عند الحديث عن أزمة فرط حمض يوريك الدم، فيجب العلم أنها أحد أهم العلامات التحذيرية الدالة على الإصابة بمرض بالنقرس، بالإضافة إلى ارتباطها أيضا بسلسلة من المشاكل الصحية الأخرى مثل حصوات الكلى وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا، وعند اتباع آلية التحكم في مستويات حمض اليوريك داخل الجسم، فسوف يلعب هذا الأمر دورا مهما في حماية صحة الجسم كله. من أفضل أنماط التغلب على ارتفاع حمض اليوريك داخل الجسم هو شرب المقادير المناسبة من الماء والتي سنقوم بالتعرف عليها فيما يلي.
حمض اليوريك
حمض اليوريك
يعتبر حمض اليوريك هو عبارة عن منتج نفايات طبيعي يتم إنتاجه عندما يقوم الجسم بتكسير مركبا يسمى البيورينات، والذي يوجد في الأطعمة والمشروبات.
من الهام معرفة، أنه في ظل الظروف العادية، فسوف يُفرز حمض اليوريك هذا من خلال البول حيث تؤكد العديد من الدراسات على دور إمدادات المياه في هذه الآونة للتحكم في نسبة هذا الحمض المتزايدة.
مخاطر فرط حمض اليوريك
مخاطر فرط حمض اليوريك
يعتبر حمض اليوريك المنتج والصورة النهائية لعملية التمثيل الغذائي للبيورين وهو عبارة عن مركب عضوي موجود في العديد من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية وأيضا في داخل خلايا الجسم.
يجب العلم، أنه عندما يقوم الجسم بإنتاج الكثير من حمض اليوريك أو تضعف قدرة الجسم على إفرازه عن طريق الكلى، فسوف ترتفع مستوياته في الدم، ومن هنا تحدث المعاناة من فرط حمض يوريك الدم.
بوجه عام، يمكن أن يؤدي التراكم المطول إلى تكوين بلورات اليورات وحصوات الكلى، مما يؤثر هذا الأمر على وظائف الكلى والصحة العامة.
إقرأ أيضا: ما هي المشاكل الصحية الخطيرة المترتبة على ارتفاع حمض اليوريك؟
الأطعمة التي تزيد من مستويات حمض اليوريك
الأطعمة التي تزيد من مستويات حمض اليوريك
فيما يخص الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك داخل الجسم، فهي تحتوي بشكل أساسي على نسبة عالية من البيورينات، بما في ذلك اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
إلى جانب هذا، فيمكن للأطعمة المصنعة والغنية بالدهون أن تزيد بشكل غير مباشر من مستويات حمض اليوريك عن طريق تقليل إفراز حمض اليوريك بالجسم.
لذا، فتساعد آلية يساعد الحد من هذه الأطعمة وشرب كمية كافية من الماء والتركيز على خيارات غذائية منخفضة البيورين مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم في التحكم بحمض اليوريك بشكل فعال.
الماء والتحكم في مستويات حمض اليوريك
الماء والتحكم في مستويات حمض اليوريك
نظرا لأن حمض اليوريك يفرز بشكل أساسي من خلال الكلى عن طريق البول، فيمكننا القول اذن أن عملية ترطيب الجسم هي أحد أكثر الطرق الطبيعية فاعلية للتحكم في مستويات هذا الحمض.
بمزيد من الفهم، يزيد الماء المتناول بمعدلات آمنة وصحية من كمية البول التي تقوم الكلى إنتاجها، وتباعا يؤدي ذلك إلى تخفيف حمض اليوريك، مما يقلل بدوره من مستويات حمض اليوريك في الدم والبول.
على العكس من ذلك، وعندما يصاب الجسم بالجفاف، فسوف يصبح حمض اليوريك أكثر تركيزا، ولا تستطيع الكلى أن تقوم بالقضاء على هذه المادة بشكل فعال، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر تكوين البلورات، ومن ثم ارتفاع فرص الإصابة بالنقرس.
كمية الماء الصحية للتحكم في حمض اليوريك
كمية الماء الصحية للتحكم في حمض اليوريك
يعد شرب كمية كافية من الماء أساسا مهما عند الرغبة في التحكم بمستويات حمض اليوريك والوقاية من بعض الحالات المرضية مثل النقرس وحصوات الكلى.
لذا، وبالنسبة للبالغين الأصحاء، فيوصي بأهمية شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا أي ما يعادل حوالي 2.5 إلى 3 لترات من الماء حيث تعد هذه الكمية داعمة لوظائف الكلى الطبيعية وتحافظ على إفراز حمض اليوريك بشكل كافي.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يلجأ الأشخاص الذين يعانون من هذه الأزمة أو المعرضين للإصابة بالنقرس من شرب المزيد من الماء أي بمعدلات تبلغ حوالي 3-4 لترات من الماء يوميا، وتباعا يساعد هذا الماء الإضافي على التخلص من حمض اليوريك بشكل أكثر كفاءة.
احتياطات يجب مراعاتها عند شرب الماء للسيطرة على حمض اليوريك
احتياطات يجب مراعاتها عند شرب الماء للسيطرة على حمض اليوريك
يعد شرب كمية كافية من الماء إجراء بسيطا ولكنه فعال للمساعدة في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، ولكن قد يكون لروتين الحفاظ على تناول 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا أمرا صعبا لكثير من الأشخاص.
لذا، فقد قررنا فيما يلي أن نتعرف على بعض الاستراتيجيات لجعل هذا الأمر أسهل وأكثر استدامة:
- يتم تناول 1 كوب من الماء بمجرد الاستيقاط صباحا.
- العمل على تقسيم كمية الماء المتناولة خلال النهار حيث ينصح بضرورة عدم شرب الكثير في نفس الوقت.
- تناول الماء بانتظام خاصة في الصباح بعد الاستيقاظ وقبل الوجبات.
- اقتناء زجاجة ماء طوال اليوم داخل وخارج المنزل.
- إعطاء الأولوية للمياه المفلترة والمياه المعدنية القلوية بشكل معتدل حيث يساعد هذا النوع على تحييد الأحماض، ويدعم من آلية تقليل حمض اليوريك في الجسم مع ضرورة تجنب المياه الغازية أو المشروبات الكحولية لأنها يمكن أن تزيد من حمض اليوريك.
- تناول الكثير من الفواكه والخضروات مثل البطيخ أو الخيار لتجديد الماء للجسم.
- التقليل من شرب الماء بالقرب من وقت النوم لتجنب المعاناة من التبول الليلي، مما يؤثر هذا على جودة النوم.
- العمل على اتباع الأنظمة الغذائية الصحية حيث يكون شرب الماء فعالا فقط عندما يكون مصحوبا بنظام غذائي منخفض البيورينات والذي يتجلى في الحد من تناول اللحوم الحمراء والأعضاء الحيوانية.