تعتبر اللوزتان من الغدد الصغيرة التي تقع على جانبي الحلق، حيث تساعد في محاربة الجراثيم، وتعمل كحاجز قوي ضد العدوى، وعندما تصاب بأي نوع من أنواع العدوى، فإنها تقوم بعزلها، وتوقفها عن الانتشار داخل الجسم حيث يحدث ذلك بالأخص في الأطفال الصغار، ومع تطور الجهاز المناعي للطفل، وازدياد قوته، تصبح اللوزتان، ذو أهمية قليلة، وعادة ما يتقلص دورها نهائيا حيث في معظم الناس، يكون الجسم قادرا على مكافحة العدوى بدون اللوزتين، ولكن في بعض الأحوال عادة ما يوصى بإزالة اللوزتين إذا كانت تسبب بعض المشكلات، مثل نوبات الالتهابات الشديدة أو المتكررة، لذلك سنقوم في مقالنا بالتعرف على هذا المرض بشيء من التفصيل.
ما هي أعراض الإصابة بإلتهاب اللوزتين؟
تعتبر الإصابة بإلتهاب اللوزتين من المشكلات التي يتم إكتشافها بكثير من البساطة عند الإهتمام بأعراضها، والإنتباه لها، وأهم هذه الأعراض هي ما يلي:
- الشعور بالتهابات شديدة في الحلق.
- تورم اللوزتان بشكل ملحوظ حيث تصبح ذو لون أحمر.
- الشعور بالآلام الشديدة في منطقة الحلق، مما يجعل البلع صعبا.
- ظهور بقع بيضاء مليئة بالصديد على اللوزتين.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ قد تصل للحمي بمعدل 38 درجة مئوية
- سعال المستمر المرهق.
- الصداع المزمن.
- وجع الأذنين الشديد.
- الشعور بالمرض، والتعب والإرهاق.
- تورم الغدد الليمفاوية بشكل ملحوظ في منطقة الرقبة.
- فقدان الصوت، أو حدوث تغييرات ظاهرة في الصوت.
في الغالب عادة ما تتحسن أعراض التهاب اللوزتين بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من حدوث الإصابة، فإذا كانت الإصابة التهاب اللوزتين ناجمة عن عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد، أو الإنفلونزا، فقد تكون الأعراض أكثر اعتدالا، ويتم التعامل معاها ، ولكن إذا كان التهاب اللوزتين ناتجا عن عدوى بكتيرية، مثل عدوى المكورات العقدية، فعادة ما تكون الأعراض أكثر حدة، وقد يصدر عن ذلك رائحة الفم الكريهة.
الجدير بالكر أنه من الصعب معرفة ما إذا كان المصاب يعاني من هذا الإلتهاب نتيجة الإصابة الفيروسية أو العدوى البكتيرية، ولكن بمجرد نظر الطبيب إلى حلق الشخص يستطيع معرفة السبب المباشر مع العلم أنه من الأفضل التأكد من ذلك عن طريق إجراء الإختبارات، والتحاليل المناسبة، وعند إكتشاف الأسباب قد ينصح بتناول المضادات الحيوية إذا كانت العدوى بكتيرية.
إقرأ أيضا: السعال الديكي.. أعراضة وطرق علاجه
ما هي أهم أسباب التهاب اللوزتين؟
تحدث معظم حالات التهاب اللوزتين بسبب نوعان من العدوى، وهما العدوى الفيروسية، والعدوى البكتيرية وسنقوم فيما يلي بالتعرف أولا على الفيروسات المعروفة المسببة لإلتهاب اللوزتين.
-
أهم الفيروسات المسببة للإصابة بإلتهاب اللوزتين
- الفيروسات التي تصيب منطقة الأنف.
- فيروس الانفلونزا.
- فيروس مشابه للإنفلونزا الذي يسبب التهابات الحنجرة والحلق.
- بعض الفيروسات التي تسبب أمراض اليد، والقدم، والفم.
- الفيروسات المعوية التي تعتبر سبب شائع للإسهال
- الفيروس المسبب لمرض الحصبة الذي يسبب الحصبة
-
التهاب اللوزتين البكتيري
من الممكن أن يحدث التهاب اللوزتين البكتيري بسبب عدد من أنواع البكتيريا المختلفة، ولكنه في الغالب عادة ما يكون بسبب بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة ( أ ).
قديما، قد تم ربط الالتهابات البكتيرية الخطيرة، مثل الإختناق، والحمى الروماتيزمية بمرض إلتهاب اللوزتين. ومع ذلك، يعتبرهذا نادرا في وقتنا هذا، لأن هذه الحالات يتم تطعيمها، وقد تتحسن بشكل كبير وملحوظ.
كيف ينتشر التهاب اللوزتين؟
يعتبر مرض التهاب اللوزتين ذاته ليس معديا، ولكن العدوى التي تسبب هذا المرض هي التي تكون معدية، فعندما تنتشر الفيروسات، مثل تلك التي تكون سببا في حدوث نزلات البرد، والإنفلونزا، من خلال الاتصال الوثيق بشخص مصاب بهذا الفيروس.
عندما يقوم الشخص المصاب بالسعال، أو يعطس، يتم إنتشار الفيروس في ملايين من القطرات الصغيرة التي تخرج من الأنف، والفم، حيث تحدث الإصابة بالعدوى عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث، وذلك يعرف باسم الاتصال المباشر.
من الممكن حدوث الإصابة بالعدوى إذا لمست سطحا، أو جسما قد تعرض للفيروس من خلال سقوط قطراته علية، حيث يسمى هذا الإتصال غير المباشر.
ما هو علاج التهاب اللوزتين؟
في العموم لا يوجد علاج محدد لالتهاب اللوزتين، حيث أنه يحدث تحسن في معظم الحالات في غضون أسبوع من الشعور بأعراض هذا المرض، ودون علاج، ولكن يجب إعطاء المصاب المزيد من الرعاية من تناول المزيد من الطعام الصحي، وتناول المشروبات الدافئة التي تساعد في تحسن الحالة بشكل كبير، حيث يمكن أن يؤدي الجوع والجفاف إلى تفاقم الأعراض الأخرى، مثل الصداع والتعب.
من الممكن تناول مسكنات الألم المتاحة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين ،لكي تعمل على تخفيف الأعراض المؤلمة مثل التهاب الحلق، ولكن يجب الإنتباه أنه في حالة معالجة أطفالك بمسكنات الألم، فمن المهم استخدام النوع والجرعة الصحيحين، وتجنب إعطاء الأطفال دون سن ال 16 عاما دواء الأسبرين.
نستطيع الإستعانة بمهدئات الحلق لتهدئته، وهذه الأقراص تتمثل في الإستحلاب، والبخاخات الفموية، أو الغرغرة بمحلول مطهر خفيف، أوالغرغرة بالماء الدافئ والمالح، وإذا تتطلب الأمر في بعض أنواع العدوى البكتيرية يتم الإستعانة بالمضادات الحيوية، ولكن هذا يحدث طبقا لرؤية الطبيب المختص، وبعد الإطلاع على تحاليل الحالة المصابة.
في نهاية الأمر، وبعد إنتهاء جدوى العلاجات السابقة، وتفاقم الإلتهابات الناتجة عن هذا المرض يتم الإستعانة بالتدخلات الجراحية عن طريق إستئصال اللوزتين.