الأورام الليفية الرحمية هي عبارة حالة مرضية شائعة تصيب النساء خاصة في سن الإنجاب أما فيما يخص الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية، فهي شكل من أشكال الأورام الليفية التي يمكن أن تسبب مضاعفات صحية وتؤثر على خصوبة المرأة. بمزيد من الفهم أكثر، سنقوم اليوم بالتعرف على ما هي الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟ وما مدى تأثيرها على الحالة الصحية؟… فهيا بنا
ما هي الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟
ما هي الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟
عند ذكر الأورام الليفية الرحمية، فيجب العلم أننا بصدد الحديث عن أورام حميدة تتطور من العضلات الملساء للرحم أما فيما يتعلق بالأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية، فهي عبارة عن أورام ليفية تتطور في بطانة الرحم حيث تعشش الأجنة عادة. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تسبب هذه الحالة المرضية في حدوث مشاكل صحية كثيرة خاصة إذا لم يتم اكتشافها باكرا.
بوجه عام، يمكن أن تكون الأورام الليفية تحت المخاطية صغيرة أو كبيرة الحجم، ومع ذلك سواء كانت صغيرة أو كبيرة الحجم، فمن المحتمل أن تسبب أعراضا غير سارة وتؤثر على الوظيفة الإنجابية.
ما هي مخاطر الإصابة بالأورام الليفية تحت المخاطية؟
ما هي مخاطر الإصابة بالأورام الليفية تحت المخاطية؟
على الرغم من أن الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية عادة ما تكون حميدة، إلا أنها إذا تركت دون علاج، فمن الممكن أن تسبب عددا من المضاعفات التي تؤثر على صحة المرأة. فيما يلي سنقوم بذكر أهم الآثار التي يمكن أن تسببها الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية:
أولا: صعوبة الحمل والإصابة بالعقم
من أهم الآثار السلبية الرئيسية للأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية هو قدرتها على التسبب في صعوبة الحمل أو العقم.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يحدث لأن الأورام الليفية تغير شكل الرحم، مما يجعل من المستحيل على الجنين الالتصاق بالغشاء المخاطي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأورام الليفية أن تمنع حركة المنوية والبويضات، وبالتالي تقلل من القدرة على الحمل.
ثانيا: الإجهاض أو الحمل خارج الرحم
النساء الحوامل المصابات بالأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية معرضات لمخاطر الإصابة بالإجهاض بشكل كبير حيث يحدث ذلك الأمر لأن الأورام الليفية يمكن أن تقوم بالضغط على الرحم، مما يعيق هذا من نمو الجنين.
في الوقت نفسه، تقلل الأورام الليفية أيضا من القدرة على إمداد الرحم بالدم، مما يتسبب هذا الوضع في نقص الأكسجين والتغذية للجنين، ومن ثم تزداد فرص الإصابة بالإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
ثالثا: النزيف المهبلي غير طبيعي
من المضاعفات الشائعة إلى حد ما للأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية النزيف المهبلي غير الطبيعي هي أنها من الممكن أن تتسبب في حدوث نزيفا شديدا بأوقات الحيض أو نزيفا بين الدورات أو نزيفا حادا أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك.
إقرأ أيضا: النزيف المهبلي بعد الإجهاض … علامات تحذيرية يجب الإنتباه إليها
رابعا: آلام أسفل البطن ومشاكل الجهاز الهضمي
يمكن أن تسبب الأورام الليفية تحت المخاطية في المعاناة من آلام أسفل البطن خاصة أثناء الحيض. بالإضافة إلى ذلك، فيمكن للأورام الليفية أن تقوم بالضغط على الأعضاء المحيطة، مما يسبب هذا الشعور بالانتفاخات وأحيانا الإمساك أو الإسهال.
خامسا: زيادة مخاطر الإصابة بالالتهابات ونخر الأورام الليفية
في بعض الحالات، يمكن أن تنمو الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية بسرعة وتصبح نخرية، مما يزيد هذا الوضع المرضي المزعج من مخاطر الإصابة بالعدوى في الرحم والأعضاء المجاورة.
ما هي طرق علاج الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟
ما هي طرق علاج الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟
تعتمد الأنظمة العلاجية المعنية بالتغلب على أزمة الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية على حجم الورم وشدة الأعراض والاحتياجات الإنجابية للمريض. بمزيد من التوضيح، تشمل الطرق الشائعة ما يلي:
– استخدام الأدوية: يمكن أن تساعد أدوية الغدد الصماء في تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، وتقليل نمو الأورام الليفية، وتحسين الأعراض المرضية المتمثلة في آلام البطن ونزيف الحيض والنزيف المهبلي غير الطبيعي.
– الجراحة: تعد هذه الطريقة فعالة جدا عندما تكون الأورام الليفية كبيرة أو تسبب أعراضا شديدة، فمن أهم الطرق الجراحية المفتوحة أو بالمنظار حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على حجم الورم وموقعه.
ما هي طرق الوقاية من الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟
ما هي طرق الوقاية من الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية؟
– الفحوصات الدورية: لروتين الفحص السريري أو التصوير الطبي الدوري دورا فعالا في الكشف عن أي كتل أو تورمات غير طبيعية في خلال أوقات زمنية مبكرة وهذا لتجنب حدوث مضاعفات لهذه الحالة المرضية.
– إتباع أنماط الحياة الصحية: تتجلى أنماط الحياة الصحية الجالبة للكثير من مشاعر الراحة والداعمة للكثير من سُبل دعم كفاءة الحالة البدنية في المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والإعتياد على تناول الأنظمة الغذائية الصحية المليئة بالفواكه والخضروات والأطعمة الطازجة مع ضرورة تجنب زيادة الوزن والتعرض للسمنة المؤدية بشكل رئيسي إلى ظهور الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية.
– التحكم في الأمراض المزمنة: من الواجب على أصحاب الحالات المرضية المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم أو من يشكون من اضطرابات الغدد الصماء أن يقوموا بالتحكم في هذه الحالات المرضية قدر الإمكان للحد من مخاطر ظهور الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية.