عند السير على الأنماط الغذائية الصحية والإعتياد على تناول شاي الكركم كأحد أهم المشروبات الطبيعية الرائعة المحتواه على عنصر الكركمين النشط والمفيد جدا للصحة الجسمانية، فمن الواجب علينا معرفة أن هناك بعض الفئات التي ينبغي عليها توخي الحذر قبل تناول شاي الكركم ومن خلال مقالنا اليوم سوف نتعرف عليهم بشكل أكثر توضيحا.
شاي الكركم

شاي الكركم
يعتبر شاي الكركم من أفضل المشروبات الطبيعية التقليدية حيث يتم تحضيره عن طريق نقع أو غليان مسحوق الكركم أو الإستعانة بالكركم الطازج في صورته المبشوره أو الشرائح عن طريق وضعه في الماء الساخن.
يعتبر هذا المشروب صحيا ومغذيا نظرا لوجود أهم مركب نشط بداخله وهو الكركمين الذي يشتهر بإحتوائه على مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة ومساعدات الجهاز الهضمي.
بالرغم من ذلك، ومع كون الكركم من الأعشاب الطبية القوية، فمن الواجب على بعض الفئات أن تكون حذره عند استخدامه، لتجنب حدوث آثار جانبية خطيرة على الصحة.
4 فئات ينبغي عليها تجنب تناول شاي الكركم
1) مرضى حصوات المرارة أو انسداد القناة الصفراوية

مرضى حصوات المرارة أو انسداد القناة الصفراوية
طبقا لآراء الكثير من خبراء الصحة والأطباء المختصين، فيجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ من حصوات المرارة أو اضطرابات القناة الصفراوية عدم استخدام الكركم بجرعات عالية.
تعد هذه المجموعة من الأشخاص من أهم الفئات الذين يحتاجون إلى توخي الحذر عند استخدام الكركم بوجه عام بداية من الجرعة التي يتم الحصول عليها أثناء اعداد الوجبات الغذائية امتدادا إلى جرعات المكملات الغذائية بما في ذلك شاي الكركم حيث يفسر هذا الأمر بإمكانية قيام عنصر الكركمين بتحفيز المرارة على انقباض وإفراز الصفراء بصورة أكثر من المعتاد.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من حصوات المرارة الموجودة مسبقا حتى لو لم تسبب أي أعراضا مرضية أو يعانون من انسداد القناة الصفراوية، فمن الممكن أن يتسبب هذا التحفيز المفاجئ والقوي لإفراز الصفراء في تحرك الحصوات، مما ينتج على هذا حدوث حالة من الانسداد الشديد، وتباعا تحدث المعاناة من آلام القنوات الصفراوية والمضاعفات الخطيرة مثل التهاب المرارة.
إقرأ أيضا: فئات من الواجب عليها تجنب تناول الكركم بالعسل
2) الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر

الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر
لعنصر الكركمين النشط خصائص خفيفة مضادة للصفيحات، مما يعني هذا أن لديه القدرة على ترقق الدم بشكل طبيعي.
بناء على هذا، وعندما يتم استخدام شاي الكركم في وقت واحد مع مضادات التخثر التي يتم تناولها طبقا لإشراف طبي مثل (الوارفارين – الأسبرين- علوبيدوجريل)، فسوف تحدث حالة من ترقق الدم التراكمي، وتزداد بصورة كبيرة مخاطر التعرض للنزيف.
نتيجة لذلك، تظهر بعض المعالم المرضية الدالة على هذا الوضع مثل نزيف الأنف بشكل متكرر أو ظهور كدمات غير منضبطة أو نزيف طويل الأمد من الجروح الطفيفة أما في الحالات الشديدة، فمن الممكن أن يسبب هذا الوضع المرضي المعاناة من النزيف الداخلي أو النزيف الدماغي.
لذا، وعند تلقي العلاج بمضادات التخثر، فينصح بضرورة استشارة الطبيب قبل إضافة شاي الكركم إلى الأنظمة الغذائية المتناوله، بالإضافة إلى أهمية التوقف عن تناول الكركم قبل أسبوعين على الأقل من التدخلات الجراحية لتجنب التعرض للنزيف المفرط.
3) النساء الحوامل والمرضعات

النساء الحوامل والمرضعات
على الرغم من أن الكركم يعتبر آمنا عند تناوله بكميات صغيرة كتوابل في الطهي إلا أنه في حال تناوله بجرعات كبيرة عن طريق شاي الكركم أو المكملات الغذائية، فسوف يعد هذا الأمر غير صحي على الإطلاق مع النساء الحوامل والمرضعات.
يرجع ذلك، إلى أن عنصر الكركمين النشط يمكن أن يؤثر على الهرمونات عن طريق تغيير مستويات هرمون الاستروجين، وقد تم توثيق دوره الملحوظ في تحفيز تقلصات الرحم خاصة عند تناوله بجرعات عالية.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن يؤدي تحفيز تقلصات الرحم في بداية الحمل إلى زيادة مخاطر الإجهاض، أو التسبب في المخاض المبكر خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
لذلك، يجب على النساء الحوامل أو المرضعات الحفاظ على استهلاكهن للكركم باعتدال، واستخدامه فقط كتوابل شائعة، وعدم الإستعانه به كمكمل غذائي دون الخضوع للإشراف الطبي.
4) الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى

الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى
يحتوي الكركم على نسبة عالية إلى حد ما من مركب يسمى الأوكسالات والذي يرتبط بالكالسيوم ويساهم في تكوين النوع الأكثر شيوعا من حصوات الكلى والمسماه بحصوات أكسالات الكالسيوم.
على سبيل التوضيح، فقد أظهرت الأبحاث أن استهلاك الكركم بجرعات كبيرة يمكن أن يزيد بشكل كبير من تركيز الأكسالات التي تفرز في البول، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر تكوين حصوات الكلى أو تكرارها لدى الأشخاص الذين لديهم بالفعل تاريخ من هذا المرض. لذا، وإذا كان هناك تاريخ من حصوات الكلى أكسالات، فيجب وبشكل قاطع الحد من استخدام شاي الكركم.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يقوم عنصر الكركمين بمنع امتصاص الحديد، فعلى الرغم من أن هذه الحالة يمكن أن تحدث في حال تواجد الحديد بشكل زائد داخل الجسم إلا أنها من الممكن أن تكون ضارة مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات امتصاص الحديد أو فقر الدم نقص الحديد.
بوجه عام، يعتبر شاي الكركم مصدرا رائعا للمكملات الغذائية الطبيعية، ولكن تحتاج المجموعات الأربعة المذكورة أعلاه من الأشخاص إلى إيلاء اهتمام خاص واستشارة الطبيب دائما قبل إدخال هذا المشروب في روتينهم اليومي.
ينصح مع الأشخاص الأصحاء، بضرورة الاستمتاع بشاي الكركم بجرعات معتدلة (حول 1/2 إلى 1 ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم / يوميا) حيث تعد هذه الجرعة آمنة ومفيدة.
