يظهر أمامنا الصداع النصفي كواحد من ضمن الإضطرابات العصبية الشائعة ذائعة الصيت, حيث لايوجد أحد لم يختبر هذا النوع من الآلام التي تأتي في صورة نوبات مؤلمة تضغط على الرأس , ويمكن أن يكون حادا إلى الدرجة التي تجعل الشخص لايستطيع تحمله بل وتتسبب في عدم قدرته على ممارسة الأنشطة الروتينية اليومية التي كان معتادا عليها , وعلى الرغم من اعتبار مسكنات الألم من ضمن العلاجات الفورية التي تعطي نتائج سريعة في تسكين الآلام حيث تكون متاحة في الصيدليات بدون وصفة طبية , إلا أن بعض الأشخاص يفضلون الحلول الطبيعية ,ومن ضمنها المنثول والذي يوفر خصائص طبية وعلاجية كبرى .. وسوف نقدم من خلال مقالنا كيفية استخدام المنثول في علاج الصداع النصفي
كيفية استخدام المنثول في علاج الصداع النصفي
كيفية استخدام المنثول لعلاج الصداع النصفي
يعد المنثول بمثابة المكون الرئيسي الموجود في زيت النعناع , ويمتلك خصائص فعالة من شأنها إعطاء لمسة من التخدير والتسكين للألم ,من خلال امتلاكه تأثيرات موسعة للأوعية الدموية , مما يعزز من استرخائها ويساهم في توسيعها , وهذا مايجعله يعطي نتائج إيجابية في روتين علاج الصداع النصفي.
في الغالب , تندلع نوبة الصداع نتيجة انقباضات في الأوعية الدموية أو تعرضها للإلتهابات,وقد تم استكشاف وجود 3 تأثيرات للمنثول أولهما الأثر الشبيه بالمخدر الموضعي المهدىء للأعصاب المتوتر , أما عن الأثر الثاني فهو ممثل في احساس البرودة الذي يتم الشعور به عند وضعه على الجلد من خلال دوره المنشط لمستقبلات البرد في الجسم, وهذا من شأنه تشتيت انتباه الدماغ بعيدا عن الألم, وفيما يتعلق بالأثر الثالث المتعلقة بهذا المركب ذو الخصائص المضادة للإلتهابات الأمر الذي يكون له بالغ الأثر في تسكين ألم الصداع النصفي الناجم عن الإلتهاب
وقد أشادت أحد الأبحاث بأهمية مركب المنثول في تهدئة الدرجات الشديدة من صداع الرأس بنسبة تصل إلى حوالي 50% , كما تتم التوصية ببخاخات للإستنشاق تتوي على المنثول والتي تكون مفيدة بشكل خاص لدى من يعانون من صداع الجيوب الأنفية من أجل تخفيف أثر الإحتقان والآلام التي يشعرون بها
طرق استخدام المنثول لعلاج الصداع النصفي
1-التطبيق الموضعي
التطبيق الموضعي
تتعدد المنتجات التي يكون المنثول هو المكون الفعال والأساسي بداخلها , والتي يتم استخدامها بشكل موضعي وتتوافر في صورة كريمات , وجل , وبلسم والتي يمنح تطبيقها المباشر على جلد البشرة راحة فورية لامثيل لها , مع ضرورة التركيز على أن يتم دهن المنتج على مناطق الجبهة ومؤخرة الرقبة بشكل خاص
كنصيحة شرائية للمستحضر الطبي المعالج للصداع بأن يتم شراء المنتجات التي تحتوي على المنثول بتركيز يتراوح بين 5% و10% للحصول على الإستفادة القصوى ولدعم الإمتصاص , وتحسين الدورة الدموية على النحو المعزز لسريان الدم في الأوعية الدموية لابد من استخدام الدواء الموضعي للتدليك بحركات دائرية
اقرأ أيضا أسرار لتخفيف آلامك بدون أدوية مع 10 أعراض شائعة
2-استنشاق البخار
استنشاق البخار
هنا تتم الإستعانة بزيت المنثول أو كما يطلق عليه زيت النعناع ويتم استخراجه من أوراق نبات النعناع لخدمة الأغراض الطبية , ومن ضمنها تخفيف نوبات الصداع الحادة من خلال طريقة استنشاق البخار الناجم عن إضافة بضع قطرات من الزيت إلى وعاء يحتوي على الماء الساخن , مع الحرص على تغطية ولف الرأس بواسطة منشفة , مع تجربة الإستنشاق العميق الذي تتراوح مدته مابين 5-10 دقائق
يجب العلم أن تلك الطريقة تتسم بفاعلية كبرى ومنقطعة النظير في علاج حالات الصداع التوتري , وذلك الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية
3-العلاج بالروائح العطرية
العلاج بالروائح العطرية
توجد معتقدات تنص على أهمية استنشاق الزيوت العطرية في دعم عملية التعافي من بعض المشكلات الصحية ومن ضمنها الصداع , وتتم التوصية بالأنواع ذات القاعدة المنثولية في خلق ظروف بيئية أساسها الهدوء والسكينة
ولاتتوقف فوائد العلاج بالروائح على تسكين أعراض الصداع المؤلمة والمزعجة فقط , بل يساعد أيضا في امتصاص المستويات العالية من القلق والتوتر ومشاعر الإضطراب والتي تعد العامل الأكثر شيوعا والمسبب للصداع النصفي , ومن أجل تحقيق فوئد مضاعفة يفضل صنع مزيج من الزيوت ذات التأثيرات المهدئة جنبا إلى جنب مع زيت المنثول مثل اللافندر أو الأوكالبتوس لمزيد من المنافع.
4-تطبيق كمادات باردة من زيت المنثول
كمادات زيت المنتول
الإجراء بسيط للغاية كل ماعليك فعله هو تجهيز قطعة قماش نظيفة وغمرها في وعاء به ماء بارد مخلوط مع عدة قطرات من زيت المنثول , ثم تطبيق الكمادات على الجبهة والرقبة لمدة تتراوح بين 15-20 دقيقة، ويعزز ذلك من تأثير التبريد الذي ينشره المنثول , فضلا عن أهمية التطبيق السليم للكمادة في تهدئة الألم والسيطرة على الإلتهاب