عند الدخول إلى سن الـ 60 عاما، فسوف يعاني الجسم من تغيرات صحية كبيرة، مما يتطلب هذا اهتماما خاصا بالتغذية السليمة والمفيدة للجسم حتى قد يصل الأمر إلى أهمية تناول بعض مكملات الفيتامينات. من هنا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بالحديث عن أهم 5 فيتامينات ومكملات غذائية يجب على بالغي الـ 60 عاما تناولها ويفضل أن يكون هذا الأمر تحت إشراف من قبل المختصين.
بالغي الـ 60 عاما والمكملات الغذائية
بالغي الـ 60 عاما والمكملات الغذائية
لا تساعد الفيتامينات والمكملات الغذائية في الحفاظ على الوظائف الجسمانية فقط، بل تلعب أيضا دورا مهما في الوقاية من الشيخوخة والأمراض الشائعة التي من الوارد أن تصيب كبار السن.
بوجه عام، عادة ما يلبي النظام الغذائي المتنوع والمتوازن احتياجات الجسم من الفيتامينات، ولكن يجب العلم أنه مع هذه الفئة العمرية خاصة تحدث الحاجة الضرورية لبعض أنواع الفيتامينات تحديدا والتي من الواجب علينا أن نكون على علم ودراية بها.
5 فيتامينات يحتاج إليها الجسم بعد بلوغ سن الـ 60 عاما
1) فيتامين ب 1 (الثيامين)
فيتامين ب 1 (الثيامين)
يعد فيتامين ب 1 الذي يُعرف أيضا باسم الثيامين من الفيتامينات ذات الدور الرئيسي في تحويل الجلوكوز إلى طاقة، مما يدعم هذا من آلية الأداء الطبيعي للقلب والجهاز العصبي. لذا، فيمكننا القول بأن نقص هذا الفيتامين داخل الجسم يمكن أن يسبب فقدان الشهية أو عدم انتظام ضربات القلب.
من أفضل المصادر الغذائية المحتواه على فيتامين ب 1، فهي تتمثل في بعض أنواع الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وأرز الحبوب الكاملة وبعض أنواع الخضروات أما فيما يتعلق بالمكملات والفيتامينات، فمن الضروري أن يتم وصفها تحت إشراف طبي.
2) فيتامين ب 9 (حمض الفوليك)
فيتامين ب 9 (حمض الفوليك)
عند الحديث عن حمض الفوليك، وهو اسم آخر لفيتامين ب 9، فمن الهام معرفة أنه فيتامين رائع لنمو الخلايا والجهاز العصبي حيث يمكن أن يرتبط نقص هذا الفيتامين بحدوث بعض المشاكل الصحية مثل الاكتئاب والاضطرابات المعرفية أما فيما يتعلق بكبار السن على سبيل التحديد، فيرتبط نقص فيتامين ب 9 بحدوث المعاناة من مشاكل في الذاكرة أو مرض الزهايمر.
يتوفر هذا الفيتامين في بعض أنواع الأطعمة والتي تتمثل في الخضروات الخضراء والبقوليات والفواكه مثل البرتقال والموز والأفوكادو والبابايا والمكسرات والحبوب الكاملة والبيض، فجميع هذه الأطعمة تعد مصادر جيدة ويمكن العثور عليها بكل سهولة.
3) فيتامين ب 12
فيتامين ب 12
يلعب فيتامين ب 12 دورا مهما في الحفاظ على وظائف المخ وتخليق الحمض النووي وتكوين خلايا الدم الحمراء، مما يساعد هذا الأمر على محاربة فقر الدم.
على سبيل التوضيح أكثر، يمكن أن يسبب نقص فيتامين ب 12 التعب الشديد وضعف العضلات ومشاكل في الذاكرة، فعلى الرغم من ندرة هذه الحالة المرضية عند الشباب، إلا أن هذه الحالة شائعة جدا عند كبار السن.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 60 عاما والذين لديهم ما يكفي من فيتامين ب 12 هم أقل عرضة للإصابة بضمور الدماغ.
يوجد فيتامين ب 12 بشكل رئيسي في الأعضاء الحيوانية والمحار وسمك الماكريل. لذا، فسوف يحتاج النباتيون إلى إيلاء اهتمام خاص لمكملات فيتامين ب 12 من خلال المكملات الغذائية والتي يجب أن تخضع للإشراف الطبي.
4) فيتامين C
فيتامين C
يعتبر فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقوم بحماية الخلايا من تلف الجذور الحرة وتعمل على تقوية جهاز المناعة، مما يساعد هذا الجسم على محاربة العدوى. بالإضافة إلى ذلك، يعزز هذا الفيتامين أيضا من عملية امتصاص الحديد، وهو أمر مفيد في حالة الإصابة بفقر الدم.
يتواجد فيتامين C بشكل وفير في الفواكه والخضروات، ومن ثم فيجب التأكد من تناول حوالي 500 جرام من الفواكه والخضروات يوميا والتي تتمثل في الجوافة والكيوي والفراولة والبرتقال والجريب فروت حيث تعد جميع هذه الأطعمة مصادر جيدة لهذا الفيتامين.
5) فيتامين د
فيتامين د
يقوم فيتامين د بلعب دورا مهما في عملية امتصاص الكالسيوم، مما يساعد هذا الأمر على تقوية العظام، وخاصة مع كبار السن حيث يمنع هذا الفيتامين من تدهور قوة العضلات وهشاشة العظام ويقلل من مخاطر السقوط المفاجئ.
أظهرت الدراسات الحديثة أيضا أن فيتامين د لديه القدرة على حماية الجسم من مخاطر الإصابة بالسرطان ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية.
يتوفر هذا الفيتامين بشكل رئيسي في ضوء الشمس حيث يعد هذا هو المصدر الرئيسي لفيتامين د، ويتم الحصول من خلاله على 90٪ من احتياجات الجسم. لذا، فينصح بضرورة التعرض لأشعة الشمس لمدة 10-30 دقيقة يوميا بدون واقي من الشمس ولكن في الفترات الآمنة.
فيما يخص الأطعمة، فيتوفر هذا الفيتامين في زيت كبد سمك القد والأسماك الدهنية مثل السلمون والرنجة والسردين، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن كمية فيتامين (د) التي يتم امتصاصها من النظام الغذائي غالبا ما تكون غير كافية، لذا فيتم اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية من خلال أنابيب أو أقراص فيتامين د خاصة في فصل الشتاء أو مع الأشخاص الذين يتعرضون قليلا لأشعة الشمس.
خلاصة الأمر، يعد الحصول على ما يكفي من هذه الفيتامينات الأساسية أمرا أساسيا للحفاظ على صحة جيدة والتمتع بحياة جيدة في سن الشيخوخة خاصة مع بلوغ الـ 60 عاما، ولكن يجب أن يتم هذا طبقا لإستشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية للحصول على أفضل نظام مكمل لحالتنا الصحية ولمرحلتنا العمرية.