يعتقد البعض منا أن التمارين الرياضية المنتظمة تعمل على تحسين مقاومة الجسم وتدعم النشاط الجسماني والحركي فقط. لكن، وعلى أرض الواقع تساعد هذه النوعية من المهام والأنشطة في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أيضا. لذا، فقد جئنا اليوم وقررنا أن نتعرف بشكل توضيحي من خلال سطورنا القادمة على ما هو دور التمارين الرياضية في دعم صحة القلب بشكل فعال وصحي؟
لماذا تعتبر التمارين الرياضية هامة للحفاظ على صحة القلب؟
لماذا تعتبر التمارين الرياضية هامة للحفاظ على صحة القلب؟
بشكل رئيسي، تقوم بعض التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بتقديم الكثير من الفوائد الصحية والبدنية للجسم. الجدير بالذكر، أن هذه الفوائد تتمثل في الآتي:
1- خفض ضغط الدم: تعد أزمة ارتفاع ضغط الدم هي أحد أهم الأسباب الرئيسية لحدوث المعاناة من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
لذا، فيتم اللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم وبشكل رئيسي بدور فعال كحاصرات بيتا التي تساعد في إبطاء معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم (أثناء الراحة وأيضا عند ممارسة الرياضة).
2- التحكم في الوزن: لمعدلات الوزن الزائدة والسمنة دورأساسي في المعاناة من الإجهاد والضغط على القلب حيث يعد هذا العامل الخطير رئيسي للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
من هنا، فسوف يكون للنشاط البدني دورا فعالا في التخلص من الوزن الزائد والتحكم فيه حيث يأتي هذه الأمر جنبا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي صحي وآمن.
3- تقوية العضلات: عند القيام بإجراء روتين تدريبي يتكون من مزيج التمارين الهوائية (التمارين التي تعتمد على المستوى الأدائي، والتي قد تشمل المشي أو الركض والسباحة) وتمارين القوة (رفع الأثقال وتدريب المقاومة)، فسوف يكون هذا الأمر مفيدا جدا لصحة القلب.
الجدير بالذكر، أن هذه التمارين تساعد على تحسين قدرة العضلات في الحصول على الأكسجين من الدورة الدموية، مما يساعد هذا القلب على العمل بجهد أقل عند ضخ الدم.
4- منع أو إبطاء تطور مرض السكري: يمكن أن يتسبب مرض السكري في إضعاف العديد من وظائف الأعضاء المهمة في الجسم، وخاصة القلب، ومن هنا يمكننا القول بأن هذا المرض المزمن يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب.
بوجه عام، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن التمارين المنتظمة مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع أو السباحة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري ومضاعفات القلب والأوعية الدموية الناجمة عن مرض السكري بنسبة كبيرة لا يمكن غض الطرف عنها.
5- تقليل التوتر: تعمل بعض التمارين والأنشطة البدنية مثل التمارين الهوائية أو الجري أو تدريب الأثقال أو اليوجا على الشعور بالاسترخاء وتقليل التوتر والتعب؛ وبالتالي الحد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية الثانوية.
إقرأ أيضا: ما هي سرعة الجري الصحيحة للتمتع بأقصى منافع بدنية؟
ما هي أهم أنواع التمارين المفيدة للقلب؟
ما هي أهم أنواع التمارين المفيدة للقلب؟
عند القيام بممارسة الرياضة لمدة 30 إلى 60 دقيقة يوميا على مدار جميع أيام الأسبوع، فسوف يقلل هذا الروتين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث يتم التحكم في بعض عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وفرط كوليسترول الدم والسمنة.
أثبت بعض الباحثين أيضا أنه حتى لو كنا نمارس تمارين خفيفة الكثافة مثل المشي، فسوف يقلل هذا الأمر أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة والمزعجة في نفس ذات الوقت.
تشمل التمارين الصديقة للقلب ما يلي:
– التمارين الهوائية: تشمل هذه النوعية من التمارين الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة حيث تتطلب تتطلب هذه الأنشطة البدنية من الممارس التحرك بسرعة حتى يزداد معدل ضربات القلب، واعتمادا على حالته الصحية، فسوف يختار كل شخص تمرينا مناسبا لنفسه.
– تمارين التقوية: تتمثل هذه التمارين في رفع الأثقال أو اليوجا، والتي تعمل بشكل رئيسي على تقوية العضلات. لذا، فيجب القيام بها من 2-3 مرات في الأسبوع لتحقيق أفضل النتائج الصحية المرجوه.
– تمارين الإطالة: لهذه النوعية من التمارين تأثير جيد جدا ورائع في دعم عملية استرخاء العضلات، وتدوير الأوعية الدموية، والتعافي وتخفيف الألم بعد أداء التمارين الرياضية القوية والتي تتطلب مجهودا بدنيا زائدا.
– تمارين الجسم بالكامل: بما في ذلك تمارين السباحة والضغط والتزلج والتجديف والكيك بوكسينغ، والتي تساعد وبشكل فعال على حرق السعرات الحرارية في الجسم، مع إذابة الدهون الزائدة، والحفاظ على اللياقة البدنية وحماية صحة القلب.
متى يجب التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية؟
متى يجب التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية؟
بشكل فوري، يجب عليك التوقف عن ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية عند الشعور ببعض الأعراض المرضية والمقلقة التي تتمثل في الآتي:
- الشكوى من الآلم في منطقة الصدر، والظهر، والكتف .
- الشعور بالدوخة والغثيان.
- التعب والارهاق الشديد.
- ضيق في التنفس.
- سرعة أو بطء نبضات القلب بشكل مقلق.
- التحدث بشكل متقطع أثناء ممارسة الرياضة.
إذا لزم الأمر، فينصح بأهمية خضوع الأنشطة والتمارين الرياضية للإشراف من جانب المختصين خاصة مع مرضى القلب ذاتهم وهذا لتجنب الارهاق والمجهود المسبب للكثر من المضاعفات الصحية الخطيرة.