عند إتخاذ القرار ببدء يومنا بالأطعمة الصحية المناسبة، فيجب العلم أن فوائد هذا الروتين لا تقتصر على إمداد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة فقط بل يمتد الأمر إلى خلق الكثير من ماشر الإمتلاء وعدم القدرة على تناول الطعام لفترة زمنية طويلة إلى حد ما، بالإضافة إلى دور هذه الأغذية أيضا في حرق الدهون الطبيعية ومن ثم التحكم في معدلات الوزن المثالية. إذن سوف نقوم اليوم بالإجابة على تساؤل هام جدا من خلال مقالنا هذا آلا وهو ما هي الأطعمة التي من الواجب علينا أن نقوم بتناولها صباحا لزيادة معدلات حرق الدهون داخل الجسم على مدار اليوم وبالرغم من ذلك إمداد الجسم بالكثير من الطاقة؟.
ما هي أفضل الأطعمة التي يتم تناولها في الصباح لزيادة معدلات حرق الدهون؟
1) البيض
البيض
يعد البيض من أشهر أنواع الأطعمة التي يتم اللجوء إلى تناولها على وجبة الإفطار، فالجدير بالذكر أن لهذا الغذاء دور فعال ومساعد في دعم عملية حرق الدهون بشكل فعال وهذا لكونه عنصر غني بالبروتين عالي الجودة يعمل على تحفيز عملية التمثيل الغذائي عن طريق زيادة التأثير الحراري في الهضم حيث يحتاج الجسم إلى إنفاق المزيد من الطاقة لمعالجة البروتين أكثر من النشويات أو الدهون.
لا تقوم وجبة إفطار البيض بخلق مشاعر الإمتلاء فقط، بل يساعد البروتين الموجود فيها أيضا في تنظيم هرمونات الجوع، مما يساعد هذا على التحكم في تناول السعرات الحرارية خلال فترات النهار. إلى جانب ذلك، فيحتوي البيض على مادة الكولين، وهو عنصر غذائي مهم يساعد على استقلاب الدهون.
يمكننا الاستمتاع بالبيض في صورته المسلوقة أو العجة الخالية من الزيت أو الجمع مع الخضروات للحصول على ألياف ومغذيات إضافية حيث يوصى بضرورة الحد من طرق المعالجة الدهنية مثل القلي العميق أو استخدامه مع الأطعمة المصنعة للحفاظ على فوائد حرق الدهون لهذا الطبق.
2) الشوفان
الشوفان
تعد رقائق الشوفان من أفضل المصادر الغذائية الصحية المحتواه على النشويات مع مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، مما يساعد هذا على استقرار مستويات السكر في الدم بعد تناول وجبة الإفطار، ومن ثم الحد من ارتفاع الأنسولين بشكل مفاجئ، وهو سبب شائع لتراكم الدهون في الجسم.
بفضل قدرة هذه الحبوب على خلق شعور مستدام بالامتلاء، فسوف يساعد عنصر الشوفان أيضا في عملية التحكم بالشهية مع تفعيل آلية تجنب تناول السعرات الحرارية غير الضرورية خلال فترات النهار.
يجب العلم، أن المكون البارز في الشوفان هو بيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على إبطاء عملية الهضم، وتدعم من آلية تنظيم الكوليسترول، وتعزز من أحاسيس الشبع.
عند استخدام حبوب الشوفان على الإفطار، فمن الواجب علينا أن نقوم بإعطاء الأفضلية لنوعية النخالة الكاملة عن طريق الجمع بين الشوفان وبذور الشيا أو الزبادي اليوناني أو الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، وهذا للحصول على وجبة فطور خفيفة على المعدة داعمة لعملية التمثيل الغذائي للدهون بشكل أكثر كفاءة طوال اليوم.
