يعتقد البعض منا أن مرض النقرس يسبب آلام في المفاصل فقط ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية تمتد آثارها إلى كونها مزمنة، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة. لذا، فسوف تساعدنا آلية تطبيق 7 نصائح بسيطة في العمل على الوقاية من مخاطر الإصابة بالنقرس والسيطرة عليه بشكل فعال، وهذا ما سنتعرف عليه لاحقا.
أزمة الإصابة بمرض النقرس
أزمة الإصابة بمرض النقرس
يعد مرض النقرس من الحالات المرضية التي تؤثر وبشكل مباشر على الصحة البدنية والكفاءة الأدائية للجسم، ولا يقتصر الأمر على هذا فقط بل يمتد الأمر إلى التأثير السلبي الملحوظ على الحياة العقلية للمصاب حيث يمكن أن تؤدي بعض الأعراض المرضية مثل الشعور بالألم المطول والتهيج والتعب المتكرر إلى المعاناة من الاكتئاب والقلق.
من الهام معرفة، أنه إذا لم يتم علاج هذه الحالة المرضية بشكل صحيح وعلى الفور، فمن الممكن أن تتحول بكل سهولة إلى مزمنة، مما يتسبب هذا في حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة. لذلك تعد طرق الوقاية المبكرة الاستباقية ضرورية لحماية الصحة ونوعية الحياة.
مرض النقرس
مرض النقرس
النقرس هو شكل شائع من التهاب المفاصل، والذي يحدث بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي للبيورين في الجسم، فعندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، فمن الممكن أن تترسب بلورات اليورات في المفاصل، مما يتسبب هذا الأمر في المعاناة من الالتهابات والألم.
يجب العلم، أن هذه الحالة المرضية شائعه جدا عند الرجال في منتصف العمر، ولكن من الممكن لأي شخص أن يصاب بها.
في المراحل المبكرة، قد يعاني بعض الأشخاص من فرط حمض يوريك الدم دون ظهور أي أعراض واضحة، ولكن ومع استمرار هذا التركيز المرتفع لفترة زمنية طويلة، فتحدث حالة من تراكم بلورات اليورات وتسبب ألما شديدا في المفاصل، والذي يبدأ عادة فجأة فخلال فترات الليل.
علامات الإصابة النقرس
علامات الإصابة النقرس
تتمثل بعض الأعراض الشائعة لهذه الحالة المرضية فيما يلي:
– آلام المفاصل الشديدة: تحدث هذه النوعية من الآلام عادة في مفاصل إصبع القدم الكبير والكاحل والركبة والمعصم والمرفق أما فيما يخص مفاصل الفخذ والكتفين والحوض فهم أقل عرضة للإصابة بهذه الأزمة المرضية، وعادة ما تكون مشاعر الألم أكثر حدة في أول 4-12 ساعة من مرحلة الشعور.
– ألم خفيف مستمر: بعد تفاقم الحالة المرضية قد يستمر المريض في الشعور بمشاعر ألم خفيف لفترة زمنية تتراوح من أيام إلى عدة أسابيع. الجدير بالذكر، أنه عادة ما تكون النوبات اللاحقة أكثر إيلاما وتستمر لفترة أطول من المرات السابقة.
– الالتهاب والاحمرار: تصاب المفاصل بحالة من الانتفاخ والسخونة والإحمرار، بالإضافة إلى المعاناة من حساسية الجلد.
– تقيد حركة المفاصل: يمكن أن يؤدي تطور المرض على المدى الطويل إلى التقليل من حركة المفاصل.
إقرأ أيضا: كيف يؤثر النقرس على صحة القلب والكلى؟
مضاعفات صحية خطيرة لمرض النقرس
مضاعفات صحية خطيرة لمرض النقرس
يمكن أن تسبب هذه الحالة المرضية العديد من المشاكل الصحية الخطيرة والمتمثلة في الآتي:
- حصوات الكلى: من الوارد أن يتعرض مرضى النقرس إلى خطر الإصابة بحصوات الكلى بسبب ترسب بلورات اليورات والكالسيوم
- ضعف وظائف الكلى: بسبب انخفاض الترشيح الكبيبي، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية
- أمراض القلب والأوعية الدموية: يزيد النقرس من خطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب والسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى
- نخر المفاصل: عند الإصابة بهذه الحالة المرضية، فقد تنفجر جزيئات التوفي مسببة تقرحات والتهابات وتباعا يمكن أن تؤدي إلى تلف المفاصل خاصة إذا تركت دون علاج
- هشاشة العظام: تسبب بلورات اليورات وحبيبات التوفي تلفا شديدا في الغضروف المفصلي والمعاناة من هشاشة العظام.
- الآثار النفسية: قد يتعرض مصابي مرضى النقرس لمخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق طويل الأمد
7 طرق بسيطة للمساعدة في الوقاية من النقرس
7 طرق بسيطة للمساعدة في الوقاية من النقرس
1) شرب كمية كافية من الماء يوميا
يساعد شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا في دعم عملية التخلص من حمض اليوريك بشكل فعال، مما يحد هذا من ترسيب اليورات.
بوجه عام، يجب إعطاء الأولوية للمياه المعدنية القلوية والحد من المشروبات الغازية، بالإضافة إلى إمكانية قيام الأشخاص الذين أصيبوا بالنقرس إضافة عصير الليمون الطازج إلى مياه الشرب اليومية للمساعدة في تقليل حمض اليوريك داخل الجسم.
2) البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية
عند الرغبة في التمتع بجسم صحي مثالي والحد من مخاطر الإصابة بمرض النقرس فيجب تجنب تناول المشروابات الكحولية والتبغ والمنشطات لأنها تضعف وظائف الكبد والكلى حيث يعد هذا هو العضو الرئيسي الذي ينظم حمض اليوريك في الجسم.
3) تناول الخضروات الخضراء والفاكهة
تلعب المكملات الغذائية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن والتي تتمثل في الخضروات والفواكه الخضراء في الحفاظ على صحة جهاز المناعة، ومن ثم الحد من الالتهابات داخل الجسم والتقليل من مخاطر الإصابة بالنقرس.
4) الحد من الأطعمة الغنية بالبيورين
يجب على الأفراد المعرضين لمخاطر الإصابة بالنقرس أن يحدوا من تناول الأطعمة الغنية بالبيورين والتي تتمثل في الأعضاء الحيوانية مثل الكبد واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية (الجمبري وسرطان البحر) والجبن والفطر والبقوليات الغنية بالبيورينات – وهي مواد تتحول إلى حمض اليوريك.
5) الحفاظ على الوزن الصحي
تتسبب أزمة زيادة الوزن والسمنة في زيادة الضغط على المفاصل وتعزز من عملية إنتاج حمض اليوريك. لذا، فيجب وبشكل رئيسي أن يتم العمل على دعم جميع سُبل إنقاص الوزن بشكل صحيح مع تجنب أنظمة التخسيس القاسية.
6) ممارسة الرياضة بانتظام
تساعد التمارين اللطيفة لمدة 30 دقيقة يوميا والتي تتمثل في المشي واليوغا والسباحة وما إلى ذلك على تعزيز تدفق الدورة الدموية وزيادة إفراز حمض اليوريك والحفاظ على مرونة المفاصل.
7) اتباع أنماط الحياة الصحية
بشكل رئيسي يجب العمل على وضع جدولا معقولا للعمل والراحة، وتجنب الإجهاد والإرهاق. إلى جانب هذا، فيوصي الخبراء بأهمية إجراء فحوصات طبية منتظمة كل 6 أشهر للكشف عن أي مشاكل صحية مبكرا.