بالذكر، أنه في حال اللجوء نحو آلية تشخيص حالة المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي من الدرجة الثانية، فيمكننا عدم الآخذ بأهمية الأعراض المذكورة ولكن نستطيع إجراء اختبارات لتقييم وظائف الكلى تتمثل في الآتي:
– اختبارات الدم للتحقق من الترشيح الكبيبي (eGFR)
يتم إجراء هذا الإختبار لغرض تقييم الكرياتينين واليوريا في الدم حتى يتمكن الطبيب من تقدير وظائف الكلى بطريقة نسبية.
الجير بالذكر، أنه في حال ظهور ضعف وظائف الكلى، فقد يقوم الطبيب بإجراء عدد من الاختبارات المتخصصة الأخرى لاتخاذ قرار محدد بأنظمة علاج المرض.
– اختبار تكوين البول
من خلال المكونات الموجودة في البول، فيكون لدى الطبيب أساس محدد لتقييم أولي لوظائف الكلى، ففي كثير من الأحيان، وخاصة مع الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي، فسوف يتم ملاحظة وجود البروتين أو الدم في نتائج اختبار البول.
– الموجات فوق الصوتية للبطن
تقوم طريقة التصوير التشخيصي هذه في المساعدة بشكل فعال على تقييم بنية الكلى ومورفولوجيتها.
يجب العلم، أنه بالإضافة إلى طرق التشخيص الشائعة المذكورة أعلاه، فقد يطلب الطبيب في بعض الحالات الضرورية ضرورة إجراء فحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو خزعة الكلى لمعرفة سبب تلف الكلى.
كيفية الوقاية من الفشل الكلوي
كيفية الوقاية من الفشل الكلوي
بشكل عام، تعد مضاعفات أزمة الفشل الكلوي خطيرة للغاية ويمكن أن تهدد الحياة. لذلك ، تلعب أنظمة الوقاية من الأمراض دورا ضروريا للغاية، وفيما يلي سوف نقوم بذكر أهم التدابير التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذه الأزمة الصحية.
تتمثل هذه التدابير في الآتي:
- إنشاء أنماط حياة صحية: يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي منتظم حتى نتمكن من الحفاظ على الوزن في معدلاته الصحية. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري المراقبة بانتظام والحفاظ على مؤشر ضغط الدم عند المستوى المسموح به. إلى جانب هذا، فجي علينا أن نتحكم في كمية حمض اليوريك والجلوكوز والكوليسترول في الدم.
- بناء أنظمة التغذية السليمة: ينصح بشكل عام، بأهمية التقليل من كمية الملح والبروتين والدهون التي يتناولها الجسم في الوجبات اليومية، وفي الوقت نفسه يوصى بضرورة إضافة الأطعمة الطازجة المشتقة من الطبيعة مثل الخضار والدرنات والفواكه المفيدة للصحة.
- شرب كمية كافية من الماء: يقلل جفاف الجسم من عملية تدفق الدم إلى الكلى، مما قد يترتب على ذلك ضعف وظائف الكلى. لذلك، يعد روتين شرب كمية كافية من الماء من العادات الجيدة للكلى بشكل خاص وينصح الأطباء دائما به للحفاظ على صحة الجسم.
- الفحوصات المنتظمة: يجب الذهاب لإجراء فحوصات طبية منتظمة كل 6 أشهر أو بمجرد اكتشاف علامات ضعف وظائف الكلى للحصول على العلاج اللازم وفي الوقت المناسب.
- تقليل التوتر: التوتر والقلق هما من أسباب ارتفاع ضغط الدم الذي يؤثر سلبا على صحة الكلى.