إقرأ أيضا: 6 أنواع من الشاي الصباحي تعمل على تنحيف منطقة الخصر
3) الزبادي اليوناني
الزبادي اليوناني
يشتهر الزبادي اليوناني بمحتواه العالي من البروتين والذي يقرب إلى ضعف كمية الزبادي العادي، وطبقا لهذه الكمية الوفيرة من البروتين، فسوف تحدث حالة من دعم الحفاظ على كتلة العضلات، بالإضافة أيضا إلى تدعيم عملية التمثيل الغذائي بشكل أكثر كفاءة، وهذا لأن العضلات هنا تعد مصنع لحرق الدهون بشكل طبيعي في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الزبادي اليوناني أيضا على إطالة فترة الشعور بالامتلاء، والتقليل من تناول الوجبات الخفيفة غير المنضبطة.
مع هذا الطعام، لا يمكننا على الإطلاق عدم ذكر البروبيوتيك الموجود في الزبادي اليوناني، وهو عامل يساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، فعندما تعمل الأمعاء بسلاسة، فسوف يقوم بإمتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، ويتم إنقلاب الدهون بشكل أكثر كفاءة.
لتحسين الفوائد التي تعود على الجسم عند تناول الزبادي اليوناني، فيوصى بضرورة اختيار الزبادي الخالي من السكر أو قليل السكر حيث يمكن أن يتم الجمع بين هذا النوع من الزبادي مع بذور الشيا أو بذور الكتان أو العنب البري أو الكيوي، وهذا لتعزيز هذه الوجبة الغذائية وجعل الطبق في حالته الأكثر لذة وجاذبية.
4) فاكهة الأفوكادو
فاكهة الأفوكادو
تعد فاكهة الأفوكادو من مصادر الدهون الصحية التي يحتاج لها الجسم خاصة الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد على تحسين حساسية الأنسولين، وتدعم من آلية الجسم نحو استخدام الدهون بشكل أكثر كفاءة.
سوف ينتج على هذه الأمر تعزيز عملية حرق الدهون، بالإضافة إلى قيام الألياف وفيتامينات ب في دعم عملية استقلاب الطاقة والحفاظ على الشعور بالامتلاء لفترة زمنية طويلة. لذا، وعند تناول الأفوكادو مع وجبة الإفطار، فسوف يسهل علينا التحكم في السعرات الحرارية التي يتم تناولها على مدار اليوم.
يمكنك إضافة زبدة الأفوكادو إلى خبز القمح الكامل أو السلطات أو العصائر الخضراء لزيادة قيمتها الغذائية. ومع ذلك، يوصى بضرورة تناول هذه الفاكهة بكميات معتدلة (حوالي 1/4 إلى 1/2 فاكهة في المرة الواحدة) لتجنب الإفراط في تناول السعرات الحرارية ، خاصة عند الرغبة في فقدان الدهون.
5) بذور الشيا
بذور الشيا
على الرغم من أن بذور الشيا صغيرة، إلا أنها غنية بالألياف القابلة للذوبان، وخاصة الصمغ وهو عبارة عن شكل هلامي يساعد على إبطاء عملية الهضم وإطالة الشعور بالامتلاء.
سوف ينتج على هذا الأمر، تواجد رغبة أقل في تناول الوجبات الخفيفة في الصباح، ومن ثم الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة لدينا، والتقليل من مخاطر تراكم الدهون الزائدة.
تحتوي هذه النوعية من البذور أيضا على أحماض أوميغا 3 النباتية والتي تعد من أهم أنواع العناصر الغذائية التي لديها القدرة على محاربة الالتهابات وتنظيم الهرمونات داخل الجسم حيث يمكن أن تؤدي الالتهابات هذه إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وتباعا يصبح هذا الأمر وسيلة فعالة لدعم حرق الدهون بشكل غير مباشر وبصورة أكثر فعالية.
يمكنن إضافة بذور الشيا إلى حليب الجوز أو الشوفان أو العصائر على وجبة الإفطار حيث يوصى بأهمية نقع البذور لمدة 15-20 دقيقة مقدما لتسهيل هضمها مع مراعاة استخدم 1-2 ملاعق كبيرة فقط في المرة الواحدة.