هل يستطيع أحد منا إنكار فوائد البيض على الصحة الجسمانية بالكامل؟ بالطبع لا، فهذا المصدر البروتيني الرائع يقوم بتقديم الكثير من الفوائد للجسم عامة ولصحة المفاصل والعظام والخلايا خاصة. بالرغم من ذلك، فلا يمكننا تعميم هذه الفوائد على جميع الفئات البشرية لأنه من الوارد أن يسبب أعراضا غير سارة للعديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وهذا ما سنتحدث عنه اليوم بمزيد من التوضيح.
ما هي متلازمة القولون العصبي والمحفزات الشائعة لها؟
ما هي متلازمة القولون العصبي والمحفزات الشائعة لها؟
تعد متلازمة القولون العصبي من أهم أنواع الاضطرابات الهضمية الشائعة التي يمكن أن تسبب الكثير من الأعراض الجانبية مثل الشعور بآلام في البطن والتقلصات والانتفاخات والإمساك والإسهال.
من الهام معرفة، أنه في حال المعاناة من أعراض هذه المتلازمة فسوف تميل إلى الظهور والتلاشي على حسب الحالة الجسمانية حيث تكون هناك فترات من الغياب بدون أي عوارض مرضية.
بوجه عام، تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخرحيث يمكن أن تتراوح من المراحل الخفيفة وتمتد إلى الآلام الشديدة التي تقوم بإضعاف الحالة المناعية للجسم.
إلى جانب هذا، فتشمل المحفزات الشائعة لمتلازمة القولون العصبي ما يلي:
- النظام الغذائي الذي يفتقر إلى التنوع وتجاهل معايير التغذية السليمة.
- تناول بعض الأطعمة الغير مناسبة لأزمة القولون العصبي مثل الغلوتين ومنتجات الألبان وفول الصويا والذرة والبيض والخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف وبراعم بروكسل وما إلى ذلك.
- اختلال التوازن البكتيري في الأمعاء خاصة بعد تناول المضادات الحيوية أو بعد التعرض لبعض حالات الإصابة.
- التعرض لبعض أنواع البكتيريا والسموم مثل بكتيريا السالمونيلا أو الإشريكية القولونية نتيجة تناول الأطعمة الملوثة.
- الإجهاد أو عدم ممارسة التمارين الرياضية.
إقرأ أيضا: الأدوية العلاجية المعنية بالتعامل مع متلازمة القولون العصبي
ما هو تأثير روتين تناول البيض على مرضى القولون العصبي؟
ما هو تأثير روتين تناول البيض على مرضى القولون العصبي؟
بالنسبة لكثير من الأفراد، يعتبر البيض طبقا غذائيا من الأطباق الطبيعية والمفيدة تماما للجسم، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، فمن الممكن أن يسبب روتين تناول البيض وخاصة المسلوق في حدوث تقلصات شديدة بالمعدة أو الشكوى من بعض الآثار الجانبية الأخرى في الجهاز الهضمي.
على سبيل الفهم أكثر، يحتوي البيض على نسبة عالية من البروتين، والتي قد تؤدي وبشكل رئيسي إلى حدوث المعاناة من آلام البطن والإمساك.
أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الإسهال في أغلب الأوقات، فمن الممكن أن يساعد البيض في تكثيف البراز وإبطاء حركات الأمعاء.
لذا، فقد تم إدراج البيض في قائمة الأطعمة المسموح بتناولها في الأنظمة الغذائية منخفضة الفودماب (مجموعة من الكربوهيدرات المخمرة بسهولة والتي تسبب الانتفاخ وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المرضية).
من هنا يمكننا القول، بأن البيض غذاء مفيد للكثير من الأفراد لأنه غني بالبروتين والعناصر الغذائية وعدد قليل جدا من الكربوهيدرات القابلة للتخمير أما في حال المعاناة من أزمة القولون العصبي المصحوبة بالإمساك وحساسية البيض، فينبغي عدم تناول أي أطعمة تحتوي على هذا الطعام بسبب زيادة فرص حدوث أي ردود فعل تحسسية تجاه بروتين البيض.
كيف نستطيع تناول البيض عند المعاناة من متلازمة القولون العصبي؟
كيف نستطيع تناول البيض عند المعاناة من متلازمة القولون العصبي؟
عند المعاناة من متلازمة القولون العصبي، فمن الهام معرفة أن هناك العديد من الأطعمة التي ينبغي التقليل منها بداية من الأطعمة المحفزة الأكثر شيوعا مثل الخبز والحبوب عالية المعالجة والمشروبات الغازية والقهوة ومنتجات الألبان والأطعمة فائقة المعالجة امتدادا إلى البيض محور حديثنا اليوم والذي يمكن أن يثير أعراضا مرضية غير سارة، وتباعا يجب علينا تجنبه والبحث عن مصدر آخر للبروتين.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه بمجرد محاولة التقليل من روتين تناول البيض ولم تتم ملاحظة أي تغيير في مشاكل المعدة بعد مرور بضعة أسابيع من هذا الروتين، فمن الواجب علينا عرض الأمر على الأطباء المختصين لفهم الوضع الصحي جيدا، والتعامل معه طبقا للأوضاع المحيطة.
من الوارد أن يقوم الطبيب بوصف البيض للمرضى الذين يشكون من أن هذا الطعام يسبب الإمساك ولكن يتم هذا عن طريق إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى أنظمتهم الغذائية، وتباعا يتم إحتواء هذه الأزمة الصحية.
من الهام أيضا معرفة، أن طريقة تحضير البيض مهمة للغاية، فالبروتين الموجود في البيض المطبوخ جيدا يميل إلى أن يكون أقل إزعاجا للأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، ومن ثم فيجب تجنب تناول البيض العيون تماما للحد من مخاطر الإصابة بالسالمونيلا، مما يجعل القولون العصبي في حالته الأسوأ.
خلاصة الأمر، يعد طعام البيض والوجبات المُعدة من خلاله من أهم الأطعمة الهامة لصحة الجسم بشكل رئيسي ولكن نظرا لكمية البروتين الزائدة بداخله، فمن الممكن أن يسبب هذا الطعام الكثير من الأزمات لمرضى القولون العصبي إلا مع بعض الحالات التي تخضع للإشراف الطبي حيث يتم احتواء الأمر قدر الإمكان ومن هنا نضمن سلامة أصحاب هذه الأزمة الصحية بمزيد من الآمان والطمأنينة.