عند الإعتياد على تناول وجبة الإفطار مبكرا، فيجب العلم أن هذا الروتين يتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية للجسم ويجلب العديد من الفوائد الصحية. من أهم هذه الفوائد يمكننا أن نتحدث عن التخلص من الدهون وفقدان الوزن الزائد. لذا، فقد قررنا بشكل أكثر فهما أن نتعرف اليوم على أفضل وقت يمكننا فيه القيام بتناول وجبة الإفطار عند الرغبة في فقدان الوزن والتخلص من معدلاته الزائدة.
أهمية تناول وجبة الإفطار

أهمية تناول وجبة الإفطار
يقدم روتين تناول وجبة الإفطار الكثير من الفوائد الصحية المهمة حيث يوصي الخبراء بأهمية الحفاظ عليه وتجنب تماما عادة التخطي الجالبة للكثير من الأزمات والمشاكل الجسمانية.
على سبيل التوضيح، فقد تم ربط وجبة الإفطار المتناولة بجودة الأنظمة الغذائية المتبعة، والفوائد المعرفية، ومن ثم التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بناء على ذلك، فيمكننا التعامل مع هذه الوجبة على أساس أنها أهم وجبة متناولة على مدار اليوم حيث قد تم ربط تخطي وجبة الإفطار بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.
لذلك، وعند تناول وجبة الإفطار في الوقت المناسب، فسوف يكون هذا الروتين مفيدا جدا للصحة العامة، ودعم استراتيجية فقدان الوزن من خلال تحسين عملية التمثيل الغذائي والمساعدة في التحكم بآلية تناول السعرات الحرارية على مدار اليوم.
إقرأ أيضا: مرضى السكري وخطورة تخطي وجبة الإفطار
أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار لفقدان الوزن

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار لفقدان الوزن
أظهرت الأبحاث الحديثة أن وقت تناول وجبة الإفطار هام جدا خاصة عند الرغبة في فقدان الوزن، فعند تناول السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم، فسوف يدعم هذا الأمر من فقدان الوزن الزائد بشكل أكثر فاعلية حتى عندما يظل روتين تناول السعرات الحرارية اليومية كما هو.
بمزيد من الفهم، عند تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم، فسوف يتطابق هذا الأمر بشكل طبيعي مع إيقاع الساعة البيولوجية، وهي الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، والتي تعمل على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وتقوم بإطلاق الهرمونات وتعمل على ضبط عملية التمثيل الغذائي. بمعنى آخر، تكون أجسامنا أكثر كفاءة في بداية اليوم وتعمل على هضم الطعام وحرق السعرات الحرارية بصورة أكثر كفاءة عن نهاية اليوم.
في الواقع، تشير الدراسات إلى أنه عند تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، فسوف يرتبط هذا بزيادة الوزن وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
من حيث التوقيت، يوصي الخبراء بضرورة الانتظار لمدة 12 ساعة على الأقل بعد الوجبة الأخيرة حيث يساعد تناول وجبة الإفطار بهذه الآلية على تحسين جودة النظام الغذائي، مما يوفر فوائد صحية عديدة مع التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لذا، وطبقا للدراسات والأبحاث فقد تم اثبات أنه عند تناول وجبة الإفطار بين الساعة الـ 6:45 و 7:30 صباحا، فسوف يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن بمعدلات سريعة على مدار 12 أسبوعا أكثر من تناول وجبة الإفطار بين الساعة الـ 8:10 و 9:10 صباحا.
بعض النصائح للمساعدة في التحكم بالوزن بعد الإفطار

بعض النصائح للمساعدة في التحكم بالوزن بعد الإفطار
بالإضافة إلى تناول وجبة إفطار متوازنة في بداية اليوم وبعد 12 ساعة على الأقل من الوجبة الأخيرة، فينصح بضرورة اتباع العادات التالية للتحكم الناجح في الوزن:
1) التوازن عند تناول وجبتي الغداء والعشاء
بالنسبة لمعظم وجبات الغداء والعشاء، فمن الضروري الالتزام بمبدأ موازنة الوجبات حيث يتم تحقيق هذا من خلال تناول وجبة مكونة من الخضروات وربع طبق من الحبوب الكاملة وربع طبق من البروتين، وتباعا سوف تساعدنا هذه الطريقة على البقاء ممتلئين لفترة أطول وأن نكون أكثر رضا.
2) تناول أطعمة القمح الكامل
ينصح خبراء التغذية عند تناول الوجبات اليومية بأهمية اختيار أطعمة القمح الكامل مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات والفاصوليا وما إلى ذلك.
الجدير بالذكر، أن هذه الأطعمة غنية بالبروتينات والألياف القادرة على خلق الكثير من مشاعر الإمتلاء لفترات زمنية طويلة، بالإضافة إلى دورها في توفير الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المهمة التي تساعد على منع تواجد الالتهابات داخل الجسم.
3) ممارسة رياضة المشي
أظهرت الأبحاث أنه في حال ممارسة رياضة المشي لمدة 50 دقيقة بمعدل4 مرات فقط في الأسبوع (بكثافة معتدلة إلى قوية)، فسوف يساعد هذا الأمر في إنقاص الوزن وتقليل دهون البطن.
4) الحصول على قسط كاف من النوم
النوم لا يقل أهمية عن النظام الغذائي وممارسة الرياضة عند الرغبة في إنقاص الوزن حيث أظهرت الأبحاث أن ليلة واحدة فقط من النوم القليل والمضرب تقلل من اللبتين (هرمون الشبع) وتزيد من هرمون الجريلين (هرمون الجوع).
تباعا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تناول المزيد من الوجبات الخفيفة في اليوم التالي خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات.
5) إدارة الإجهاد والقلق
يزيد الإجهاد من الكورتيزول داخل الجسم، وهو هرمون التوتر، وتباعا تزداد رغبتنا نحو تناول أطعمة النشويات والأطعمة الحلوة والدهنية خاصة عندما يكون الإجهاد ناتجا عن الآليات البيولوجية.
إلى جانب ذلك، فيرتبط ارتفاع هذا الهرمون أيضا بزيادة دهون البطن حيث يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الأكل اليقظة والتأمل والتمارين الرياضية في تقليل التوتر، مما يؤثر هذا الأمر بدوره على آلية فقدان الوزن.
